د. فاطمة حقوق - الجزائر
التقمص في أدب جبران خليل جبران
أثار فكر جبران الصوفي جدلا كبيرا في الأوساط الأدبية، فهناك من عدّه رجلا صوفيا وهناك من رأى أن لديه نزعات صوفية فقط تجلت في نقاط عديدة من بينها: التقمص الذي يقصد به انتقال الروح من جسد إلى جسد آخر، فالنفس خالدة لا تموت والذي يموت هو الجسد، هذا المبدأ الصوفي هو ما سنفصل الحديث عنه في هذه المقالة .
كثيرة هي الدراسات التي حاولت أن تدرج جبران خليل جبران في عداد المتصوفين، بيد أن الحقيقة غير ذلك، فهو لم يكن متصوفا بالمعنى الحرفي كالحلاج والبسطامي وجلال الدين الرومي وابن الفارض وابن عربي وغيرهم، بل كان ينزع إلى بعض الميول الصوفية التي ذكرها غسان خالد وهي "الإيمان بسلامة المعرفة القلبية وعقم الاجتهاد العقلي، والاستكشاف الباطن بالصدوف عن المظاهر الخارجية العارضة والاهتمام ببواطن الأشياء وبباطن الذات، وهاجس الشوق والحنين المؤدي إلى اليقظة الروحية، والسعي إلى الكمال الشخصي بتجاوز الواقع الوضيع، ثم اعتماد الحب أو المحبة كصفة خلقية أساسية للتكامل"[1].
هذه الميول صادفناها في أغلب كتابات جبران فقد تحدث مرات عديدة عن المعرفة الحدسية كأداة لإدراك الحقائق، فيقول مثلا في قصة "إرم ذات العماد": "أفتظن أنك تستطيع إدراك الجواهر باستفسارك عن الأعراض. هي لا ولن تصغي إلى ما تقوله. لا ، ولا تنظر إلى ما تفعله بل سوف تسمع بأذن أذنها ما لا تقوله وترى بعين عينها ما لا تفعله"[2].
وفي مقال "القشور واللباب" تحدث عن الاستكشاف الباطن فبيّن أن الناس مشغولون بمعرفة سطحياتهم وغفلوا عن رؤية أسرار الروح وما خفي فيها، فليست الحياة بظواهرها بل بجواهرها وعلينا ألا نهتم بما يظهره الإنسان بل بما يخبئه في نفسه[3].
وفي قصة "البنفسجة الطموح" أشار إلى أهمية الشوق إلى معرفة أسرار الوجود لأن الهدف من حياة الإنسان أن يسعى ليكتشف ما وراء الوجود[4]. إلى جانب ذلك نجده يورد الكثير من المصطلحات الرائجة بين الصوفيين كالجوع الروحي والكمال والشوق والذات المعنوية والنور الإلهي والحنين والسكينة والرؤيا.
انطلاقا مما سبق، جنح كثير من الدارسين إلى نعت تصوف جبران بنعوت مختلفة فمنهم من سماه تصوف تحرري يدعو إلى نبذ الحياة التقليدية وبناء عالم جديد مثالي، ومنهم من رأى أنه تصوف إيجابي تفاؤلي لا يقهر الجسد بل يدعو إلى الحفاظ عليه حتى يليق بالمعرفة الإلهية التي ستحل فيه، ولا ينكر المادة بل يجعلها سُلما يكشف خفايا الروح، ولم يحتقر الملذات الطبيعية بل كان بطل قصته "العاصفة" يوسف الفخري يشرب القهوة والخمر ويتمتع بلذائذ الدنيا، كما أنه لم يعتزل الناس للصلاة والتقشف وإنما للتأمل ومعرفة أسرار الكون. وهناك من سمّى مذهبه بالتصوف الانتخابي أو الانتقائي لأنه كان يختار من أفكار الصوفيين ما يتلاءم مع مبادئه الإنسانية[5].
