كان برنامج الأسبوع الأول يقتضي أن ندرس الغازات، من الأوكسجين "والأزوت" والهواء وزيت الكوابح المستخدم "والإيدروليك"، والتركيز على خصائصه في الكثافة ودرجة تجمُّدِه وغليانه، بالإضافة إلى مبدأ القنوات المتصلة للعجلات، ورافعة الساق أو "العفريت"، واختفائها في جسم الطائرة "لديناميكيَّة" الطيران، وتخفيف ما تتعرض له في الجو من مقاومة هائلة يسببها الهواء أثناء السرعة العالية. وتتلخص المعادلة بأن القوة = الكتلة × بالتسارع (f=ma) وهي ما تمخضت عنه عبقرية نيوتن، العالم الإنكليزي.
هذه المعادلة تعني (…)
الغلاف > المفاتيح > مقالات > ذكريات وسيرة
ذكريات وسيرة
المقالات
-
عندما تركتً سكني في المدينة/ج2
25 آذار (مارس) 2015, ::::: إبراهيم يوسف -
بقرة حسين
1 أيلول (سبتمبر) 2023, ::::: عبد الحميد صيامتجمعت النساء في وسط الحارة مع ساعات الغروب. عشرون امرأة أو أكثر ومعهن أطفالهن. الليلة سيتوجهن إلى مقام سيدي «الدوير» يتضرعن إلى الله لعله ينزل غيثه على الأرض العطشى. القناعة لدى أهل القرية أن أهازيج الاستسقاء والدعاء في مقام سيدنا «الدوير» جنوبي القرية مستجاب بوجود الأطفال الذين لا ذنب لهم في هذا الجفاف والقحل والمحل الذي يهدد الزرع والشجر والموسم الزراعي بكامله.
مر شهر كانون الأول وكانون الثاني وشباط «الخبّاط الذي يحل البقر من الرباط» دون نقطة مطر واحدة. بدأت سيقان الزرع في أوائل آذار (…) -
جدلية حضور الـبِـرْوِة وغيابها في الخطاب الشعري
1 أيلول (سبتمبر) 2023, ::::: محمود كيالملخص
يتناول هذا المقال تجليات الحيز المكاني لقرية الـبِـرْوِة في الخطاب الشعري من خلال قصيدتين: الأولى لأسعد عطا الله صدرت عام 1930 وهي قصيدة زجلية في المفاخرة ببلدته وأهلها، والثانية لمحمود درويش صدرت عام 2009 وهي قصيدة فصيحة على شعر التفعيلة بعنوان "طَـلَـلِـيّـة الـبِـرْوِة". ورغم الاختلاف الواضح بين القصيدتين من حيث زمان كتابتهما وأساليبهما ولغتهما، إلا أن المقال يطرح إمكانية قراءتهما بشكل متزامن، خاصة وأنهما تعبّران عن انتماء الشاعرين وتعلّقهما بنفس الحيز المكاني الذي ولدا وترعرعا (…) -
لم يكتمل حواري مع نافذتي
27 حزيران (يونيو) 2015, ::::: نازك ضمرةكعادتي أعود إليك يا نافذتي، حين أفيض شوقا لحريتي التي اعتدت عليها مدى عمري الذي طال. أكاد أشبهك أيتها النافذة في سكونك وثباتك، على الأقل في الأيام والسنين القليلة الماضية.
لا أدري أينا افضل حظا، أنت مطمئنة راسخة مثبتة في مقرك، وليس بمشيئتك، لكنك ربما اعتدت على هذا المقام، أما أنا فما زال لدي هامش حرية بسيط، أتسمر أمام شاشة التلفاز لساعات، ممددا على أريكة طويلة، ملتني من ثقلي وقلة حركتي، مثلك أيضا ليس بمشيئتي.
لا أجرؤ على مخاطبتها وعلى مسمعها أنني مللتها أنا الآخر، كتمتها حتى لا أغضبها أو (…) -
على كرسي لويس الرابع عشر: ج1
25 تموز (يوليو) 2015, ::::: إبراهيم يوسفملاحظة من الكاتب: هذه الحكاية لم أروها في موضوع: "عندما تركت سكني في المدينة"، النص المنشور مؤخرا في ثلاثة أجزاء، اعتقادا مني أن الحكاية تستحق أن أخصّص لها موضوعا مستقلا، لا سيما أنني تذكرت الواقعة وأنا أقرأ في العدد 107 من "عود الند" موضوع الكاتبة لبنى ياسين: "ألوان لا تليق بالفقراء".
