أنجبت إمارة غرناطة، خلالَ القرن الهجري الثامن، عدداً من الشعراء والكُتاب والأدباء الذين أعادوا للأدب الأندلسي المتميِّز الكثيرَ من شبابه وبريقه وقوته؛ منهم ابنُ خاتمة الأنصاري؛ شاعر ألمرية، وابن جُزَيّ، وابنُ زُمْرُك. ولعل من أبرزهم جميعاً الوزير لسان الدين بن الخطيب الذي كان عبقرية فذة، وأديباً موسوعياً خاض غمارَ مختلِف ميادين المعرفة والإبداع من شعر ونظم وترسُّل وموسيقى وطبّ وتصوُّف ورحلة وتاريخ... وصنَّف في جُلّ المجالات مؤلفات نفيسة؛ بعضها وصل إلينا (في حدود الثلث حسب بروﭭنسال)، وأكثرها (…)
الغلاف > المفاتيح > بحوث > شخصيات
شخصيات
المقالات
-
ابنُ الخَطــيب الأندلسي وإحاطــته
25 آذار (مارس) 2012, ::::: فريد أمعضشو -
الوافـي: كتابُ تأريخ أدبيّ وتراجِـم ونقـد
25 آب (أغسطس) 2012, ::::: فريد أمعضشوإنه لَمِنْ غير المُسْتساغ التصدّي لدراسة الأدب المغربي الحديث دون الوقوف عند أسماء بعَيْنِها، تعدّ منارات علمية وقامات سامقة في هذا الأدب، منها المرحوم محمد بن تاويت الطنجي، لا التطواني؛ كما يزعم بعضُهم (كالأستاذ الحسن الشاهدي)، الذي كانت له أيادٍ وأفضال كثيرة على التراث المغربي، بل الإسلامي ككل، من حيث التعريفُ به وتحقيقه ودراسته. ورغم ذلك، فإن الكثرة الكاثرة منّا لا تكاد تعرف شيئاً عن هذا الرجل؛ الأمرُ الذي يدْعُونا، ها هنا، إلى التعريف به، ولوْ في نبذة موجَزة.
ابنُ تاويت وُلد في قرية (…) -
دراسة أجناسية: الإمتاع والمؤانسة
1 أيار (مايو) 2011, ::::: محمد سلطان الولمانيأبو حيان التوحيدي كاتب أديب مشهور، أثرى المكتبات العربية بمؤلفات أمتعت القارئ. والتوحيدي من أولئك الأدباء الذين لم يأخذوا حقهم من الحياة الدنيا إلا الشقاء. فامتهن أول حياته بالوراقة والنسخ، وقد قصد الوزراء والأمراء لعله يجد ما وجده غيره من الأدباء والعلماء من الأموال والعطايا. لكن الحظ لم يحالفه، بل أصيب بالبؤس والشقاء، ونفر منه الوزراء ورجال الدولة. ولم يكن هذا الحظ العاثر على نفسه فقط، بل لحق حظه كتبه ومؤلفاته فأحرقها، انتقاماً منه للناس الذين لم يدركوا علمه وأدبه.
ومؤلفه الإمتاع (…) -
محمود سامي البارودي والشعر
23 نيسان (أبريل) 2016, ::::: عود الند: مختاراتإن سألنا لماذا قال البارودي الشّعر؟ فلأن الشّعر وُلد معه، ولأن الشّعر لا يمنح مفاتيحه إلا للرَّاقين، وهو منهم. ولأن الشّعر كان "غرامًا" عنده، ما قدر على إخفائه؛ ولأن الشّعر خلَّصه من كل أوجاعه فسرى به عن نفسه - كما قال في مقدمته - فإن كان لم يرجُ منه غنمًا، ولا تذرَّع به إلى وجه ينتويه[1] في غايات دنيوية ضحلة، فهو لا ينكر أنه يريد مِن وراء شعره خلود الذِّكر وطيبه:
سيذكرُني بالشّعرِ مَنْ لم يلاقِني = = وذِكْرُ الفتى بعد المماتِ مِنَ العُمْرِ[2]
وهذا الذِّكر الطّيب خلود يطمح إليه:
سيبقى (…) -
مفهوم الأدب والأديب عند الرافعي
25 تموز (يوليو) 2014, ::::: بغداد عبد الرحمنقراءة في مفهوم الأدب والأديب عند مصطفى صادق الرافعي
حظي مفهوم الأدب والأديب منذ زمن طويل بعناية بالغة من قبل النقاد العرب قدامى ومحدثين على اختلاف رؤاهم وتعدد مشاربهم. ومصطفى صادق الرافعي واحد من كبار أدباء العرب وناقديهم الذين أبدوا عديدا من الآراء في تعريف هذين المصطلحيْن، حيث أولى مجال الأدب تعريفاً وماهيةً أوفر نصيب من عنايته، فها هو يوافينا بتصوره لمعنى الأدب قائلاً: "والأدب من العلوم كالأعصاب من الجسـم، هي أدق ما فيه ولكنها مع ذلك هي الحيـاة والخلْق والقوة والإبداع"(1).