ومن الأفكار التي ترددت في كتاباته بكثرة وأظهرت ميولاته الصوفية التقمص. لقد أثارت ظاهرة التقمص منذ القدم جدلا كبيرا بين الفلاسفة والمفكرين ورجال الدين، لما اكتنفها من غموض وإبهام جعل اللغة غير قادرة على التعبير عنها، فتعددت تعاريفها وتنوعت تسمياتها من التناسخ إلى العودة إلى التجسد إلى التقمص (التسمية العربية الرائجة حاليا). فما هو التقمص؟ وما مفهومه عند جبران؟
التقمص مبدأ ديني قديم لم يُعرف تاريخ ظهوره بالضبط، لكن حُددت البيئة التي نشأ فيها وهي منطقة تسمى التبت تقع بين الصين واليابان، ومنها شاع وانتشر في العالم فعرفته شعوب كثيرة كالشعب الهندي والياباني والأمريكي والإسلامي (الدروز).
كل شعب عرّفه بحسب معتقده، فيقصد البوذيون به انتقال الروح من جسد لآخر بعد موته لأن الحياة الدنيوية عندهم عذاب، والروح إذا لم تكن صالحة سترجع إلى الأرض وتحل في جسد آخر حتى تصير طاهرة وبالتالي تصل إلى مرحلة النيرفانا[6].
أما البراهمة فيرون أن التقمص هو تكرار للولادة والوفاة أو تجوال للروح التي لم تتمكن من الاندماج في الكل (الإله)، لأنها روح شريرة لا تنتقل إلى جسد إنسان آخر، بل يجوز كما يرى أحمد عبد الغفور عطار "أن تحل في كلب أو شجرة، وما يزال تكرار الوفاة فالولادة إلى أبد الآبدين، إذا لم تستطع أن تتجرد من الشهوات تجردا تاما يصعد بها إلى حيث يمكنها الاتحاد مع الكل، فإذا استطاعت التخلص من إسار الشر فإنها ستندمج في الكل لتنعم بالاتحاد معه، وبهذا الاتحاد تنجو من العذاب الذي يتجلى في الولادة الجديدة المتكررة"[7].
وعلى غرار ذلك يرى أرسطو أن النفس إذا لم تكن صالحة ستعود إلى الأرض بعد موتها لتحل في جسد حيوان لذلك قال مقولته الشهيرة: "اعرف نفسك".
ويؤمن الدروز، وهي جماعة إسلامية انشقت عن الإسماعيلية، بالتقمص، أي انتقال الروح من جسد بشري إلى آخر، فالنفس لديهم خالدة لا تموت والذي يموت هو قميصها (الجسد) الذي يصيبه البلى فتنتقل إلى قميص آخر. والملاحظ في مذهبهم أنه صاف من رواسب الوثنية، يركز على جوهر الإنسان وطموحه في نيل الكمال.
رفض جبران الفناء وآمن بخلود الروح وسعيها الحثيث لبلوغ المثالية، فاعتنق التقمص بالمفهوم الدرزي ورأى أن الحياة لا تنتهي بعمر واحد ولا بأعمار، لأن الإنسان ينشد الكمال ويبحث عن الله الذي لا يمكن أن يجده في عشرين سنة أو في مائة أو في ألف[8]، لذا كان يشعر دائما بأنه عاش حياة بشرية في الماضي، إذ يقول جبران لماري هاسكل أنه: "عاش مرتين في سوريا، لكنما لفترات قصيرة، ومرة في إيطاليا إلى سن الخامسة والعشرين، وفي اليونان حتى الثانية والعشرين، وفي مصر حتى الشيخوخة، وعدة مرات ست مرات أو سبعا ربما في بلاد الكلدان، وواحدة في كل من الهند وفارس"[9]. كما أنه سمح لنسيب عريضة أن يبوح بسره في النبذة التي كتبها عن حياته والتي جاء فيها: "ولد في بشري، لبنان، ويقال في بومباي، الهند"[10].
