الجزء الأول من "دعوة للحياة" نشر في العدد الماضي، 24. . هناك طرق أساسية من شأنها أن تساعدنا على تخطي كل مشكلة، ومن ثم القضاء عليها. وهذه الطرق هي:
أولا: إيجاد الحقائق. يجب علينا أن نتحرى الحقائق، فبدون ذلك لا يمكن أن نصل إلى حل، وفي استخلاص الحقائق تظاهر أنك تكتشفها لشخص غيرك وليس لك، فهذا يساعد على مواقف حيادية توصل إلى الحقائق بعيدا عن العاطفة، ثم سجل الحقائق التي تؤيد مصلحتك، والتي تناقضها.
ثانيا: تحليل الحقائق بعد تدوينها، وتذكر أن التحليل الخاطئ يخلق القلق.
* لماذا يساورني القلق؟ (…)
الغلاف > المفاتيح > مقالات > سلسلة دعوة للحياة
سلسلة دعوة للحياة
المقالات
-
دعوة للحياة: ح 2
1 حزيران (يونيو) 2008, ::::: سليم الموسى -
دعوة للحياة: ح 3
1 آب (أغسطس) 2008, ::::: سليم الموسىالجزءان الأول والثاني من "دعوة للحياة" نشرا في العددين 24 و25.
إننا حين نكره أعداءنا ونكن لهم الحقد، نكون في عذاب مرير نعيشه نحن من جراء مقتنا لهم. إنهم يسرون جدا لو علموا أن هذا القلق لا نستطيع طرده، وأنه يسبب لنا مرارة في حياتنا تنغصها وتقلبها، وتجعل أيامنا وليالينا جحيما لا يطاق.
إنك حين تضايق الآخرين، فإنك في الحقيقة تنزل بنفسك قصاصا لا بهم، وتؤذي أفكارك أكثر مما تؤذيهم، لأن هذه المشاعر تؤثر في صحتك، وتجعلك تعيش في انفعالات سريعة، مستسلما للغضب والحقد والكراهية.
يقول السيد المسيح (…) -
دعوة للحياة: ح 7
1 كانون الأول (ديسمبر) 2008, ::::: سليم الموسىتتطلب الحياة أن يتخذ كل فرد قرارات مختلفة في شؤون مختلفة كل يوم، وتختلف هذه القرارات في أهميتها وعواقبها، فقد تكون العواقب بسيطة، وقد تصل إلى تقرير المصير وتغيير مجرى الحياة، وإن العجز عن اتخاذ القرار في حالة معينة أو التردد في ذلك هو السبب في حالات عديدة من الفشل.
إن قوة الابتكار تصبح عاجزة ومشلولة إن لم يصاحبها القطع برأي فالعقل الواعي حين يكون في حالة تشوش، فإنه يعكس نفس الحال على العقل الباطن الذي يتفاعل مع هذه الحالة ويعمل أن تستمر في الحياة العادية. إن عقلك الباطن أشبه بقطعة من (…) -
دعوة للحياة: ح 5
1 تشرين الأول (أكتوبر) 2008, ::::: سليم الموسىكثيرا ما تسوء أمور الواحد منا، يمكن أن يكون في ضائقة مالية، أو في خصام مع صديق، أو شعور بالتقصير بالقيام بالواجب، أو خوف الفشل من المستقبل وعدم الشعور بالسعادة، إلى غير ذلك من أزمات، وفي كل ذلك تكون شجاعتك وإيمانك في امتحان عسير، فإذا كنت تريد الحل، أو تبحث عن حل لكل مشكلاتك أو الأزمات التي تتعرض لها، فواجه نفسك إنك الوحيد القادر على توفير السعادة لنفسك، ومنحها الصحة والنشاط والأمل والثقة والنجاح.
لا أحد غيرك يستطيع مساعدتك، إن لم تشأ مساعدة نفسك، فالقوة الكامنة في نفسك هي وحدها القادرة (…) -
دعوة للحياة: الحلقة 1
1 أيار (مايو) 2008, ::::: سليم الموسى"ليس علينا أن نقلق من جراء هدف يلوح لنا باهت الصورة، ونطمح إلى بلوغـــــه في المستقبل، وإنما علينا أن ننصرف إلى ما بين أيدينا من عمل في الوقت الحاضـر فنستجلي حدوده ونرسم أبعاده، ثم نركز عليه، فالمستقبل كفيل بتدبير أمر نفسه." توماس كارليل، أديب إنجليزي. . تقودنا هذه الحكمة إلى حكمة أخرى: "الحياة في حدود اليوم"، فقبطان السفينة مثلا لا يستعمل من آلاته إلا ما هو في حاجة له في اللحظة الراهنة، وهو يسير مطمئنا إلى نجاحه في بلوغ غايته، فلماذا لا يفعل الإنسان مثل ذلك، ويتخلى عن القلق فيما هو أبعد من (…)
-
دعوة للحياة: ح 4
1 أيلول (سبتمبر) 2008, ::::: سليم الموسى"إن النقد الذي يوجه إليك يساوي قيمتك"، فالكثير من الناس قد يوجهون إليك نقدا لأنك تفوقهم ثقافة ومقدرة، وتصرفهم هذا يشفيهم من حقدهم عليك، ولكي تقهر القلق الذي انتابك من نقد موجه إليك، تذكر أن هذا النقد هو اعتراف ضمني صريح بقوتك وقدرتك، وأنه مساو لقيمتك.
