كلما مررت من هنا تتبعثر أشيائي الصغيرة، ويختلط الفرح بالحزن. تختلط الكلمات التي نقولها كل يوم بالكلمات التي نجهزها للمناسبات الخاصة والحميمة. فأجدني أتقمص هدب الذكرى. أرنو إليك طفلة تطلق ضحكتها الأولى في حضور وجهك الأبدي. كم بعثرني العمر العبثي يا يمة. كلما اعتقدت أنني اهتديت إلى شيء، أكتشف أنني أضعت ألف شيء.
أمي. يـمّة. آيــي.
لم أصدق يوما أن المدن باقية على حالها، لكني صدقت أنك مدينتي الوحيدة، وأنك النظام الوحيد الذي أمسك زمامي جيدا، ولم يبع قضيتي في السوق الموازية للعواطف الجاهزة (…)
الغلاف > المفاتيح > نصوص > قصة قصيرة
قصة قصيرة
المقالات
-
كلمات على كلس الجدار: أمّـي. يَـمّــة. آيـّي
1 نيسان (أبريل) 2007, ::::: ياسمينة صالح -
إيناس
1 حزيران (يونيو) 2018, ::::: فنار عبد الغنيكل شيء بدا في ظاهره غريبا. دأبها المفاجئ على زيارتي بشكل غير متوقع، حضورها الغامض في أوقات أكثر غموضا، هيئتها المثيرة للريبة. كل ذلك حدث أثناء فترة بالكاد كنت أذكرها فيها. ظلت تأتيني على غير عهدي بها: الوجه الملائكي البديع الذي لا تفارقه الابتسامة الواسعة التلقائية؛ ابتسامة تعاند النكبة بكل أبعادها؛ ابتسامة تصر على البقاء؛ العينان واسعتا المدى حيث تستلقي بداخلهما حدائق النعنع الجليلي؛ الخدان النضران؛ الضحكة التي تفوق أناشيد النصر الذي نحلم به ليل نهار؛ نظراتها التي تغدق على عالم اللاجئين حبا (…)
-
الصرار والنملة
26 شباط (فبراير) 2015, ::::: المهدي كروميالقصة أدناه تعاد كتابتها بصور مختلفة. أدناه تصور الكاتب لهذه القصة الموجهة للصغار.
النملة الحكيمة ولدت في بيئة منظمة، يعشق بنوها العمل من أجل تدبير الذات والوقت. التعليم والدراسة والتجربة والخبرة والحكمة، والتأمل والنظر والتبصر والتذكر والتفكر والتدبر، كل هذه الآليات التي تنشط العقل وتثلج الصدر، استفادت منها النملة في تدبير الحياة والمعاش، لقد اطلعت من وحي خبرتها أن السنة ليست على شاكلة واحدة، فيها المواسم التي تساعد على العمل، وفيها المواسم التي تعطل هذه المكنة.
الصرار بطبعه ليس من جنس (…)