عبّر جبران عن إيمانه بعقيدة التقمص التي تقربه من إدراك الحقيقة الإلهية في معظم كتاباته، بدءا من قصته "رماد الأجيال والنار الخالدة" التي روى فيها قصة كاهن في هياكل بعلبك يدعى ناثان بن حيرام الذي أحب فتاة في خريف عام مائة وستة عشر قبل الميلاد، غير أنها ما لبثت أن ماتت لتتركه وحيدا حزينا تائها في الأودية، فيقول إن" الأجيال التي تمر وتسحق أعمال الإنسان لا تفني أحلامه، ولا تضعف عواطفه. فالأحلام والعواطف تبقى ببقاء الروح الكلي الخالد، وقد تتوارى حينا وتهجع آونة متشبهة بالشمس عند مجيء الليل وبالقمر عند مجيء الصباح"[11]، لذا في سنة 1890 يعود العاشقان إلى بعلبك وقد صارت أطلالا في زيّ راع يدعى علي الحسيني الذي يلتقي بفتاة جميلة تحمل جرتها على كتفيها لتملأها من الجدول ويقع في حبها، وهذه الفتاة لم تكن في الحقيقة سوى الحبيبة التي اختطفها الموت وغابت لقرون، وهذا الراعي لم يكن سوى حبيبها الكاهن الذي عاد إلى الحياة، فيقول جبران على لسان الفتاة: "قد أعادت عشتروت روحينا إلى هذه الحياة كي لا نحرم ملذات الحب، ومجد الشبيبة"[12]، فهذه القصة تدل بشكل قاطع على أن العودة إلى الحياة من خلال التقمص تمكن الإنسان من تحقيق ما لم يحققه في حياة واحدة.
وفي كتاب "الأرواح المتمردة" في قصة "مضجع العروس" تؤمن بطلة القصة بأن مضجع الحب الحقيقي لن تجده في الأرض بل في السماء بعد موت جسدها وجسد حبيبها وتغييره بقميص آخر، فيقول جبران على لسانها: "قد بحثنا فلم نجد مضجعا يليق بعناقنا في هذا العالم الذي جعلتموه ضيقا بتقاليدكم ومظلما بجهالتكم وفاسدا بلهاثكم، ففضلن الذهاب إلى ما وراء الغيوم"[13].
وفي كتابه "السابق" في قصة "الخلافات" تقمصت روح "محراب" الجائر ملك البَترون جسد ابن ملك عشانة بقوله على لسان الكاهن: "اصغ أيها الملك فأنبئك الصدق عن مستقبل ابنك الذي ولد لك اليوم: فإن روح عدوك-عدوك اللدود الملك محراب- الذي مات في مساء الأمس لم تلبث على متن الأرياح سوى ليلة واحدة وقد هبطت إلى الأرض ثانية تطلب جسدا تأوي إليه، فلم تر أفضل من جسد ابنك هذا الذي ولد لك اليوم فتقمصته"[14].
يرى جبران أن حياة الإنسان لا تبدأ من الرحم وتنتهي في اللحد بل هي حياة أزلية خالدة إذ يقول: "فأنا كنت منذ الأزل، وها أنا ذا، وسأكون إلى آخر الدهر، وليس لكياني انقضاء"[15]، والسنوات التي يعيشها الإنسان ما هي إلا لحظات وحين تنفصل النفس عن الجسد لا تذهب إلى نعيم ولا إلى جحيم، بل تسبح في فضاء اللانهاية ثم تعود إلى جسد جديد لأن الحياة لا تنتهي بعمر واحد، وقد استدل جبران على ذلك بقوله تعالى: "وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون"[16]، فالحياة البشرية بحسب رأي جبران ليست إلا "تصفية حسابات. نموت فنترك خلفنا ديونا لنا وديونا علينا، من خير ومن شر، من حب ومن بغض، من صداقة ومن عداوة. فنعود لنستوفي ونوفي. وسنظل نستوفي ونوفي إلى أن لا يبقى لنا من رصيد حساب إلا الله"[17].