حينما وصلت إلى باريس؛ كانت الساعة تشير إلى الواحدة بعد منتصف الليل، والصقيع يخترق الثياب الصوفيّة الدافئة ويتغلغل في لبّ العظام. وصلتها بالقطار القادم من تولوز؛ في أقصى جنوب الجمهوريّة الخامسة، التي ناوأ (…) -
رحلة في الماضي البسيط (*)
1 أيلول (سبتمبر) 2010, ::::: إبراهيم يوسفكان لي بالأمس قلب فقضى
وأراح النّاس منه واسْتراحْ
ذاك عهد منْ حياتي قد مضى
بين تشبيب وشكوى ونواحْ
(جبران خليل جبران) . منذ عقود طويلة من الزمن، مع نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، طويت الحكاية في نفسي وألقيتها جانبا، وقلت ذاك عهد من حياتي قد مضى. لكنّ الحكاية تمرّدتْ عليّ، وأبتْ إلا أن تستفيق لتؤرّقني من وقت إلى آخر؛ وتكدّر هناء عيشي. لعلّها "الانطباعات يتلقاها المرء في طفولته، تحفر مدى العمر آثارا عميقة في القلب"، على ما يقول أونوريه دي بلزاك (*).
تلك الأيام كانتْ وسائل التدفئة (…) -
حلوى الذّاكرة
1 آذار (مارس) 2021, ::::: وهيبة قويّةأنا ورمضان والعيد حكايةٌ حَلوَى، طعمها غارق في العسل والألوان وسكّرها عالق بلسان خيالي، وشراهةُ الذّكرى لم تُذِبْ حلاوة عسلها منذ ولّت الطّفولة وتركتُ عادة انتظار موعد الإفطار مع بنات الحيّ وبين أيدينا كنوزنا الحُلوة في” علبة رمضان” أو” قنديل رمضان" نغنّي لها ونتباهى بها وقد نتقاسمها أو نتبادل بعضها لمزيد من الألوان والحلاوة.
لم يعد العمر يسمح بإقامة مراسم علبة رمضان، فهي من عادات الصّغار في مدينتي الصّغيرة، وقد كبرت، ولم أجد من يعرفها في المدينة الّتي انتقلت إليها، لذلك لم أفكّر في نقل (…) -
لِمن المخترة؟
1 آذار (مارس) 2022, ::::: فنار عبد الغنيلم أكن أرغب بالكتابة عن هذا الموضوع الذي يعيدني إلى سنوات الطفولة العجاف حيث جرت أحداث هذه القصة، لكنني تشجعت عندما كنت أشرح في الصف لطلابي عن أثر الطفولة وذكرياتها في تكوين اللاوعي وأثره على شخصية الفرد.
لم أكن حقا أرغب في كتابة هذه الأحداث لكيلا أغوص في تحليل شخصيات الناس واستخراج عقدهم النفسية. لكن حدثت أمور عديدة جعلت هذه القصة تعود إلى وعيي من جديد، منها موت المعلم أبو شادي بطل قصتي، ومنها شرح درس الوعي الذي أكد لي أن الأحداث المؤلمة التي تنطبع في ذاكرتنا ونحن أطفال تكون أعلى من مستوى (…) -
تداعيات من قبر
1 كانون الأول (ديسمبر) 2007, ::::: آمال يحياويالإهداء: إلى روح أختي، وإلى الموت في نشوة انتصاره. . المدخل: كنا موتى صديقي، موتى. قتلنا الحضور. . ضمني إليك أيها الليل الغارق في سواده القاتم كقبر، ضمني إليك أيها الليل المتخم بتخاريفه الأزلية، بأمنياته المسروقة، بسخرياته الخريفية. امنحني أغنية الشتاء الأخيرة، وألحان الهذيان المجنونة. دع المطر يجتاح سنواتي المشردة. امنحني في غربة انصهاري، حقيبة احتضار جاهزة، قليلا من الدموع، وكثيرا من الصمت.
ضمني إليك أيها الليل الأبدي. افتح جراحي على أنغام سكونك. امنح ضياعي تأشيرته الأخيرة، خذني أين (…) -
ولفي يا مسافر
25 كانون الأول (ديسمبر) 2014, ::::: عدلي الهواري: بحوث ومقالات وقصصاضغط/ي على الصور لمشاهدتها بحجم أكبر.
في أواخر شهر أيلول/سبتمبر 2014، تلقيت عرضا من مركز تطوير الإعلام في جامعة بير زيت الفلسطينية لأكون المدرب في دورة استخدام الوسائط المتعددة في سياق العمل في وكالات الأنباء والمواقع الإخبارية.
أعطيت موافقتي المبدئية على الفور، وزودتني ياسمين مسك، منسقة وحدة الصحافة المكتوبة، بما أحتاج من معلومات إضافية لتساعدني على تحويل الموافقة إلى نهائية. بعد أيام قليلة، اتفقنا على المواعيد المناسبة للطرفين لعقد الدورة، وتولى المركز ترتيبات السفر والإقامة، وبدأت أنا (…)