عــــــود الـــنـــــــد

مـجـلـة ثـقـافـيـة فـصـلـيـة رقـمـيـة

ISSN 1756-4212

الناشر: د. عـدلـي الـهــواري

 

طارق بوحالة - الجزائر

النقد الثقافي وأنساق الغيرية


تعد الغيرية منطقا إنسانيا قوامه العلاقة بين الأنا و الآخر، من خلال أدوار متباينة ومتشابكة متكاملة ومتعاكسة. ولتحديد الأنا بمختلف أبعاده لا بد من وجود الأخر.

كان موضوع الأخر ولا يزال من أبرز مجالات الأدب المقارن، حيث درس المختصون موضوع "صورة الآخر في الآداب الغربية" على وجه التحديد، والآخر بالنسبة إليهم طالما ارتبط باللون أو باللغة أو بالعرق أو بالحضارة.

ومع تطور مجالات الدراسات الثقافية والنقد الثقافي والنقد الثقافي المقارن لم يعد الآخر مقتصرا على ما ذكر سالفا، وإنما أصبح ممكنا أن نجد داخل الأمة الواحدة آخر. وهذا مما أنتج بالدرجة الأولى كتابات مختصة في قضيتي: "العرقية والقومية".

ولعل أبرز مثال على ذلك وجود داخل الشعب الأمريكي مجموعة من العرقيات التي طالما عملت على أساس أنها نسق غيريّ، فقد كانت فئة السود، وهي فئة من مكونات المجتمع الأمريكي، هي آخر بالنسبة إلى البيض. ولا يزال هذا التصنيف موجودا إلى اليوم، حيث يرجع هذا التميز إلى وجود أنساق ثقافية خفيّة لا تزال هي المؤثرة في بناء شخصية الأميركي الأبيض.

ويعود تطور مفهوم الغيرية داخل الدراسات المعاصرة إلى تطور جملة من المجالات المعرفية الأخرى مثل: النسوية وأدب ما بعد الاستعمار والجنوسة والنقد الثقافي والدراسات العرقية ...

وقبل البحث في موضوع "أنساق الغيرية" في مدونة نقدية عربية معاصرة وهي كتاب "تمثيلات الآخر" للناقد البحريني نادر كاظم، الذي حاول تطبيق مقولات النقد الثقافي في قراءة صورة السود داخل المخيال العربي في العصر الوسيط، سنقدم مفهوم الآخر في الدراسات النقدية والمقارنية.

مفهوم الآخر

يعد مفهوم الآخر من أكثر المفاهيم حضورا في الكتابات المعاصرة حيث أصبح قضية مركزية في جل الدراسات السياسية والاقتصادية والفكرية والثقافية والنقدية والمؤتمرات والندوات والملتقيات في معظم مناطق العالم على حد سواء .

وقد يرتبط مفهوم الآخر دائما بمفاهيم مجاورة، خاصة في الدراسات الفكرية والنقدية، أبرزها: الأنا؛ الاختلاف؛ الثقافة؛ الحضارة؛ الاستشراق؛ العرقية؛ الأقليات؛ المركز-الهامش؛ الخطاب؛ الهوية. ويعرف مصلح النجار وآخرون "الآخر أو الآخرون" بأنهم "فرد أو جماعة لا يمكن تحديدهم إلّا في ضوء مرجع هو ( الأنا)، فإذا حدّدنا هوية الأنا كان الآخر فردا أو جماعة يحكم علاقته بالأنا عامل التمايز وهو تمايز إطاره الهوية أحيانا والإجراء في أحيان أخرى"(1).

إذا، لا وجود لآخر دون وجود الأنا فلا بد من توفر شرط الاختلاف والتمايز حتى يمكن التفريق بينهما فكلاهما يحدد غيره ويحيل إليه، فبمجرد قول عبارة صورة الآخر يتبادر مباشرة إلى الأذهان مفهوم الذات أو الأنا.