يحقق التقمص بهذا المفهوم رغبة جبران في البقاء الأزلي فهو يجعل من الموت خطوة ضرورية توصله إلى الخلود، فالموت عنده حرية، لذا هو يفرح به لأنه يبشره بنهاية مرحلة وبداية مرحلة جديدة تقلص المسافة بينه وبين هدفه الأسمى، وكلّما فكّر في الموت وجد فيه لذة غريبة تنقله إلى زمن الروح الكلي الذي يتجدد إلى أبد الدهر. ويجسد جبران اعتقاده هذا تجسيدا شاعريا بقوله: "تتبخر مياه البحر وتتصاعد ثم تجتمع وتصير غيمة وتسير فوق التلال والأودية حتى إذا ما لاقت نسيمات لطيفة تساقطت باكية نحو الحقول وانضمت إلى الجداول ورجعت إلى البحر موطنها. حياة الغيوم فراق ولقاء، دمعة وابتسامة. كذا النفس تنفصل عن الروح العام وتسير في عالم المادة وتمر كغيمة فوق جبال الأحزان وسهول الأفراح فتلتقي بنسيمات الموت فترجع إلى حيث كانت: إلى بحر المحبة والجمال، إلى الله"[18]، وبذلك فالموت ليس فناء بل شكل من أشكال البقاء والاستمرار[19].
وفي كتاب "العواصف" نلمح عقيدة التقمص حاضرة في قصة "الشاعر البعلبكي" الذي عاش في مدينة بعلبك سنة 112 ق.م، وكان مقربا من الأمير وفي أحد الأيام عُثر عليه ميتا في وقت يتزامن مع مثول حكيم هندي في حضرة الملك ليُحدثه عن التقمص، فلما سمع الأمير بموت الشاعر سأل الحكيم عن إمكانية عودته إلى الأرض ثانية وملاقاته به، فأجاب جبران على لسان الحكيم: "كل ما تشتاقه الأرواح تبلغه الأرواح، فالناموس الذي يعيد بهجة الربيع بعد انقضاء الشتاء سيعيدك أميرا عظيما ويعيده شاعرا كبيرا"[20]، وفي سنة 1912 في القاهرة عاد الأمير والشاعر إلى الحياة وتذكرا حياتهما السابقة.
أما كتاب "السابق" فقد خصصه جبران ليبسط فيه رؤيته عن التقمص، إذ افتتحه بمقال "أنت سابق نفسك" الذي أوضح فيه أن الروح تسبق الجسد وتُغيره من فترة لأخرى كالظل الذي ينبسط تحت قدميك عند شروق الشمس ويتقلص عند الظهيرة، وينبسط في الشروق الثاني ويتقلص [21]عند الظهيرة أيضا، ووجود الإنسان في هذه الأرض يشبه تماما ذلك الظل الذي ما إن ينبسط حتى يتقلص حتى تشرق شمس ولادة ثانية تعيده إلى الحياة من جديد[22]، غير أن هذه العودات لا تكون فارغة بل مُحملة بما جنته من أبراج، فما يزرعه الإنسان في حياته السابقة يحصده في حياته اللاحقة، وهكذا دواليك حتى يصل إلى ذاته الجبارة (الذات المثلى) التي يهدف إليها كل إنسان، والتي لا تشرب إلا من قدح المحبة[23]، والتي تزداد كبرا وعظمة كلما انتقلت من مرحلة إلى أخرى بما كسبته من معرفة تحررها من قيود اللحم والعظم، فتحلق حرة طليقة في عالم اللامحدود لأنها كما قالت ثريا ملحس "اتحدت بالذات الإلهية الكبرى، وأصبحت عالمة، عارفة بأسرار الكون والكائنات"[24].