كن قويا أمام النقد، فإذا سمعت كلاما غير محمود، فلا تتوقف أو تنظر لتتعرف إلى صاحبه، بل ابق سائرا في طريقك ولا تتطلع إليه، فليس بمقدورك أن ترد ألسنة الناس عنك، والموجهة إليك ظلما وعدوانا، فتجاهل نقد الناس ولومهم وحقدهم ما دمت متأكدا من عملك أنه (…) -
دعوة للحياة: ح 2
1 كانون الثاني (يناير) 2009, ::::: سليم الموسىيتعرض الناس لتحولات هامة في دورة الحياة، من الطفولة إلى المراهقة والشباب والرشد والكهولة والهرم. والمفروض أن تكون العلاقات بين الناس من المرونة بحيث تستجيب للتحولات وتتكيف مع الأوضاع والظروف المتغيرة.
والشباب المرحلة الأخطر في دورة الحياة لاتساع التحولات التي تحدث فيها، وعمق تأثيرها في الذات وعلاقتها بالآخرين والواقع. ولذلك فهي المرحلة التي تتطلب إعادة تنظيم العلاقات بين الفرد والآخرين المهمين في حياته وأهمهم الوالدان، والأخوة، والأصدقاء، والمربون. إلا أن ما يحدث عكس ذلك إلى حد بعيد، فلم (…) -
دعوة للحياة: ح 9
1 شباط (فبراير) 2009, ::::: سليم الموسىإن المعاملة الطيبة للناس وبين الناس تكون سببا في إصلاح أحوالهم ومجتمعهم، فهي سبيل لنشر المحبة، والتآلف، وربط الأواصر، ونشر الوعي، ودواعي السرور والسعادة، فعليك أن تراعي مشاعر الآخرين وأحاسيسهم، والتواصل الإيجابي معهم، وإظهار المحبة والتقدير لهم.
واجعل الناس يشعرون بهذا الحب، ولكن لا تسرف في مديحهم، وابتعد عن لوم الآخرين، وتذكر أن المخطئ يلوم كل امرئ إلا نفسه، وحين يخطر ببالك أن تلوم أحدا، فاعلم أنك قد تلام كذلك. وقد تقول: إن فلانا عزيز علي، ينبغي عليّ تقويمه وتنبيهه إلى أخطائه، إن ذلك في (…) -
دعوة للحياة: ح 10: الأخيرة
1 آذار (مارس) 2009, ::::: سليم الموسىالسعادة ركن من أركان الصحة، فإذا غابت السعادة تسلل المرض والكآبة التي ترافقه دائما، فعلى كل واحد منا يرغب في أن يكون صحيح الجسم سعيدا، وأن يحصل على أفضل ما في الحياة، أن يتجنب المرض والألم، ويتعرف إلى جسمه، ويحافظ عليه قبل أن يتعرض للخلل، فدرهم وقاية خير من قنطار علاج. فعليك إذن أن تفهم أهمية ونوع الطعام الذي تأكله، وأن تريح الأعضاء التعبة في جسمك، خاصة جهازك العصبي، ولا تنتظر أبدا أن يختل جسمك فتذهب إلى الطبيب لإصلاحه، بل كن طبيب نفسك "فالصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى." ومن (…)
-
دعوة للحياة: ح 6
1 تشرين الثاني (نوفمبر) 2008, ::::: سليم الموسىهل اكتشفت مرة، أن في داخلك رجلين: جبان وبطل. وهل تساءلت مَن مِن هذين الرجلين أنت؟ وغالبا ما تخشى، ولو سرا، أن يسيطر عليك الجبان ويتغلب. إن الأمر في الحقيقة ليس كذلك، فلدى كل منا قوة هائلة من الجلد والصبر والاحتمال، والذخيرة العقلية والقوة العاطفية والقوة الروحية، فاكتشف هذه القوى وركز عليها. ومع ذلك فليس هناك إنسان عاقل يرجو أن يكون متحررا من الخوف تماما إذا شاء أن يعيش، فالخوف ضرورة ملحة لتحضير أنفسنا لمواجهة مشكلات الحياة.
يقول أحد علماء النفس:
"الخوف والبأس نقيضان، ولكن كليهما ضروري (…)