هناك فئة من الروايات تسمى واقعية. وهذا التصنيف لا يعني أنها تقرير عن واقع، أو أن شخصياتها واقعية، وأن الرواية سجل لحياة شخصيات الرواية.
ما أود الحديث عنه هنا هو توظيف الواقع بشكل من الأشكال كأسلوب سردي، اعتقادا من الكاتب/ة أنه يساهم في سرد الحكاية ورسم صورة للواقع التي تدور فيه. من الأمثلة على ذلك، ويحدث في الأفلام كثيرا، استخدام مقطع من نشرة إخبارية تلفزيونية، كخبر وفاة شخصية أو استقالتها من منصبها.
عند الإكثار من توظيف هذا الأسلوب، أرى أنه يأتي بنتيجة عكسية، فهو يقتل السرد، ولا نعود (…)
الغلاف > المفاتيح > مقالات > شؤون ثقافية
شؤون ثقافية
المقالات
-
كلمة العدد 110: توظيف الواقع في الروايات
25 تموز (يوليو) 2015, ::::: عدلي الهواري -
النقد وأهميته للرواية العربية
25 آب (أغسطس) 2014, ::::: نازك ضمرةالكتابة هي تعبير عن مفاهيم ومستوى الفكر والمعرفة للإنسان في عصره، فمعظم الأمم تتقدم وتتطور، ولا شيء ثابتا أو مقدسا عندها. ومن هنا يبرز دور النقد في أي مجتمع، بل هو أساسي وضروري لكشف مشكلات العصر حسب نوع الكتابة التي أمامنا.
والرواية هي تاريخ ما لا يوثقه التاريخ. هي تخيل وتصوير للحياة على لسان وتصرفات شخوص، تعكس الهم والمعرفة السائدة في ذلك العصر بلغة وعقل الكاتب. ولهذا إذا لم يرافق كتاباتنا الروائية نقد، فهناك أخطار وأخطاء، جمود وجدب في ذلك الشعب، لا بد أن نبحث عنها ونتوقعها، فالنقد يكشف (…) -
ثروة من الماضي يحرقها الفساد
25 نيسان (أبريل) 2012, ::::: سهير سليمانالمجمع العلمي المصري: ثروة من الماضي يحرقها الفساد
يخطئ من يثق في أن المشاعر الإنسانية تبنى على علاقات بين إنسان وآخر أو بين الإنسان والحيوان الذى يتخذ منه رفيقا. كلها علاقات متبادلة المنافع. يتعلق الإنسان بذكريات أخرى تقويها أوتاد اعمق، ألا وهي التعلق بمكان ما. وسوف أتطرق في حديثي إلى مكان مرتبط بطفولتي وما استحوذت من معلومات. أبي الذي شارك في بناء مجموعات من المصاحف، والكتب، والمراجع، والوثائق النادرة من معظم بقاع العالم، لم يترك حلقة علمية أو مناقشة معرفية إلا واصطحبني معه إليها. من (…) -
الراوية الفلسطينية بين استنساخ الماضي واستحضار الحاضر
25 حزيران (يونيو) 2011, ::::: هدلا القصارلا شك أن الكتابات الروائية والقصصية الأدبية هي العماد الذي تعتمد عليه لغاتنا في المنطقة التي لا تخلو من التطورات. ولا شك أيضاً أن هناك كتابات لكتاب من الشرق والغرب كتبت منذ سنوات طويلة، وما زلنا نجري وراءها كلما فكرنا بإبداع الكتابة. نأتي بها لندفع أقلامنا تجري على الأوراق كأحصنة السباق. وهناك أسماء ما زالت منذ بداياتها تغذي موهبتها بطريقة أكثر ارتقاءً مما جعلت أقلام النقاد والكتاب والمثقفين يجرون وراءها حتى يومنا هذا، لكن ليس على طريقة بعض نقادنا اليوم الذين استنفذوا طاقتهم ومواهبهم وهم (…)
-
كلمة العدد 107: "عود الند" تكمل سنتها التاسعة
25 نيسان (أبريل) 2015, ::::: عدلي الهوارييوصلنا هذا العدد، 107، إلى ذروة السنة التاسعة من عمر "عود الند".
مسك ختام السنة التاسعة من النشر الثقافي الراقي الذي بدأته "عود الند" في عام 2006 جاء من الجزائر، فقد تلقيت دعوة من جامعة جيلالي ليابس في مدينة سيدي بلعباس للمشاركة في ملتقى تكنلوجيا التعليم والعملية التعليمية الذي شهد على مدى يومين (15-16 نيسان/أفريل 2015) جلسات عديدة ناقشت مختلف جوانب قضية ذات أهمية قصوى، فهي تعنى بالتعليم وتسعى إلى استخدام التكنولوجيا من أجل الارتقاء به.
