الأدب المقارن النشأة والتطور لدى الغرب
تعددت وكثرت مدلولات الأدب المقارن، وتنوعت من باحث لآخر فالأدب المقارن هو من العلوم الأدبية الحديثة المبتكرة في العصر الحديث وأوّل من أطلق عليه هذه التسمية[1] فان تيجم[2] ففي المعنى المعجمي "هو المقارنة بين آداب أو أدباء مجموعة لغوية واحدة أو مجموعات لغوية مختلفة من خلال دراسة التأثيرات الأدبية التي تتعدى الحدود اللّغوية والجنسية والسياسية كالمدرسة الرومانتيكية في آداب مختلفة"[3].
وقد أوضح كمال أبو ديب أن الأدب المقارن هو "دراسة الأدب خارج حدود بلد (…)
الغلاف > المفاتيح > مقالات > شؤون ثقافية
شؤون ثقافية
المقالات
-
الأدب المقارن: النشأة والتطور
30 نيسان (أبريل) 2013, ::::: مليكة فريحي -
ثقافة الصورة: ما لها وما عليها
25 أيلول (سبتمبر) 2014, ::::: عدلي الهواري: بحوث ومقالات وقصصأيهما أشد تأثيرا: الكلمة أم الصورة؟ المفاضلة بين الكلمة والصورة قديمة، فأنصار الكلمة تمثلهم مقولة الإنجيل "في البدء كان الكلمة" (يوحنا 1:1) وفعل الأمر "اقرأ" في القرآن (سورة العلق؛ الآية 1). وأنصار الصورة تمثلهم مقولة شهيرة هي "الصورة تساوي ألف كلمة". ولكن الكلمة والصورة تواجدتا معا منذ القدم، وعلى مر العصور، ويشاهدان معا في المقابر الفرعونية والمعابد الإغريقية وغيرهما من آثار.
زاد انتشار ثقافة الصورة بعد ظهور السينما، وبعدها التلفزيون، الذي دخل كل البيوت. ونشأت علاقة تعاون بين الكلمة (…) -
مفهوم الأدب والأديب عند الرافعي-ج2
25 آب (أغسطس) 2014, ::::: بغداد عبد الرحمنأدناه الجزء الثاني والأخير من القراءة في مفهوم الأدب والأديب عند مصطفى صادق الرافعي
لعل القارئ لآثار الرافعي الشعرية تتجلى له كل تلك الحقائق التي انتهى عندها كثير من النقاد والدارسين، معترفين له بحسن السبق فيها. وفي ذلك جاء قول عبـد العزيـز المقـالح:
”والحقّ أنَّ الرافعي كان يصطنع الأسلوب في بعض كتاباته وكان يصوغ بعض الجمل بقصد الإبهار حيناً والتعليم حيناً لكنه في أغلب ما كتب يصف تجربة ذاتية ويؤسس من خلال الحديث عنها فَنّاً جميلاً ... فكانت أعماله الأدبية صورة من نفسه وصورة عبر اللون (…) -
سوء تفاهم: تحليل أدبي فلسفي
25 حزيران (يونيو) 2011, ::::: إدريس كثيريمكن لـ "سوء تفاهم" كمفهوم أن يخترق عدة مجالات مختلفة، كالمجال السياسي كما كتاب فرنسي بعنوان "سوء تفاهم تراجيدي بين دوغول والجزائر"، لمؤلفيه جاك بوميل وفرانسوا ديلفا، وعنوان كتاب آخر هو "محمد السادس وسوء التفاهم الكبير" لعلي عمار. ويكمن أن يخترق المجال الأدبي الفني، وأن يعتمل داخل المجال المسرحي (البير كامي) والمجال الفلسفي (نيتشه).
=1=
"سوء تفاهم" مسرحية لألبير كامي [1] تتكون من ثلاث لوحات، وعدة مشاهد، تحكي قصة بسيطة لأم وفتاتها يمتلكان فندقا صغيرا لكنه نظيف وأنيق، دفعتهما ظروف العيش (…) -
إبداع المرأة الموريتانية
1 شباط (فبراير) 2007, ::::: الحسين الزينأصرت المرأة الموريتانية على أن تثبت ذاتها في كل مناحي الحياة، وقد كان للأدب نصيبه الوافر من إبداعها، رغم أن الأذن العربية والموريتانية كانت معتادة على الشعر. ومع موجة المد الإبداعي الذي زحف من الشرق العربي وجدت المرأة الموريتانية نفسها وجها لوجه مع الواقع الجديد فانخرطت مثلها مثل الرجل الموريتاني في الموجة الجديدة، وبدأت تكتب القصة والمقال والرواية وكل فنون النثر.
