"نعم. هذا هو اسمي الثلاثي، ورقمي التسلسلي، ونوع إعاقتي."
تقتلني الأسئلة ذاتها ألف مرة. الأسئلة التقليدية ذاتها، كل مرة في شكل مختلف.
"كنت طفلاً عندما تلقيت ذلك المطعوم في عيادة الأونروا."
اعتقدت أمي المسكينة أن الممرضة اللئيمة قد أصابت عصباً في رجلي. حرارة وارتخاء، ولم أتمكن من الوقوف على رجلي في اليوم الثالث. مسلسل لا أذكر منه سوى ما أخبرتني به أمي وأبي وإخوتي الكبار. يعرفون بكل دقة تفاصيل امتقاع لون وجهي ودرجة حرارتي، وكل حرف نطق به ذلك الطبيب في المستشفى الأجنبي ليفك طلاسم ما يخبر (…)
الغلاف > المفاتيح > نصوص > قصص متعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة
قصص متعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة
المقالات
-
كل يوم
1 تشرين الثاني (نوفمبر) 2006, ::::: سالم ياسين -
مرة واحدة فقط
1 تشرين الأول (أكتوبر) 2006, ::::: سالم ياسينبعد مفاوضات سريعة مع السائق، أسفرت عن رضا الطرفين، أعانها والدها على الصعود إلى السيارة بساعد ضعيف مرتجف، ثم ألقى بكرسيها المدولب في الصندوق قائلا "مع السلامة يا بابا."
كنت أقرأ بعض الأوراق التي تناولتها في يدي بانتظار اكتمال عدد ركاب سيارة الأجرة المتوجهة إلى بيروت. وما أن هم شابان في مقتبل العمر بالصعود إلى السيارة حتى طلبت الفتاة من السائق أن تبقى في الوسط بين الشابين كي تتمكن من الجلوس باستقرار وراحة، لا أن تجلس في أحد الطرفين.
أخذني التفكير لوهلة: لماذا لم تجلس في المقدمة؟ كنت سأترك (…) -
منتظر على الرصيف
1 كانون الأول (ديسمبر) 2006, ::::: سالم ياسينتناولت علبة السجائر على عجل، واضعا باقي النقود في جيبي، متفاديا الخوض في الحوار مع صاحب المتجر السمين ذي الابتسامة الدائمة.
"هل لديك اقتراح لمصلحة أفضل من المتجر؟"
كان قد بادر إلى هذا السؤال في الأمس متأملا أن يجد لديّ إجابة أو فكرة عبقرية. لا أدري ما الذي أوحى إليه أنني قد أفهم شيئا حول التجارة والتجار، أهي نظارتي الطبية وثيابي "الرسمية؟" أم حقيبة يدي الجلدية التي أحمل فيها أوراق العمل و"خربشات" التقارير والمشاريع التربوية؟
ريما صوتي الخافت ونمطي المهذب بشكل يومي حيث أشتري علبة (…)