. العولمة والتجارة الحرة وخصخصة مؤسسات القطاع العام وصفات قُدمت للعالم باعتبارها حلولا ناجعة لتحسين الأوضاع الاقتصادية في الدول، وخاصة النامية منها.
ونحن الآن في عصر التطورات التقنية المتلاحقة، التي بلغت مرحلة الاستغناء عن الأيدي العاملة بعد أن كانت الآلة تستخدم لزيادة إنتاجية العمال.
من الواضح الآن أنه كلما زاد التطور التقني، كلما قل الاعتماد على الأيدي العاملة، وتقلص عدد العمال والموظفين. في هذه الأيام، تذهب إلى البنك، فتجده مزودا بمجموعة من آلات سحب النقود، أو إيداعها. وتقلص عدد (…)
الغلاف > المفاتيح > مقالات > عامة
عامة
المقالات
-
كلمة العدد الفصلي 12: التقدم التقني والبطالة والعولمة الكاذبة
1 آذار (مارس) 2019, ::::: عدلي الهواري -
الپسـتوني
1 أيلول (سبتمبر) 2018, ::::: هدى الدهانوعِرٌ هو المرقى إلى الجلجلة
والصخر يا سيزيف ما أثقله
سيزيف إن الصخرة الآخرون
(بدر شاكر السيّاب)
هذه أبيات كتبها بدر شاكر السيّاب في قصيدته «رسالة من مقبرة» في زمن كنا نسميه الزمن الجميل. وجميلنا كان صخرتهم. والجلجلة لم يَعُد أحد يسعى إليها رغم إن الإنسان أبدع وابتكر في كل ما يتحصن به من صخر الآخرين وحصى الأُخريات. الآخرون، ليتهم بقوا كما كانوا يُوصفون. كانت تظهر على وجوههم تكشيرة كلما قابلوا شخصا تمتع بنجاحاتهِ أو جنى ثمرة تعبهِ. ليتَهم اكتفوا بالأقنعة والتي أصبح أمر كشفها سهلا جدا. (…) -
مبادرة خطوات نَحْوَ التَّمَيُّز: إرشادات
1 أيلول (سبتمبر) 2017, ::::: نادية سايحنشرت "عود الند" في العدد الماضي (الفصلي الخامس؛ صيف 2017) مقالة عن مبادرة أطلقت في جامعة سيدي بلعباس في الجزائر غايتها تشجيع الطلبة على قراءة أربعة كتب خلال العطلة الصيفية، ثلاثة منها في مجالات محددة والرابع من اختيار الطالب. وتهدف المبادرة أيضا إلى تشجيع الطلبة على التحول إلى مشارك فعال في المحاضر لا مستمعا يهتم فقط بما له علاقة بالامتحان. في الموضوع أدناه، تقدم الكاتبة المزيد من المعلومات عن المبادرة التي تبنتها رسميا كلية الآداب في الجامعة.
يهدف المشروع الرفع من مستوى التحصيل العلمي لدى (…) -
الألوان: المعاني والرموز في الثقافات
1 شباط (فبراير) 2011, ::::: رشيد فيلالييـعــدُّ الخبير العالمــي الفرنسي ميشال باستورو (Michel Pastoureau) أحد أبرز الأعلام المعاصرين المختصين في تاريخ الألوان بدءا من العصور القديمة وصولا إلى وقتنا الحاضر، فلقد استطاع هذا الباحث الكبير في جامعة السوربون الفرنسية عبر نصوصه الأنثروبولوجية المستفيضة الإبحار في عوالم الألوان التي تبدو لنا في الظاهر عادية، محللا رموزها ومعانيها المستترة وشفراتها وطابوهاتها وإيحاءاتها والأحكام المسبقة المتولدة بتأثير منها والتي ننساق طائعين خلفها فاقدي الإرادة ودون إدراك منّا فتطبع آثارها على موضاتنا (…)
-
الصّبر قوّة أم ضعف؟
25 حزيران (يونيو) 2013, ::::: مادونا عسكرنواجه في حياتنا اليوميّة صعوبات صغيرة أو كبيرة، غالباً ما تفقدنا حسّ التّمتّع بالحياة. كما أنّها غالباً ما تفقدنا كلّ الطّاقة على التّحمّل، فنقلق ونغضب ونصل إلى مرحلة نفقد فيها الاتّزان الّذي يمكّننا من أن نكمل حياتنا ونحصد ثمار مجهودنا. إذا ما كنّا نتحلّى بهذا الاتّزان فسنتمكّن من مواجهة صعوباتنا اليوميّة، كتلك الّتي نواجهها في التّربية، أو في الأزمات التّقليدية والمواضيع الحياتيّة المتعدّدة. أمّا في حال فقدانه فكثيراً ما تأتي النتائج سلبية. لذا نرى الكثير من المربّين والمربّيات يضيقون (…)
-
ثقافة الصورة: ما لها وما عليها
1 حزيران (يونيو) 2016, ::::: عدلي الهواري: بحوث ومقالات وقصصأيهما أشد تأثيرا: الكلمة أم الصورة؟ المفاضلة بين الكلمة والصورة قديمة، فأنصار الكلمة تمثلهم مقولة الإنجيل «في البدء كان الكلمة» (يوحنا 1:1) وفعل الأمر «اقرأ» في القرآن (سورة العلق؛ الآية 1). وأنصار الصورة تمثلهم مقولة شهيرة هي «الصورة تساوي ألف كلمة». ولكن الكلمة والصورة تواجدتا معا منذ القدم، وعلى مر العصور، ويشاهدان معا في المقابر الفرعونية والمعابد الإغريقية وغيرهما من آثار.