ومما يجب الوقوف عنده في هذا المقام هو أن قضية الأنا والآخر لا ترتبط دائما بوجود علاقات ثقافية فقط بين الطرفين، و إنما يتسع المجال ليشمل العلاقات بين الجنسين (ذكر-أنثى) والعلاقات الاجتماعية، كما يحدث في إطار العرق والأقليات واللون أو حتى الدين والانتماءات الجنسية ضمن إطار جغرافي واحد.

وحسب سعد البازعي، يقسم بعض النقاد الآخر إلى "الآخر الفلسفي أو الفكري، الآخر النفساني، الآخر الإبداعي، الآخر الثقافي (الديني، الشعبي، الحضاري)"(2).

ويصرح حسن حنفي قائلا: "غالبا ما يكون المقصود بالآخر صورته، والصورة بناء في المخيال، فيها تمثّل واختراع، ولأنها كذلك فهي تحيل إلى واقع بانيها أكثر مما تحيل إلى واقع الآخر"(3).

والجدير بالتنويه في هذا المقام أن الآخر قد يرتبط بمفاهيم أخرى أبرزها العرقية و العنصرية، لهذا فالآخر في هذا البحث يتماس مع مفهوم العرق إلى حد التداخل.

إشكالية المنهج في النقد الثقافي

إن السؤال الجوهري الذي يطرح بمجرد الحديث عن نشاط النقد الثقافي: هل للنقد الثقافي منهج نقدي مكتمل المعالم وأدوات إجرائية واضحة؟

قبل الإجابة عن هذه الإشكالية سأعرض لمفهوم النقد الثقافي كونه ما زال مجالا نقديا جديدا لم تحدد معالمه بوضوح خاصة في الكتابات النقدية العربية.

يقول أرثر أيزابرجر إن النقد الثقافي هو "نشاط وليس مجالا معرفيا خاصا بذاته. وإن نقاد الثقافة يطبقون المفاهيم والنظريات على الفنون الراقية والثقافة الشعبية والحياة اليومية وعلى حشد من الموضوعات المرتبطة. وبمقدور النقد الثقافي أن يشمل نظرية الأدب والجمال وأيضا التفكير الفلسفي وتحليل الوسائط والنقد الثقافي الشعبي، وبمقدوره أن يفسر نظريات ومجالات علم العلامات ونظرية التحليل النفسي والنظرية الماركسية والنظرية الاجتماعية والانتروبولوجية، إلى آخره، ودراسات الاتصال وبحث وسائل الإعلام والوسائل الأخرى المتنوعة"(4).

يعد النقد الثقافي حسب هذا المفهوم نشاطا معرفيا منفتحا على جملة من التخصصات المجاورة للأدب أبرزها التحليل النفسي والنقد الماركسي وعلم العلامات وعلمي الاجتماع والانتربولوجيا.

كما يعرفه الناقد العراقي محسن جاسم الموسوي بأنه "عبارة عن فاعلية تستعين بالنظريات والمفاهيم والنظم المعرفية لبلوغ ما تأنف المناهج الأدبية المحض المساس به أو الخوض فيه"(5).

يستنتج المتأمل للتعريفين السالفين أن النقد الثقافي ليس منهجا بقدر ما هو مجال نقدي يستعين بأدوات إجرائية متنوعة المصادر وهذا ما جعل بعض النقاد يرون "أن النقد الثقافي لا يزال عليل المنهج لم يشتد عوده بعد ولدرجة أنه أصبح دون منهج خاصة إذا ما قيس بصرامة المناهج النصانية التي يأتي على رأسها المنهج البنيوي"(6).

ما يميز النقد الثقافي حقيقة هو سعيه دائما إلى تعديل الأدوات النقدية تعديلا ثقافيا وهذا لن يتأتى له ما لم يكن منفتحا على المجالات المعرفية والنقدية المجاورة، لهذا فهو في حاجة إلى توظيف معطيات "السوسيولوجيا والتاريخ والمؤسساتية من دون أن يتخلى عن مناهج التحليل الأدبي"(7).