وفي حكاية "الضائع"، التي نشرها في مجلة الهلال سنة 1921 ولم تتضمنها المجموعة الكاملة، مظهر آخر من مظاهر إيمان جبران بالتقمص، إذ يبدأها بأسئلة وجودية ذكرها نذير العظمة: "أين كنا، وما كنا قبل أن تحبسنا الحياة في هذه الأجساد؟ أين كانت وما كانت هذه الأرواح العاقلة الحساسة المضطربة في جسومنا قبل أن تسكن جسومنا؟! في أية حالة من حالات الوجود كانت نفوسنا قبل أن تبني الليالي هياكل نفوسنا؟"[25]. ويلتقي الراوي الذي طرح هذه الأسئلة ببطل الحكاية، سليم الرمال، الذي يعود بذاكرته إلى الوضعية التي كان عليها قبل أن تتقمص الروح الجسد فيقول:
"تذكرت ما كنت قبل أن أصير، تذكرت كيف كنت قبل أن أصبح، تذكرت حالتي النفسية قبل أن تلدني أمي، تذكرت روحي قبل أن تتخذ الجسد غلافا، تذكرت مصدري وأنا مطمئن لأن في الذكرى ما يثبت مرجعي. أذكر أنني كنت في الفضاء. كنت أشعر بأنني في كل مكان في زمن واحد وفي كل الأزمنة في مكان واحد. وكنت في أشعة الشمس، بل وكنت الأشعة ذاتها. لا أدري ما إذا كنت ذرة في الأثير أو الأثير كله. ولا أدري ما إذا كنت من أميال الحياة ومنازعها أو كل ما في الحياة من الأميال والمنازع"[26]، فالزمن والمكان في عقيدة التقمص هو زمن ومكان الروح الكلية التي ليس لها بداية ولا نهاية، سيدة نفسها لا سلطة عليها إلا إذا لبست الجسد، والذي تسعى لتتحرر منه بالحب أو الموت.
إن سعي جبران إلى التحرر من حدود الزمان والمكان ومن كل القيود الاجتماعية التي أعاقت تحركه، جعلته يؤمن بعقيدة التقمص إيمانه بالمسيحية، فقربته الأولى إلى التصوف ومكنته من الارتفاع من كاتب عربي إلى كاتب عالمي خُلق ليقول كلمة لم يتمكن من لفظها كاملة، لكننا نرجو أن يعود ليكمل ما بدأه على حد قوله على لسان نبيه المصطفى:
"أنا ذاهب غير أني إذا ذهبت ولدي حقيقة لم أقلها بعد، فإن تلك الحقيقة نفسها ستسعى في نشداني وتلملمني، وإن كانت عناصر جسمي قد تبددت في صمت الأبدية، وأعود ثانية إليكم، بحيث أستطيع أن أكلمكم من جديد"[27].
ويقول في رسالة بعث بها إلى مي زيادة أوردها جان لوسيرف: "أقول لك يا مي، ولا أقول لسواك، إني إذا ما انصرفت قبل تهجئة كلمتي ولفظها فإني سأعود لأقول الكلمة التي تتمايل الآن كالضباب في سكينة روحي"[28].
= = =
الهوامش
[2] جبران خليل جبران، المجموعة الكاملة لمؤلفاته العربية، تقديم ومراجعة وترتيب ميخائيل نعيمة، دار صادر، بيروت، ط1، 2002، ص340.
[3] جبران خليل جبران، المجموعة الكاملة لمؤلفاته العربية، ص ص291-292.
[4] المصدر نفسه، ص283.
[5] ينظر: جبران خليل جبران، مختارات ودراسات، جمع سهيل بديع بشروئي، تقديم اصطفان فيلد، دار المشرق، بيروت، 1970، ص ص121-122.
[6] غسّان خالد، جبران الفيلسوف شخصية العبقري في منافذ خلاصها النقد الاجتماعي والبنية الفردوسية جدلية الإنسان والألوهة، ، ص95.
[7] احمد عبد الغفور عطار، الديانات والعقائد في مختلف العصور، مطبعة مكة المكرمة، د ط، 1981، ج1، ص103.
[8] ينظر: ميخائيل نعيمة، جبران خليل جبران حياته- موته- أدبه- فنه، مؤسسة نوفل، بيروت، لبنان، ط9، 1981، ص92.
[9] بولس طوق، شخصية جبران في أبعادها التكوينية والحياتية المكونات الأولية، دار نوبيليس، بيروت، د ط، 2000، ص143.
