ملخص البحث
تعد ظاهرة الحذف من الظواهر اللغوية الشائعة على مستويات اللغة الثلاث (الصوتي-الصرفي-التركيبي)، فهذه الظاهرة موطنها الرئيسي في المستوى الصوتي؛ لأنه أعمق وأصل ما يليه من مستويات، وفي هذه الورقة البحثية نسلط الضوء على تلك الظاهرة من خلال كتاب التبيان في إعراب القرآن لأبي البقاء العُكْبَريّ (ت: 616ه)، وهو من أحد علماء التراث العربي المشهود له بالتبحر في العربية.
المقدمة
اهتم اللّغويون والنحاة والقراء العرب القدامى وحتى المحدثين بالظواهر الصوتية وأولوها عناية كبيرة، إذ تعتبر من (…)
الغلاف > المفاتيح > مقالات > لغة ولسانيات
لغة ولسانيات
المقالات
-
ظاهرة الحذف عند العُكْبَريّ في كتابه «التبيان في إعراب القرآن» في ضوء اللسانيات المعاصرة
28 آب (أغسطس) 2024, ::::: حسين السيوطي -
مصادر وأهمية الشاهد النحوي
26 حزيران (يونيو) 2014, ::::: عمار مصطفاويالشاهد النحوي مصادره وأهميته في الدرس النحوي العربي
أهمية الشاهد النحوي
يعد الاحتجاج بالشاهد النحوي من أبكر صور الدراسات اللغوية العربية وذلك لما له من أهمية في إبراز المعاني والدلالات المختلفة من جهة، وفي التأصيل للقواعد التي بنيت عليها العربية من جهة ثانية. وعندما نعود إلى كتب معاني القرآن الكريم مثلا فإننا نلاحظ أنها جمعت بين تحليل الآيات القرآنية تحليلا لغويا أولا، ثم ذكر ما تعلق بها من شواهد نحوية تعين على تطوير هذا التحليل.
وكذلك فإن كتب إعراب القرآن الكريم تعتبر فرعا من المعاني (…) -
دلالة الكلمة بين المعنى المعجمي والمعنى السياقي
1 كانون الأول (ديسمبر) 2023, ::::: نجود الربيعيالمقدمة
كانت الدلالة موضوعاً خصباً وحقلاً مثيراً للاهتمام في دراسات اللغويين والفلاسفة، وصارت هدفاً لكل تلك الدراسات لارتباطها بنظريات الإدراك والمعرفة. فإذا أردنا أن ندرك شيئاً، فنحن نريد أن نصل إلى معناه لنفهمه، كإدراك كلمة "الحقّ" مثلاً هو بلوغنا ما تعنيه هذه الكلمة، وإذا أردنا أن نكوّنَ معرفة عن الشيء فإنما نحاول تحديد ماهيته وما يرتبط بها من معانٍ، كتكوين معرفة عن كلمة الزورق، فنحدّد أولاً ماهيته أي عناصره الأساسية المكوّنة له من مادة وشكلٍ ثم ارتباطه باستعمالات وظيفيّة معينة، وبذلك (…) -
جمال الفاصلة في القرآن
25 آذار (مارس) 2014, ::::: عبد القادربن فطةالفاصلة من المظاهر الصوتية التي تشكّل لوحة جمالية تعطي النص القرآني ميزة الإعجاز في الأداء. فهي لا تقف عند المستوى الصوتي والدلالي بل تتّصل بمستويات أخرى كالمستوى النحوي والبلاغي. وقد ساهمت في اختيار الكلمات القرآنية التي تثري السياق، وتقوي بنية القراءة القرآنية لإبراز جمال النص القرآني من منابعه اللغوية التي تكسبنا القدرة على التذوق، وتوصلنا إلى صورة مثالية مقنعة لإدراك عظمة كتاب الله.
