أنا لارا. أعيش في كوكب صغير يسمى غزة. نعيش ضمن الغلاف الجوي للأرض. نتبع المجموعة الشمسية. لدينا سماء صافية وبحر أزرق. لا يمكننا الخروج من كوكبنا فنحن لا نمتلك مراكب فضائية، ونعيش في حصار منذ سنوات طويلة.
استيقظت هذا الصباح على صوت الانفجارات. كان هناك الكثير من الأبنية المدمرة والحرائق المشتعلة، وهناك أطفال يتطايرون في الفضاء. شاهدت ابنة جيراننا سما تُقذف بعيدا عبر نافذة بيتها بينما كنت أحاول الهروب من منزلي. صديقي دبدوب فقد ذراعه. حاولت البحث عنها لكن لم أجدها، فالدخان كثيف، لكن وجدت رأس (…)
الغلاف > المفاتيح > نصوص > قصص للصغار والناشئة
قصص للصغار والناشئة
المقالات
-
مركبتي أضاءت السماء
1 كانون الأول (ديسمبر) 2023, ::::: تسنيم حسن -
ريان في مدينة الأمنيات
1 أيار (مايو) 2008, ::::: آمال يحياويشخصيات المسرحية
ريان: طفل عمرة سبع سنوات. الشخصية الرئيسية.
اللعب: الرجل الآلي. دبدوب. الشرطي.
مدينة الأمنيات: سيدة الأحلام. طيف الأحلام. الطيف الأبيض. الطيف الأسود.
الفصل الأول
المشهد
غرفة أطفال يتوسطها سرير طفل وبجانبه سرير متأرجح لفطيم، ضوء خافت يكسو الغرفة، في زاوية اليمين يقف رجل على هيئة لعبة "الشرطي"، وفي الوسط يقف رجل على هيئة لعبة "الدب"، وفي زاوية اليسار يقف رجل على هيئة لعبة "الرجل الآلي"، يقفون صامتين، في حين يجلس طفل على حافة سريره ويهز سرير شقيقه الصغير المتأرجح، (…) -
صديقتي النحلة: قصة للصغار
1 أيار (مايو) 2009, ::::: سليم الموسىتعيش عائلة سلوى في المدينة، وسلوى طفلة صغيرة في العاشرة من عمرها، ولعائلتها بيتٌ كبيرٌ جميل، يقعُ فوق تلة عالية، وله حديقة جميلة، مزروعة بأنواع كثيرة من الأشجار المثمرة، بالإضافة إلى الكثير من الورود والأزهار، ذات الروائح الزكية العطرة، والتي تزيدُ المكان جمالا وروعة.
وفي الحديقة بركة للسباحة، تتوسّط دائرة من الأشجار التي تكاد تخْفيها. وفي ساحة هذه البركة، التي يزيّنها بلاط ذو ألوان متناسقة، وأشكال بديعة، توجد مجموعة من الطاولات والكراسي للاستراحة، واستقبال ضيوف العائلة في ليالي الصيف (…) -
الأفعى والغراب
1 آذار (مارس) 2024, ::::: إيناس ثابتيُحكى أنَّ غراباً كانَ يعيشُ وحيداً قربَ البحِر بينَ الصخوِر، بعيداً من أشجارِ الغابةِ وقد خسِرَ نصفَ ريشه. صادفتهُ أفعىً ذاتَ يوم، تتحدثُ برأسٍ مرفوعٍ كأنها كاشفةُ الأسرارِ العالمةُ بكلِ الأخبارِ، قالت لهُ: ما بالكَ أيُّها الغرابُ تهجرُ الظلَّ والشجرَ الأخضرِ وتقفُ على الشاطِئ نصفُ عارٍ من الريش؟ قالَ الغرابُ: كفاني من الزمانِ حُبُ الحلى والمجوهراتِ والذهبِ الأصفر. وقد بِعتُ ريشي الناعمَ للأخطبوطِ مقابلَ قطعٍ صغيرةٍ من المجوهراتِ ليجعلَ من ريشي مروحةً لكلِّ رِجلٍ من أرجُلهِ الثمانية، يتباهى (…)
-
تالا وشجرة السنديان
1 آب (أغسطس) 2008, ::::: ربا الناصركانت تمشي بين صفي المقاعد الخشبية ممسكة العصا بيدها، وقد بدا على وجهها علامات الغضب، فاليوم هو الأحد، أي يوم التفتيش عن النظافة الشخصية لطالبات الصف الثاني الابتدائي. توقفت عند مقعدها، وبصوت بدا كالنشاز:
"تالا، قفي حتى أتفحص ثيابك."
