عدلي الهواري
كلمة العدد 107: "عود الند" تكمل سنتها التاسعة
يوصلنا هذا العدد، 107، إلى ذروة السنة التاسعة من عمر "عود الند".
مسك ختام السنة التاسعة من النشر الثقافي الراقي الذي بدأته "عود الند" في عام 2006 جاء من الجزائر، فقد تلقيت دعوة من جامعة جيلالي ليابس في مدينة سيدي بلعباس للمشاركة في ملتقى تكنلوجيا التعليم والعملية التعليمية الذي شهد على مدى يومين (15-16 نيسان/أفريل 2015) جلسات عديدة ناقشت مختلف جوانب قضية ذات أهمية قصوى، فهي تعنى بالتعليم وتسعى إلى استخدام التكنولوجيا من أجل الارتقاء به.
أعتبر هذه الدعوة تكريما لـ"عود الند" التي دخلت ميدان النشر الثقافي الإلكتروني لخدمة الثقافة العربية والمساهمة في الارتقاء بها على أساس غير تجاري. وقد صمدت في الميدان رغم المصاعب المختلفة، وتمسكت بالنشر وفق ضوابط جودة، وحرصت على التعامل باحترام مع كل من يرغب في النشر وفق سياسة نشر معلنة، وحظيت بناء على ذلك بالتقدير لدورها، وتجسد ذلك في الدعوة إلى المشاركة في الملتقى المهم.
إن الاستمرار في النشر سنوات تسع، وبانتظام، يؤكد التزامي الشخصي بهذا المشروع الثقافي، ولكن الاستمرار غير ممكن بدون المساهمات التي يدل وصولها شهريا على وجود حاجة لمنبر راق للنشر، وعلى سمعة حسنة تتسع دائرتها من خلال الكلمات الطيبة عن المجلة وتجربة النشر فيها.
كانت "عود الند" في السنوات الماضية وجهة العديد من الباحثات والباحثين المحترفين والكاتبات والكتاب المبتدئين. كثيرون نشروا فيها موضوعهم الأول، ولم يضطروا إلى الانتظار طويلا قبل نشره، ولم يتعرضوا للتجاهل. وقد نشأت بين كاتبات وكتاب "عود الند" صداقات آمل أن توضع في خدمة الارتقاء بمستويات الكتابة.
وأود أن أذكر الكاتبات والكتاب والقارئات والقراء بأن جميع أعداد المجلة متوفرة في موقعها، وهو الآن أرشيف حافل بالمواد ذات الفائدة للباحثات والباحثين، ومحبات ومحبي القراءة في موقع لا يرغمهم على التسجيل أو مشاهدة إعلانات.
وكاتبات وكتاب كل عدد أول من يعلم بصدوره من خلال رسالة خاصة، ونحن نرد على الاستفسارات رغم أن معظمها مكرر ووجود صفحة للإجابة عن الاستفسارات الشائعة. وتحرص "عود الند" على بقاء موقعها في ضيافة شركة جيدة تسارع إلى معالجة المشكلات التقنية عند حدوثها.
"عود الند" تطورت على مدى السنوات التسع الماضية، والمقارنة بين أعداد السنتين الأولى والتاسعة تبين مدى التطور في المحتوى. الجمود والسكون وصفة للانتحار. الأفضل لنا جميعا أن نجذف معا حتى لا يراوح المركب مكانه أو يغرق، وهذا يعني حرصا إضافيا من الكاتبات والكتاب، خاصة المبتدئين، على التطور، فإعطاء الفرص ومد يد العون لهم لا يمكن أن يكون بلا حدود.
وأود في ختام السنة التاسعة أن أشكر جميع الكاتبات والكتاب، والفنانات والفنانين التشكيليين الذين نستخدم أعمالهم على الغلاف، وكل من يقدم الدعم المعنوي للمجلة من خلال تعميم روابط المواد في مواقع التواصل الاجتماعي، أو نشر أخبار صدور عدد جديد في الصحف والمواقع، أو من خلال الكلمات الطيبة التي تردني في رسائل خاصة.