[10] المرجع نفسه، ص143.
[11] جبران خليل جبران، المجموعة الكاملة لمؤلفاته العربية، ص33.
[12] المصدر نفسه، ص37.
[13] جبران خليل جبران، الأرواح المتمردة، المكتبة العلمية الجديدة، بيروت، د ت، د ط، ص47.
[14] جبران خليل جبران، المجموعة الكاملة لمؤلفاته المعربة عن الانجليزية، تعريب الأرشمندريت أنطونيوس بشير، دار صادر، بيروت، 1964، ص65.
[15] جبران خليل جبران، المجموعة الكاملة لمؤلفاته العربية، ص197.
[16] من سورة البقرة.
[17] ميخائيل نعيمة، جبران خليل جبران حياته- موته- أدبه- فنه، مؤسسة نوفل، ص92.
[18] جبران خليل جبران، المجموعة الكاملة لمؤلفاته العربية، ص143.
[19] ينظر: ميخائيل نعيمة، في الغربال الجديد، مؤسسة نوفل، بيروت، ط3، 1983، ص244.
[20] جبران خليل جبران، العواصف، المكتبة العالمية الجديدة، بيروت، لبنان، د ط، د ت، ص165.
[21] جبران خليل جبران، المجموعة الكاملة لمؤلفاته المعربة عن الانجليزية، ص47.
[22] جبران خليل جبران، المجموعة الكاملة لمؤلفاته المعربة عن الانجليزية، ص47.
[23] المصدر نفسه، ص51.
[24] ثريا عبد الفتاح ملحس، القيم الروحية في الشعر العربي قديمه وحديثه، دار الكتاب اللبناني، بيروت، د ط، د ت، ص151.
[25] نذير العظمة، جبران خليل جبران في ضوء المؤثرات الأجنبية دراسة مقارنة، دار طلاس، الجزائر، ط1، 1987، ص290.
[26] المرجع نفسه، ص306-307.
[27] جبران خليل جبران، المجموعة الكاملة لمؤلفاته المعربة عن الانجليزية، ص480.
[28] جان لوسيرف، النزعات الصوفية عند جبران خليل جبران، تعريب شعبان بركات، المكتبة العصرية للطباعة والنشر، بيروت، د ط، د ت، ص45.
- لافتة العدد الفصلي السابع عود الند
المفاتيح
- ◄ أشخاص: مقالات
- ◄ شخصيات
1 مشاركة منتدى
التقمص في أدب جبران خليل جبران, هدى الدهان | 7 شباط (فبراير) 2018 - 17:19 1
في الحققة بدأ الموضوع عندي كتسلية حين بدات اجرب المواقع التي تسألك عدد من الاسئلة ثم تخرج لك بنتيجة ماذا كنت انت في الماضي .اي ان الوضع معكوس ،من تتقمص انت الان وليس من يتقمصك .و بالمرتين التي جربتها مرة كنت فلاحة ومرة كنت ذئبا .والحمد لله انني انسانة الان . ولكن بعد القراءة الكثيرة ايقنت ان مبدأ الدروز له من الصحة شيء لان هناك حالات كثيرة رغم تباعد الاشخاص والازمان الا ان الشخص الذي تقمصته روح الاخر يصف اماكن وحالات لايمكن ان تحدث له و يعيشها كحالة طفل وصف بالضبط احد الطيارين في الحرب العالمية الثانية وكيف مات و بتفاصيل كثيرة .واذا سلمنا بتناسخ الارواح هذا فهل هذا يعني ان هناك عدد محدود من الخلق يموت احدهم فيتقمص روحه الاخر و هكذا ؟ هل يعني هذا ان عذاباتنا الان تعود لشخص اخر ؟ ومتى تنتهي هذه السلسلة ؟ المهم انها تكون بين الانسان فقط ولا داعي لجلب مملكة الحيوان في ارواحنا فيكفينا اننا نعيش في وسط اناس يتشبهون بهم في كل شيء الان قبل ان نموت .