وما تشهده الساحة الثقافية الموريتانية ليس مختلفا عما يجري في الساحة الثقافية العربية، والكاتبة في ساحتنا تشق طريق العبور في (…) -
القراءة التفكيكية
25 كانون الأول (ديسمبر) 2012, ::::: فاطيمة زهرة سماعيلاختلف في ترجمة مصطلح "ديكونستركشن" (déconstruction) إلى العربية، فترجم بـالتفكيكية، والتقويض. وترجمه بعضهم بالتشريحية. ولكن الأول أكثرها تداولا، والأخير أبعدها عن الدقة[1]. المصطلح مضلل في دلالته المباشرة، لكنه ثري في دلالاته الفكرية، فهو في المستوى الأول يدل على التهديم والتخريب والتشريح، وهي عادة تقترن بالأشياء المادية المرئية.
لكن المصطلح في مستواه الدلاليّ العميق يدل على تفكيك الخطابات والنظم الفكرية، وإعادة النظر إليها بحسب عناصرها، والاستغراق فيها وصولا إلى الإلمام بالبؤر الأساسية (…) -
عنتُ الكتابة
25 نيسان (أبريل) 2015, ::::: السعيد رشديتتأسس الكتابة على اشتغال اللغة لحظة إلباس الأفكار لبوس الحروف والكلمات، فعل يتنفس ثنائية البناء والهدم. هذا المسار المزدوج لا يعكس ترف الأفكار بقدر ما يفصح عن العجز والوهن، فالكتابة لا تستجيب عادة للفكر في غياب القدرة على تطويع اللغة عبر إدراك مناهج تركيبها وتأليفها، وتسلق مدارج ترتيبها وترصيفها، فهي سلطة متعالية بنفسها، مستصغرة لطالبها، تفرض عليه شروطها ومعاييرها وطقوسها.
وردت الكتابة في القرآن الكريم بدوال متنوعة، فقد ذكرها الله سبحانه وتعالى في سورة الانفطار بقوله:
"وإن عليكم لحافظين، (…) -
سلوكات لا تنتج باحثاً جيّداً
28 آب (أغسطس), ::::: فراس حج محمدتتراجع المدرسة عن أداء مهماتها البحثية بطريقة واضحة ومتعمدة؛ فالقانون العام الساري في المدارس؛ احفظ تنجح، أما أن تفكر وتبحث فهذه غائبة قصدا عن كل مراحل التعليم، فالمقرر المدرسي يتم التعامل معه على أنه مقدّس، لا يصح المساس به، وكل ما فيه مطلق الصحة. بهذه الرؤية المغلقة التافهة تم وضع كتب المقررات التعليمية، وبالطريقة ذاتها تم تدريسها، وبالتالي الإشراف عليها، ليضمن نظام الإشراف التربوي استقرار هذه الحالة من التسطيح التعليمي في المدارس؛ فأنفع الطلاب هم أكثرهم حفظاً، هؤلاء هم من يفاخر بهم النظام (…)
-
كلمة العدد 119: التجارة الثقافية
21 آذار (مارس) 2016, ::::: عدلي الهواري. أصدرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) يوم الخميس 10 آذار (مارس) 2016 تقريرا عنوانه "عولمة التجارة الثقافية: تحوُّل الاستهلاك الثقافي ـ التدفقات الدولية للمواد والخدمات الثقافية 2004-2013".
يعتمد التقرير على إحصائيات من هيئات مختلفة، وهو مليء بالأرقام والرسمات البيانية، ولكن موضوعه يؤهله لأن يكون محل اهتمام المعنيين بالثقافة عموما.
قد لا يرغب المرء في النظر إلى الثقافة كسلعة للبيع والشراء، ولكن هذه حقيقة، ولو وضعناها في سياقات مألوفة لما بدت النظرة سيئة.
عندما (…) -
الأدب الشعبي والأسطورة
25 آذار (مارس) 2014, ::::: يسري عبد اللهإن أي حديث عن علاقة التاريخ بالأدب - والذي يجب أن يكون المثقف أو الباحث التاريخي أو الفولكلوري على علاقة وثيقة به وبمراحله المختلفة - يستتبع معرفتنا بمصطلحين مهمين، يجب الوقوف أمامهما، وهما: الأدب الشعبي والأسطورة. ونرى أن معرفتهما أو على الأقل الدراية بهما أمر مفيد للمثقف وللمؤرخ أو للباحث التاريخي في التراث الثقافي.
أولا: الأدب الشعبي أو الفولكلور
مصطلح الأدب الشعبي، أو الفولكلور، يرجع إلى أصلين سكسونيين (فولك)، أي الشعب، و(لور) أي الدراسة أو العلم، وأول من استعملها وليم جون توماس (…)