وعِرٌ هو المرقى إلى الجلجلة
والصخر يا سيزيف ما أثقله
سيزيف إن الصخرة الآخرون
(بدر شاكر السيّاب)
هذه أبيات كتبها بدر شاكر السيّاب في قصيدته «رسالة من مقبرة» في زمن كنا نسميه الزمن الجميل. وجميلنا كان صخرتهم. والجلجلة لم يَعُد أحد يسعى إليها رغم إن الإنسان أبدع وابتكر في كل ما يتحصن به من صخر الآخرين وحصى الأُخريات. الآخرون، ليتهم بقوا كما كانوا يُوصفون. كانت تظهر على وجوههم تكشيرة كلما قابلوا شخصا تمتع بنجاحاتهِ أو جنى ثمرة تعبهِ. ليتَهم اكتفوا بالأقنعة والتي أصبح أمر كشفها سهلا جدا. (…)
الغلاف > المفاتيح > مقالات > عامة
عامة
المقالات
-
الپسـتوني
1 أيلول (سبتمبر) 2018, ::::: هدى الدهان -
الحسد والغيرة
25 تموز (يوليو) 2013, ::::: مادونا عسكرالحسد والغيرة هما من السّلوكيّات السّيّئة المتفشّية في مجتعاتنا اليوم، ونلاحظ انهماك الأشخاص بالسّعي الدّؤوب للحصول على كلّ الماديّات الّتي قد يكونون بحاجة لها، وربما لا يحتاجون إليها، ممّا يدل على عدم الاكتفاء والقناعة بل يدلّ على شراهة في امتلاك كل ما يغري العين بغض النّظر عن أهميّته أو منفعته.
وهذه السلوكيّات، والمقصود بها الحسد والغيرة، ناتجة عن أسباب عدّة، تبدأ من سوء التّربية وتنتهي بعدم اكتمال النّضوج العاطفي والفكري، لكي نشهد لاحقاً أشخاصاً لا تؤهّلهم خبراتهم إلّا لرؤية ظاهر الأمور (…) -
أساسيات الحوار في خلق التواصل الشفهي الراقي
25 نيسان (أبريل) 2014, ::::: مليكة فريحييعد الحوار مجالا فعَّالا ومفيدا في التدريب على امتلاك مهارات التواصل الشفهي وتخفيف التّفاعل الاجتماعي، الذي ينبغي أن يكون عن طريق الممارسة اللّغوية الفعلية في مواقف حيوية.
الحوار لغة: بمعنى المحاورة ومراجعة في الكلام بين اثنين، وقد عرفه ابن منظور: "حور، الحوار: الرّجوع عن الشّيء إلى الشّيء، فاز إلى الشّيء، رجع عنه وإليه وعنه حورا ومحورة وحؤورا رجع عنه وإليه، وكل تغير من حال إلى حال"[1].
وعرّفه أيضا: التّحاور التّجاوب وتقول كلمته: كلمته عما أحار إلي جوابا وما رجع إلي حويرا ولا حويرة، ولا (…) -
الصّبر قوّة أم ضعف؟
25 حزيران (يونيو) 2013, ::::: مادونا عسكرنواجه في حياتنا اليوميّة صعوبات صغيرة أو كبيرة، غالباً ما تفقدنا حسّ التّمتّع بالحياة. كما أنّها غالباً ما تفقدنا كلّ الطّاقة على التّحمّل، فنقلق ونغضب ونصل إلى مرحلة نفقد فيها الاتّزان الّذي يمكّننا من أن نكمل حياتنا ونحصد ثمار مجهودنا. إذا ما كنّا نتحلّى بهذا الاتّزان فسنتمكّن من مواجهة صعوباتنا اليوميّة، كتلك الّتي نواجهها في التّربية، أو في الأزمات التّقليدية والمواضيع الحياتيّة المتعدّدة. أمّا في حال فقدانه فكثيراً ما تأتي النتائج سلبية. لذا نرى الكثير من المربّين والمربّيات يضيقون (…)
-
فن الإصغاء
25 أيار (مايو) 2013, ::::: مادونا عسكرإنّ عدم الإصغاء أو عدم القدرة على الإصغاء إلى الآخر، يُعتبر مشكلة قائمة بين البشر، إذ إنّه ومنذ صغرنا لم نعتد الحوار السّليم ولم نتعلّم، بشكل عام، الأسس السّليمة للحوار. والأشخاص الّذين يصغون إلى الآخر هم الّذين يجيدون كيف يسمعون وماذا يريدون أن يسمعوا من الآخر بهدف التّواصل معه بشكل سليم. وما لم نصل إلى القدرة على الإصغاء للآخر لا يمكننا أن نتفاهم معه.