وعبارة (…) -
مفهوم الأدب والأديب عند الرافعي-ج2
25 آب (أغسطس) 2014, ::::: بغداد عبد الرحمنأدناه الجزء الثاني والأخير من القراءة في مفهوم الأدب والأديب عند مصطفى صادق الرافعي
لعل القارئ لآثار الرافعي الشعرية تتجلى له كل تلك الحقائق التي انتهى عندها كثير من النقاد والدارسين، معترفين له بحسن السبق فيها. وفي ذلك جاء قول عبـد العزيـز المقـالح:
”والحقّ أنَّ الرافعي كان يصطنع الأسلوب في بعض كتاباته وكان يصوغ بعض الجمل بقصد الإبهار حيناً والتعليم حيناً لكنه في أغلب ما كتب يصف تجربة ذاتية ويؤسس من خلال الحديث عنها فَنّاً جميلاً ... فكانت أعماله الأدبية صورة من نفسه وصورة عبر اللون (…) -
منظور النّقد عند عبد الملك مرتاض
25 كانون الثاني (يناير) 2012, ::::: عبد السلام مرسليالمنهج المركّب والقراءة المتعدّدة للنص الأدبي من منظور النّقد عند عبد الملك مرتاض (*)
(*): ناقد جزائري. عضو لجنة التحكيم في برنامج "أمير الشعراء".
عبد السلام مرسلي: باحث أكاديمي.
إنّ المسار النّقدي لعبد الملك مرتاض حافل بلا ثبات المنهج، فقلقه المعرفي الّذي يساير مشروعه النّقدي جعله لا يطمئن لمنهج واحد في مقاربة أو تحليل نص أدبي، سرديا كان أو شعريا، لافتقار هذا الأخير لتقنيات يسدّ بها متطلّبات النّص الأدبي، حيث يرى أنّه "لا يوجد منهج كامل، مثاليّ، لا يأتيه الضّعف ولا النّقص من بين يديه (…) -
التقمص في أدب جبران خليل جبران
1 كانون الأول (ديسمبر) 2017, ::::: فاطمة حقوقأثار فكر جبران الصوفي جدلا كبيرا في الأوساط الأدبية، فهناك من عدّه رجلا صوفيا وهناك من رأى أن لديه نزعات صوفية فقط تجلت في نقاط عديدة من بينها: التقمص الذي يقصد به انتقال الروح من جسد إلى جسد آخر، فالنفس خالدة لا تموت والذي يموت هو الجسد، هذا المبدأ الصوفي هو ما سنفصل الحديث عنه في هذه المقالة .
كثيرة هي الدراسات التي حاولت أن تدرج جبران خليل جبران في عداد المتصوفين، بيد أن الحقيقة غير ذلك، فهو لم يكن متصوفا بالمعنى الحرفي كالحلاج والبسطامي وجلال الدين الرومي وابن الفارض وابن عربي وغيرهم، (…) -
خصوصية الشكل السردي في رواية...
26 تموز (يوليو) 2012, ::::: ياقوت بلحرخصوصية الشكل السردي في رواية "مرايا متشظية" لعبد الملك (*) مرتاض
(*): ناقد جزائري.الرواية صادرة عام 2000 عن دار هومة، الجزائر.
ياقوت بلحر: أستاذة مساعدة بكلية الآداب، جامعة وهران، الجزائر.
تعد الرواية مخبرا لغويا أبدعه مخيال كاتب ما في إطار سردي يجمع بين الحدث والشخصية والعلاقات المجتمعية، فهي تتخذ "لنفسها ألف وجه، وترتدي في هيئتها ألف رداء، وتتشكل أمام القارئ في ألف شكل"[1]، وهي تتقدم إلينا على لسان سارد، لأن نقل الوقائع وتقديمها في قالب لغوي يستوجب حضور هيئة تلفظية، هي شخصية السارد، (…) -
تَعالق المؤَلف بالسَّارد والشَّخْصية
26 حزيران (يونيو) 2014, ::::: بغداد عبد الرحمنصُور تَعالق ذات المؤَلف بذات السَّارد والشَّخْصية في الرواية العربية الحديثة: توفيق الحكيم نموذجا
الملخص: تخوض هذه المداخلة في الحديث عن أهم صور الاتصال والانفصال بين المؤلّف والسارد والشخصية في مجموعة من روايات توفيق الحكيم. كما ترمي هذه الورقة أيضا إلى الوقوف عند بعض الإيحاءات والأبعاد والأحداث التي أسهمت في رصد تلك العلاقة بين هؤلاء الثلاثة، والتمكين من مواطن التماثل والتقارب فيما بينهم وصلت إلى حد التوحُّد لأن قبل كل شيء المؤلف والسارد والشخصية هم في النهاية شخصٌ واحدٌ.
يسعى هذا (…)