وأتطلع إلى سنة أخرى من النشر الراقي، وآمل أن تنقلنا إلى مستوى آخر أعلى، وهذا غير ممكن إذا لم يحرص الكتاب والكاتبات على جودة ما يرسل من مواد، فنحن خط الدفاع الأخير المتعلق بتدقيق النصوص، ولا بد من الاعتياد على مراجعة النصوص قبل إرسالها للنشر، والاستعانة بالمراجع.
ما لا يقدره كثيرون أن النشر مسؤولية تحتاج إلى جهود كبيرة، فعملية تحرير النصوص وتدقيقها وحدها تحتاج إلى وقت وتركيز، ومع مرور الأيام تؤدي إلى ضعف البصر. ومع ذلك يستمر صدور "عود الند" شهرا بعد شهر. يحفزني على الاستمرار رغم المنغصات وأعباء المسؤولية وجود أشخاص ينطبق عليهم قول المتنبي "إذا أنت أكرمت الكريم ملكته"، فهؤلاء شركاء حقيقيون في هذه المبادرة الثقافية، واستمد منهم طاقة متجددة تعينني على مواصلة السير على هذا الدرب العسير، ولهم مني شكر إضافي خاص.
إن الاستمرار في الصدور المنتظم، ونشر محتوى ثقافي عالي الجودة بالعربية، يقدمان الدليل الملموس على أن العالم العربي غني بالمواهب والكفاءات، وأن العرب قادرون على تنفيذ مشاريع متسمة بالجودة دون موارد مالية كبيرة ودون استعانة بالخبرات الأجنبية.
مع أطيب التحيات
عدلي الهواري
◄ عدلي الهواري
▼ موضوعاتي
- ● كلمة العدد الفصلي 35: التاريخ يكرر نفسه
- ● كلمة العدد الفصلي 34: أعذار التهرب من المسؤوليات السياسية والأخلاقية
- ● كلمة العدد الفصلي 33: تنوير أم تمويه؟
- ● كلمة العدد الفصلي 32: حكّم/ي عقلك وأصدر/ي حكمك
- ● كلمة العدد الفصلي 31: قيم لا قيمة لها
- ● كلمة العدد الفصلي 30: النقد والمجاملات
- ● كلمة العدد الفصلي 29: عن الذكاء الصناعي (والغباء الطبيعي)
- [...]
المفاتيح
- ◄ شؤون ثقافية
- ◄ شؤون عود الند
- ◄ كلمة عدد
8 مشاركة منتدى
كلمة العدد 107: "عود الند" تكمل سنتها التاسعة, هيام ضمرة - الأردن | 26 نيسان (أبريل) 2015 - 20:48 1
في الواقع مذ عرفت عود الند وتعرفت شخص رئيس تحريرها وعود الند في تصاعد وارتقاء على ذات وتيرة صحية لا تؤرجحها على مسنن قابل للانزلاق.. وأشهد أن للسياسة المتبعة في عود الند التي انتهجها رئيسها دور كبير وعظيم في جعلها تتميز في رقيها من جهة .. ومن جهة أخرى حدد أسساً عامة تنظم عملية النشر دون انحدار أو استغلال من أي طرف مما حقق حالة ثقة عالية بين الناشر والمحرر مع وجود الفائدة المشتركة... نحمل كثيراً من التقدير لعود الند أن منحت أقلامنا حضنها الدافئ الذي جعل منا أسرة واحدة تتواصل أدبيا وتتشاور لترتقي وتلتقي ابداعياً.. أن تصل عود الند إلى ما وصلت إليه من مكانة فهو أمر طبيعي في وجود هذه الهمة وهذاالعزم والاخلاص في العطاء من شخص رئيس تحريرها.. فتحية كبيرة له ودعوات صادقة بدوام حصاد النجاح
كلمة العدد 107: "عود الند" تكمل سنتها التاسعة, زهرة يبرم / الجزائر | 27 نيسان (أبريل) 2015 - 14:45 2
يهمني ويشرفني أن أتقدم للموسوعة المتميزة عود الند وهي تكمل عامها التاسع بتهاني وتبريكاتي. كما أعرب عن الشكر والتقدير لناشرها د.عدلي الذي كرس نفسه في خدمة الأدب والثقافة بكفاءة عالية.. كل عام وأنتم بخير..
