طفولة في وجه الشمس
طفولتي هامت في وجه الشمس. سمعتُ في المذياع: الشمس أمُّ الكون، فسألتُ نفسي: ترى كيف يكون وجه الشمس، ومن أي نقطة تشرُق؟ كيف تعلو في السماء ثم تغرق كجمرة وتنصهر في الماء الأزرق وتعود لنا صفراء زاهية؟
نويتُ الاستيقاظ قبل الفجر ومراقبة مطلعها، أصغيرة ثم تكبر؟ ألها عينان وتبتسم أم خجلى كوجه القمر؟ أراقبها من النافذة فتصيح أمي: لا تنظري للشمس، ستؤلمين عينيك.
ناديت الشمس: أيها القرص العجيب في السماء أتشرق لأجلي وتلاحقني وحدي؟
ركضتُ كثيرا وكل ما ابتعدتُ رأيتها برفقتي لا (…)
الغلاف > المفاتيح > نصوص > خاطرة
خاطرة
المقالات
-
أراكَ بقلبي
27 حزيران (يونيو) 2015, ::::: إيناس ثابت -
وهجه يستنطق الوصف
25 أيار (مايو) 2013, ::::: ولاء المصريفي محفل هذا المستبد القادم يغيب العقل لتتوارى الإرادة. تجثو الحواس كلها في نهايات السكون، مره مستعذب يتلحفه القلب. حلوه عذب وعذاب يتلثمه الوجدان. وطنه مدينة تدوّي فيها لحظات مؤنسة تارة وموحشة تارة أخرى. رذاذه حنين مرسل مأخوذ في اتجاهين مختلفين، ينشطر قلبا واحدا غده نصفان اثنان.
كيان مهدد بطفرة روحية يراوح ويغادى في سعة الزمن وضيق المكان، ممتطيا أغوار السريرة كشموخ الوتد. يداعب الأمل في الدجى، يحمله في الخلد أشواقا حبيسة مكبلة بالجوانح، ليحتفي به القلب ابتهالا ويرهف له بالبذل خفقانا. لحنٌ (…) -
القلب يخفق
1 آب (أغسطس) 2006, ::::: عيسى ريتاعاد القلب يخفق. لاشيء يضاهي الحب. ما الذي يدفع الناس للكتابة؟ هذا الغبار من حولي لا يتيح لي متنفسا للكتابة، ولا فسحة للحب. ولكن أجدني أكتب وأكتب وأحب، وأتنسم الغبار ولا أموت بنفس الوقت. وأقرأ الشعر بذاكرة خربة، فالأذن تعشق قبل العين أحيانا.
كان صوته يأتي عبر الأثير إلى قريتي النائية، فأحمل المذياع وأذهب بعيدا لأجلس على لحاف مفرود على مروج العشب لكيلا يفسد ضجيج أهل البيت متعة الاستماع. صار صوته مألوفا، وأذناي لا تخطئانه أبدا . ثم غاب صوته.
ذات يوم أتتني رسالة إلكترونية تخبرني بصدور عود (…) -
تلك الشعلة
25 أيار (مايو) 2015, ::::: هدى أبو غنيمةتتوهج الشعلة، ثم تكاد تخبو. أخالها ومضة برق والسماء تزمجر غاضبة، وهي تبعث طوفانا من المطر، علها تطهر الأرض من سبخات دماء الأحقاد والثارات الطائفية والعرقية.
أخشى أن تخبو تلك الشعلة المتوهجة في وجداننا، منذ تعلمنا أن نتهجى وحدة الوطن.
تدثرت بعلم بلادي، ورحت أتجول في رحاب الوجدان بحثا عن ملاذ آمن، وينابيع محبة تغذي إنسانيتي وتحمي تربة روحي من الجفاف والتردي في مهاوي اليأس.
أتلمس طريقي في أنفاق معتمة، مهتدية ببصيص ضوء يومئ لي من مكان بعيد، وكلما اجتزت نفقا واجهني آخر، فأغذ السير متمتمة: (…)