ونلمس فيها إيحاءات سامية تنبعث من عنصرين: سمو النص القرآني، والمشاركة الوجدانية لدى المتلقي الذي يجد (…) -
العلاقات الدلاليّة في المجاز والاستعارة والكناية
21 آذار (مارس) 2016, ::::: نجود الربيعي. ينطلقُ هذا البحث من سؤال أساسيّ، وهو هل ثمة علاقة دلالية بين الحقيقة والمجاز؟ وكيف تتبدّى هذه العلاقة في النصّ؟ وكيف يتمُّ الكشفُ عنها نصياً؟
=1=
الحقيقة والمجاز: تجاذب دلاليّ
إنّ الدلالة الحقيقية والدلالة المجازية، من المباحث المشتركة بين البلاغة والمنطق والنقد، لذلك عُنيَ بها الفلاسفةُ والبلاغيون والنقادُ على حدّ سواء. وفي كل هذه العلوم، لا يمكن الوصولُ إلى المعنى الحقيقيّ أو الصورة الكلية للمعنى إذا لم يُراعَ النظرُ إلى التوتر والتجاذب الدلاليّ بين الحقيقة والمجاز، فما تقصّرُ عنه (…) -
آثار اللغة البونية في اللهجة الجزائرية
25 آب (أغسطس) 2012, ::::: زليخة بلعباسإن مسألة تناول اللهجات واللغات القديمة مسألة لا تقل أهمية عن مثيلاتها من الدراسات الأخرى، فمن الممكن أن نلتمس في اللغات السامية التي عاشت في الجزيرة العربية وخارجها واللغات الحامية والتي عاشت في شمال إفريقيا بعض الظواهر اللغوية الموجودة في اللهجات العربية الحديثة التي انحدرت من هذه اللغات، إذ أن " الدراسة التاريخية المقارنة تحتم على الباحث ألاّ يغفل بحال من الأحوال أهمية هذه اللغات واللهجات جميعا في سبيل التعرف على مصادر الظواهر اللغوية الحديثة ومكــوناتـها الأولى" ( عبد المجيد عابدين، من (…)
-
الفونيم والمورفيم عند علماء مدرسة براغ
1 أيلول (سبتمبر) 2017, ::::: الطيب عطاويالفونيم والمورفيم عند علماء مدرسة براغ: تروبتسكوي ومارتيني أنموذجا
شهدت العلوم الإنسانية في العصر الحديث تطورا كبيرا، ومنعرجا حاسما على غرار العلوم التجريبية التي استفادت كثيرا من التقدم التكنولوجي. وعلم اللسان يعد من أبرز هاته العلوم التي مسها هذا التطور؛ كون اللسان الأداة التواصلية بين الشعوب، ولأن اللغة هي القاعدة التي يرتكز عليها هذا العلم، وعلم الأصوات باعتباره جزءا من هذا العلم قد استفاد بدوره من التقدم العلمي من ناحية المخابر والآلات التي أسهمت في دفع الدراسة الصوتية بشكل هائل، (…) -
من معين اللغة: النهر والنهار
1 أيلول (سبتمبر) 2023, ::::: فراس حج محمدفي منشور قصير كتبه الشاعر الفلسطينيّ خالد جمعة على صفحته في فيسبوك بتاريخ: 7 نيسان 2016 قال فيه "متغزّلاً" بالنهر، معنىً ومبنىً: "وددت دائماً أن أكون نهراً لأكثر من سبب، أوّلها أنّه لا يتوقّف عن الجريان مطلقاً، وثانيها أنّه يعرف اتّجاهه دائماً، وثالثها أنّ مياهه عذبة ويجتذب جميع المخلوقات، ورابعها أنّه يغسل مجراه بنفسه فيما يمضي نحو بحر ما، وخامسها أنّ حروفه الثلاثة فيها سحر لغويّ لا يمكن وصفه، لكنّ الأهمّ من كلّ هذا، أنّه لا يحتاج أحداً، فهو يعيش على ماء المطر".
أعجبتني هذه الالتفاتة لما (…) -
إشكالية تطبيق المصطلح اللساني في الدراسات اللغوية العربية
26 شباط (فبراير) 2015, ::::: الطيب عطاويإن الحديث عن المصطلح هو الحديث عن فحواه ومعناه داخل أي لسان؛ لذلك فإنه لزاماً أن نجد الكثير من العلماء على اختلاف مشاربهم قد أوْلَوْا عناية كبرى لهذا المفهوم؛ وذلك إما بتعريفه أو بطريقة عرضه وتوظيفه داخل حقل من الحقول.
والمصطلح يشكل حيزاً كبيراً لا غنى عنه لأي كتاب، مهما كان نوعه، فهو الوسيلة الأساسية التي تـُبنى عليها ثقافة أمة من الأمم من خلال الاعتناء بلسانها، ومن ثم بمصطلحاتها.
إن ما تشهده الأمم من تطور هائل اليوم في التكنولوجيا والتحكم فيها لهو دليل واضح على سرعة ظهور مسميات جديدة (…) -
أسماء الأفعال: دلالتها في شعر البحتري
25 آذار (مارس) 2015, ::::: عبد القادر شارفأسماء الأفعال هي الأسماء التي تنوب عن الفعل في معناه، وفي عمله وزمنه، ولا تدخل عليها عوامل تؤثر فيها، وقد عدَّها أبو جعفر أحمد بن صابر الأندلسي قسما رابعا للكلم بعد الاسم والفعل والحرف، فسمَّاها (الخالفة)[1]، وقد ادَّعى بعض المحدثين[2] أنَّ الذي أطلق مصطلح الخالفة على اسم الفعل هو الفرَّاء[3]، فهي ليست أفعالا وأسماء؛ لأنّها لا تتصرف تصرفَ الأفعال؛ ولا الأسماء، ولأنَّها لا تقبل علامة الأسماء ولا الأفعال؛ وهي كلمات تستعمل في أساليب إفصاحية أي الأساليب التي تستعمل للكشف عن موقف انفعالي ما (…)