كلمة العدد 107: "عود الند" تكمل سنتها التاسعة, هدى أبو غنيمة عمان الأردن | 27 نيسان (أبريل) 2015 - 20:09 3
أرجو لعود الند مزيدا من الازدهار والتألق ولناشرها مزيدا من النجاح في ارساء دعائم هذه المجلة الراقية ,فما يقوم به من جهود مخلصة يتطلب فريقا له منا كل التقدير والاحترام .
كلمة العدد 107: "عود الند" تكمل سنتها التاسعة, بونيني طه من الجزائر | 28 نيسان (أبريل) 2015 - 15:48 4
السلام عليكم. شكرا على الكلمة المعبّرة و التي تُفصح عمّا يحدوك من رغبة و حماس و عزم في سبيل مواصلة هذا الدرب الذي بدأته منذ تسع سنين، و بدأه الموقع و عشرات الكتاب و الكاتبات الذين اشتركوا معك في هذا الحلم العربي الموحّد. الكتابة عالم جميل، و تجربة رائعة، خاصّة إذا وجدت يدا ترعى ما تكتب و تحيط كلماتك و أفكارك بالرعاية اللازمة حتّى يلقى الكاتب من يقرأ له و يقوّمه، و يجود عليه بالتعاليق و التشجيع و النقد. أشكر الناشر و كلّ الذين يعيشون معنا هذا الحدث الجميل، و أدعو الله أن تتكلّل السنين القادمة على غرار التي سبقتها بالنجاح.
كلمة العدد 107: "عود الند" تكمل سنتها التاسعة, ايناس ثابت اليمن | 2 أيار (مايو) 2015 - 21:12 5
كل النجاح والتميز لعود الند، والشكر والعرفان لصاحبها، والتفوق والابداع للكاتبين والكاتبات.
كلمة العدد 107: "عود الند" تكمل سنتها التاسعة, رانيا كمال -مصر | 6 أيار (مايو) 2015 - 20:43 6
مبارك وكل عام وحضرتك وعود الند فى تالق دائم ونجاح والحقيقه انها مجله ثقافيه رائعه ومتميزه وتساهم بشكل كبير فى اكتساب معارف وثقافات جديده
واسمح لى ان اشكر سيادتكم كثيرا على المجهود الرائع الذى تقومون
دمتم بخير دائما وكل عام وانتم بخير
كلمة العدد 107: "عود الند" تكمل سنتها التاسعة, مريم -القدس | 9 أيار (مايو) 2015 - 19:01 7
عتبر مجلة عود الند الثقافية ،هي مدرستي الثانية التي تلقيت على يد أبرع كتابها وأجودهم كيف تكون القراءة والكتابة على أصولهما
أتمنى لهذه المجلة الثقافية الشاملة المتنوعة المواضيع مزيدآ من التقدم والنجاح
والشكر الخاص للأستاذ عدلي الهواري والقائمين عليها
وكل عام والمجلة بخير.
كلمة العدد 107: "عود الند" تكمل سنتها التاسعة, مكارم المختار / العراق | 12 أيار (مايو) 2015 - 18:48 8
مسالنور الجميع"مباركة سنواتكم وعودالند وقدمها يطأ سنة تاسعة لم تعرف طريقا مسدودولانهايةفقط لانها على مرتكزات ترتب لسلالم متطابقة ترتقي العلا تميزاوكل ما يكتنفها هدوء حروف وضجيج مواضيع بنسائم" مبارك لكم جميعا د. عدلي الهواري