لماذا نواجه صعوبة في الإصغاء إلى الآخر؟
في الحقبات الحديثة للبشريّة، كان هناك تشديد على هذا الموضوع من حيث تعلّم التّقنيّات الجديدة (…) -
من تواضع ارتفع
30 نيسان (أبريل) 2013, ::::: مادونا عسكريقول الفيلسوف الهندي طاغور: "ندنو من العظمة بقدر ما ندنو من التّواضع". وكلّ العظماء الّذين أدركوا معنى العظمة الحقيقيّة يتوافقون على ارتباط العظمة بالتّواضع. إلّا أنّه غالباً ما يلتبس علينا المعنى، فنفسّر التّواضع على أنّه ابتعاد عن إدراك مقوّمات الذّات الإيجابيّة ونكرانها، أو أنّنا نعتبره ضعفاً، أو نخصّه بأشخاص معيّنين.
وغالباً ما نتفادى السعي إلى تنمية هذه الفضيلة الّتي يقول عنها الشاعر البريطاني، ألفرد تنيسون (Alfred Tennyson): "التّواضع هو أبو كلّ الفضائل". وهو كذلك لأنّه النّبع الّذي (…) -
كلمة العدد الخاص 01: دعم المبادرات البناءة واجب
9 كانون الأول (ديسمبر) 2017, ::::: عدلي الهوارييسرني أن تصدر مجلة "عود الند" الثقافية عددا خاصا للاحتفاء بالثمرات الطيبة التي أثمرتها مبادرة خطوات نحو التميز-أقرأ لأتميز، التي انطلقت في الصيف الماضي في جامعة جيلالي ليابس بمدينة سيدي بلعباس الجزائرية. تتمثل الثمرات في ملخصات لكتب قرأها المشاركون والمشاركات في المبادرة، وناقشوها مع أساتذة قسم اللغة العربية وآدابها في الجامعة.
منذ أن علمتُ بالمبادرة، أبلغت منسقتها، د. نادية لقجع جلول سايح، أنها تستحق الدعم والتشجيع، ولذا أشارت مجلة "عود الند" إليها في العددين الفصليين الرابع والخامس. (…) -
كلمة العدد 95: "عود الند" تتم سنتها الثامنة
25 نيسان (أبريل) 2014, ::::: عدلي الهواريأمام عينيك عزيزي القارئ، عزيزتي القارئة، عدد جديد يفخر بتقديم نفسه إليك، فهو أولا زاخر بالمواد القيمة، إذ يضم العديد من البحوث، وثانيا لأنه مسك ختام السنة الثامنة من "عود الند"، المجلة الثقافية الشهرية، التي يلتقى فيها محبو العربية في كل مكان.
كانت "عود الند" تسبح منذ البداية عكس التيار، فهي صدرت بصيغة إلكترونية، التي كانت محل نقاش متجاهل للواقع. ولكن التقدم التقني فرض نفسه على المؤسسات التي تصدر صحفا ومجلات في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك الدول العربية، فتوقفت صحف ومجلات عن الصدور (…) -
الكلمة قوة وتأثير
1 آب (أغسطس) 2007, ::::: صلاح الغريبياشتياق كثيرين إلى الكلمة الجميلة لا يعادله شوق، بل يصل إلى حد اللهفة إليها والعشق لها، فحينما يستمعون إلى حكمة أو بيت من الشعر يحاكي شيئا في دواخلهم، تحس أنهم كأطفال صغار وقعت أعينهم على قطعة حلوى أو لعبة تسلي وقتهم. حينما تشرق شمس يومهم بكلمة عذبة تهديهم إياها لفتة طيبة من أحد المحبين أو الأعزاء فإنها تكون مفتاحا لسعادتهم بقية يومهم، والعكس صحيح، أبعد الله عن الجميع الكلمات الشقية والفظة.
تجلو الكلمة الجميلة الهموم عن الفؤاد وتبعد المصائب، ولكم دفعت عن كثيرين الهم والألم. وهي كشجرة طيبة (…) -
ثقافة الصورة: ما لها وما عليها
1 حزيران (يونيو) 2016, ::::: عدلي الهواري: بحوث ومقالات وقصصأيهما أشد تأثيرا: الكلمة أم الصورة؟ المفاضلة بين الكلمة والصورة قديمة، فأنصار الكلمة تمثلهم مقولة الإنجيل «في البدء كان الكلمة» (يوحنا 1:1) وفعل الأمر «اقرأ» في القرآن (سورة العلق؛ الآية 1). وأنصار الصورة تمثلهم مقولة شهيرة هي «الصورة تساوي ألف كلمة». ولكن الكلمة والصورة تواجدتا معا منذ القدم، وعلى مر العصور، ويشاهدان معا في المقابر الفرعونية والمعابد الإغريقية وغيرهما من آثار.
زاد انتشار ثقافة الصورة بعد ظهور السينما، وبعدها التلفزيون، الذي دخل كل البيوت. ونشأت علاقة تعاون بين الكلمة (…)