أعتبر هذه الدعوة تكريما لـ"عود الند" التي دخلت (…) -
كلمة العدد 119: التجارة الثقافية
21 آذار (مارس) 2016, ::::: عدلي الهواري. أصدرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) يوم الخميس 10 آذار (مارس) 2016 تقريرا عنوانه "عولمة التجارة الثقافية: تحوُّل الاستهلاك الثقافي ـ التدفقات الدولية للمواد والخدمات الثقافية 2004-2013".
يعتمد التقرير على إحصائيات من هيئات مختلفة، وهو مليء بالأرقام والرسمات البيانية، ولكن موضوعه يؤهله لأن يكون محل اهتمام المعنيين بالثقافة عموما.
قد لا يرغب المرء في النظر إلى الثقافة كسلعة للبيع والشراء، ولكن هذه حقيقة، ولو وضعناها في سياقات مألوفة لما بدت النظرة سيئة.
عندما (…) -
كلمة العدد 112: الأدباء والمخابرات
26 أيلول (سبتمبر) 2015, ::::: عدلي الهواري. الأدباء والمخابرات: مرصودون ومتعاونون
غابرييل غارسيا ماركيز روائي من كولومبيا، وهو روائي شهير، ولكن لا بأس في التذكير بأنه حائز على جائزة نوبل للآداب عام 1982. ومن رواياته "مئة عام من العزلة" (1967)، و"الحب في زمن الكوليرا" (1985).
يوم الأحد، 4 أيلول/سبتمبر 2015، نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية في قسم الكتب مقالة بقلم جو ستيفنز جاء فيها أن مكتب التحقيقات الفدرالي، اف بي آي (FBI)، أخضع هذا الروائي للمراقبة منذ مجيئه إلى نيويورك مع زوجته وابنه الصغير في عام 1961. وكان ماركيز حينها في (…) -
كلمة العدد 106: المكتبة الجامعية المفتوحة دائما
25 آذار (مارس) 2015, ::::: عدلي الهواريبدأت منذ سنوات ظاهرة فتح بعض الجامعات البريطانية مكتباتها 24 ساعة. ويبدو أنها تجربة ناجحة إلى حد اعتبار ذلك أحد عوامل الترويج للجامعة.
بعد انتهاء ساعات دوام أمناء المكتبة المعتادين، يدور أحد العاملين في أمن الجامعة على الجالسات والجالسين في المكتبة لمشاهدة الهوية الجامعية. أما الدخول إلى الجامعات (والمكتبات) هذه الأيام فيتم باستخدام بطاقة ممغنطة توضع على قارئ إلكتروني في حاجز يفتح لك إذا تم التعرف على البطاقة الجامعية.
وإذا قرر طالب أن يستعير كتابا ويغادر المكتبة، فبوسعه فعل ذلك باستخدام (…) -
بلاغتنا الجميلة: من ينقذها؟
24 آب (أغسطس) 2013, ::::: يسري عبد اللهتقديم
نحاول في هذه السطور أن نسجل قدر الطاقة والإمكان ما يجب علينا نحو بلاغتنا العربية الجميلة حتى نستطيع أن نقيل عثرتها، فتؤتي ثمارها على الوجه الأكمل، ونعود بها إلى حقلها الثري وهو الأدب، وخاصة أن البلاغة متصلة تمام الاتصال بالمعارف البشرية العامة، علوماً كانت أم فنوناً، فهي تستمد موضوعها من: القرآن الكريم، والحديث النبوي المطهر، وكلام الأجداد العرب بجميع ألوانه وأنواعه. أي إجمالاً: من الأدب، وأحسن ما في الأدب. وطوال اتصالنا بالأدب العربي في عصوره المختلفة تطلعنا بجلاء ووضوح على (…) -
ضحكات الكتابة والوعي الشقي: أو نهاية المثقف
1 كانون الأول (ديسمبر) 2010, ::::: عبد المجيد العابد"الكاتب مثقف يساهم في المجال الرمزي، إنتاجا وترويجا، بواسطة فعل الكتابة"
الميلودي شغموم (كاتب وأستاذ جامعي مغربي) . لماذا نكتب اليوم؟ هل بقي للكتابة معنى في زمن اللامعنى الذي صنعته الحداثة ومفعولاتها؟ ألا يمكن الحديث عن الموت السريري للكاتب؟ ما حضور المثقف في إعادة تشكيل وبناء الوعي الجماهيري اليوم؟ هل يُمَكنه برجه العاجي من الاضطلاع بدوره الحضاري في التنمية البشرية؟ أليس المثقف، اليوم، شيئا من الماضي؟
كثيرا ما تنقدح على الكاتب أسئلة من هذا الحجم متعلقة بالوعي الجمعي ضمن الإطار المرجعي (…)