زاد انتشار ثقافة الصورة بعد ظهور السينما، وبعدها التلفزيون، الذي دخل كل البيوت. ونشأت علاقة تعاون بين الكلمة (…) -
أساسيات الحوار في خلق التواصل الشفهي الراقي
25 نيسان (أبريل) 2014, ::::: مليكة فريحييعد الحوار مجالا فعَّالا ومفيدا في التدريب على امتلاك مهارات التواصل الشفهي وتخفيف التّفاعل الاجتماعي، الذي ينبغي أن يكون عن طريق الممارسة اللّغوية الفعلية في مواقف حيوية.
الحوار لغة: بمعنى المحاورة ومراجعة في الكلام بين اثنين، وقد عرفه ابن منظور: "حور، الحوار: الرّجوع عن الشّيء إلى الشّيء، فاز إلى الشّيء، رجع عنه وإليه وعنه حورا ومحورة وحؤورا رجع عنه وإليه، وكل تغير من حال إلى حال"[1].
وعرّفه أيضا: التّحاور التّجاوب وتقول كلمته: كلمته عما أحار إلي جوابا وما رجع إلي حويرا ولا حويرة، ولا (…) -
فن الإصغاء
25 أيار (مايو) 2013, ::::: مادونا عسكرإنّ عدم الإصغاء أو عدم القدرة على الإصغاء إلى الآخر، يُعتبر مشكلة قائمة بين البشر، إذ إنّه ومنذ صغرنا لم نعتد الحوار السّليم ولم نتعلّم، بشكل عام، الأسس السّليمة للحوار. والأشخاص الّذين يصغون إلى الآخر هم الّذين يجيدون كيف يسمعون وماذا يريدون أن يسمعوا من الآخر بهدف التّواصل معه بشكل سليم. وما لم نصل إلى القدرة على الإصغاء للآخر لا يمكننا أن نتفاهم معه.
لماذا نواجه صعوبة في الإصغاء إلى الآخر؟
في الحقبات الحديثة للبشريّة، كان هناك تشديد على هذا الموضوع من حيث تعلّم التّقنيّات الجديدة (…) -
مُذهِلة حتى الانبهار
25 تشرين الثاني (نوفمبر) 2012, ::::: إبراهيم يوسفومَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ
يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً
كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ
فيليكس بومغارتنر (Felix Baumgartner) الاسم العصيُّ على لسان العرب، البالغ صاحبُه من العمر ثلاثة وأربعين عاماَ، مغامر نمساوي مهووس، تمكن أن يفرضَ نفسه ويستقطبَ انتباه ملايين البشر في العالم على مدى ساعتين وما يزيد. تصلبوا أمام شاشات التلفزة في خضم عالم مجنون بالتسارع والمغامرة، حينما قام بفعل خرافي يفوق الخيال، ويتجاوز قدرة العقل بقبول وتصديق صحة ما حدث، لتبقى هذه المغامرة نقطة بارزة في (…) -
الكرم واللُّؤْم بيْن الطبْع والتطبّع
25 كانون الأول (ديسمبر) 2014, ::::: سمير كتانيليْس النّاس سواء في مقاديرهمُ العقليّة والفكريّة والنّفسيّة والتّربويّة، فلكلّ منْهُمْ قدْره وقُدُراته، وضعْفه وطباعه، يتقاسمون نصيبهم من الخير والشّرّ، ومن الكرم واللُّؤْم.
الكريم الأصْل يثبت لديْه كرم أصله ونقاء معدنه رغْم تبدُّل الظّروف المؤثّرة فيه، فتراهُ كريما في حالي اليُسر والعسر، سمْحا في الرّخاء والشّدّة، سهْل الخليقة في الرضا والغضب.
أمّا اللّئيم الطّبع فلا يثبت فيه شيء من أحواله بقدر ما يثبت لؤمه، لأنّه هو أصله وجوهر طبعه. ويشمل لؤمه – إلى جانب سرعة غضبه وأنانيّته وبخله– (…)