وما هي إلا لحظات حتى رصدت عينا المعلمة وداد جسدا صغيرا يعلوه شعر أسود كثيف. كانت تالا تقف بخجل وخوف بدوا واضحين على وجهها وهي تعلم في قرار نفسها مدى الكره الذي تحمله لها المعلمة وداد دون أي ذنب لها سوى أنها ابنة الطبيب الذي رفض تقديم الدواء لها درءا (…) -
أكبر جزرة في العالم
1 نيسان (أبريل) 2008, ::::: آمال يحياويهذه القصة الثانية من سلسلة قصصية للصغار بعنوان أنا وخالي. القصة الأولى عنوانها "لا تلعب معنا" ونشرت في العدد السابق، 22. .
بعد الدوام، عاد رامي إلى البيت. بدل ثياب المدرسة وغسل أطرافه. تناول لمجة ثم جلس في غرفة الاستقبال يشاهد الرسوم المتحركة، وجلست بجانبه شقيقته رهف. وما هي إلا لحظات حتى دق جرس الباب. وبسرعة قفز رمي إليه. إنه يعرف أنه خاله الحنون حسان، ففتح الباب واندفع يسلم على خاله بكل الشوق والحب، واندفعت رهف أيضا إليه فحملها بين ذراعيه ودخل مع الطفلين إلى الصالة، ثم أخرج من جيبه علبة (…) -
البطل الصغير: قصة للصغار
1 نيسان (أبريل) 2009, ::::: سليم الموسىإذا اتّجهْتَ إلى الغرب من مدينة جــنـين، فسـتمرّ بواد يسمى وادي بـرقين وهو مزروع بأشجار الزيتون المعمـِّرة، وتمرّ فيه الطريق التي تؤدي إلى قرية برقين والـتي تقع على بعد أربعة كيلومترات فقط من المدينة، وتقع على تلة مرتفعة عن الواد، وإلى يسار القادم إليها من المدينة. وتشتهر هذه القرية بزيتونها وجودة زيته، وحلاوة وكـِبَر بطيخها الذي يُضــربُ فيه المثل.
وفي القرية كنيسة أثـــرية يُقال إن المسيح علــيه السـلام شـفى فيها الأبرص والأكمه، وهي إلى ذلك أم الشهداء، كما يسمّـيها الناس، فقد كانوا (…) -
أنا وخالي: سلسلة قصصية للصغار
1 آذار (مارس) 2008, ::::: آمال يحياويرامي طفل صغير، وسيم ومهذب، عمره ست سنوات، يدرس بالصف الأول في مدرسة الحرية للبنين، يعيش مع والدته السيدة نهلة، تعمل ممرضة بمشفى حكومي، وشقيقته الصغرى رهف، عمرها أربع سنوات وتدرس بالقسم التحضيري، في مدرسة النور للبنات.
قبل عام توفي والد رامي في حادث عمل. والده طيار بارع، لكن شاءت مشيئة الله أن تأخذه إلى رحمته. حزنت العائلة الصغيرة كثيرا لهذا المصاب الجلل، وتأثرت للفراغ الذي أحدثته وفاة الأب. لكن الله تعالى برحمته الواسعة، لا يضيع أحدا من عباده، فأرسل للعائلة السند والعوض، متمثلا في خال (…) -
الـمـهـرج
1 آذار (مارس) 2008, ::::: ربا الناصربحركاته البهلوانية شد الأنظار نحوه. وبشعره الأخضر المصفف كغيوم الصيف، وأنفه الأحمر الكبير استخرج ضحكاتهم التي سكنت قاع بطونهم لفترة طويلة. كان الأطفال أكثر المستمتعين بعرض المهرج وملابسه الواسعة، المزركشة بألوان الطيف. فقد كان يمشي على حبل رفيع مثبت على عمودين شاهقين، فإن نظر خلسة نحو جمهوره، بدوا له كدوائر، تعلوها عيونهم المكحولة كخيوط سوداء، تنظر نحوه بكل شغف.
مشى بكل رشاقة مجتازا هذا الحبل، بالغا نهايته. عندها علا التصفيق في أجواء الخيمة كسقوط الأحجار في حضن الوادي. معلنا بذلك انتهاء (…) -
في الانتظار: مسرحية للصغار
1 كانون الأول (ديسمبر) 2007, ::::: رامي أبو شهابالمشهد الأول: غرفة صالون فاخرة الأثاث، طفلتان تجلسان متجاورتين أمام جهاز حاسوب.
نورا: ما بالك ساهمة يا سارة؟
سارة: لا شيء.
نورا: يبدو لي أنك حزينة.
سارة: لا لست كذلك.
نورا: ولكنك لست كما كل يوم.
سارة: أعتقد أنني متعبة بعض الشيء.
نورا: يبدو ذلك على وجهك.
سارة (وهي تنظر إلى الجهاز الذي أمامها بإعجاب): جهازك جميل يا نورا، وهو مفيد جدا لك في الدراسة.
نورا: نعم، إنه كذلك.
سارة: أرجو أن أحصل على واحد مثله.
نورا: (لا تجيب)
نورا: هل ما زلت متعبة.
سارة: بعض الشيء.
(سارة (…)