انطلاقا من هذه الإشكالية فالنقد الثقافي لا يعتمد على منهج واضح المعالم ولا يتميز بخطوات منهجية واضحة وصارمة، وإنما هو يستغل جملة من المقولات والأدوات الإجرائية التي تنتمي إلى معارف وعلوم مجاورة كالانتربولوجيا وعلم النفس وعلم الاجتماع وعلم العلامات وخطاب الجنوسة والنقد النسوي والدراسات ما بعد الاستعمارية والدراسات الثقافية وغيرها من مجالات العلوم الإنسانية.

ويرى حسب إدريس الخضراوي أن النقد الثقافي ومن قبله الدراسات الثقافية "يستوجب النظر إليهما في ضوء ما يسمى بتداخل النظريات مما دعا إلى ضرورة الاستعانة بمداخل متعددة من أجل فهم الجوانب المختلفة التي تنطوي عليها النصوص الثقافية و الأدبية"(8).

كتاب "تمثيلات الآخر"

طرح الناقد البحريني نادر كاظم كتابا بعنوان "تمثيلات الآخر: صورة السود في المتخيل العربي في العصر الوسيط". صدر الكتاب سنة 2004 وهو عبارة عن رسالة أكاديمية. جاء الكتاب في بابين كل باب يضم فصلين إضافة إلى المقدمة والخاتمة وقائمة المصادر والمراجع.

الباب الأول بعنوان "مرجعيات المتخيل والتمثيل الثقافي" اهتم المؤلف فيه بدراسة وتحليل أبرز الصور النمطية للعرق الأسود ومدى تجليها في النتاج العربي الثقافي من جغرافيا ورحلات وطب وعلم البحار وعلم الكلام وعلوم اللغة وعلوم الدين .والباب الثاني بعنوان" الأسود والتمثيل الثقافي التخيلي"، وفيه حلل نادر كاظم تمثيلات السود في النتاج العربي الأدبي سواء كان نثرا أو شعرا.

وجاءت مقدمة دراسة نادر كاظم بقلم الناقد السعودي عبد الله الغذامي، مؤلف كتاب "قراءة في الأنساق الثقافية العربية" الذي صدر عام 2000، ومن بين ما أورده أن الأنساق الثقافية المضمرة من أكثر الأمور خطورة "وتكمن خطورتها في كونها مضمرة و كامنة تمارس تأثيرها دون رقيب وحين يأتي النقد لكشف هذه الأنساق يحرك سكونا ذهنيا وبشريا كان مطمئنا ومن ثم راضيا عن نفسه"(9).

إن أبرز المفاهيم التي أطرت دراسة نادر كاظم هي مفاهيم نقدية تنتمي إلى حقل النقد الثقافي. والمتأمل يجدها من صميم هذا المجال النقدي الجديد. وانطلاقا من اتساع نشاط النقد الثقافي كما رأينا سابقا، يمكن أن نقول أن دراسة نادر كاظم دراسة منفتحة على جملة من المجالات المعرفية: كالرحلات والسير الشعبية.

المفاهيم الثقافية في مدونة تمثيلات الآخر

مفهوم النسق الثقافي

يعتبر النسق الثقافي مفهوما مركزيا في مجال النقد الثقافي ويعود تشكله نتيجة حقلين معرفيين هما النقد الحديث والانتربولوجيا. والأنساق الثقافية بمثابة " قوانين/تشريعات أرضية من صنع الإنسان، في مقابل التعاليم السماوية التي أنزلها الله تعالى في الأديان، وضعها الإنسان لضبط نفسه ولتصريف أموره في الحياة وهي تعبر عن تصوير الإنسان القديم لما ينبغي أن تكون عليه الحياة، والأنساق الثقافية قابلة للتطور شأنها شان كل عناصر الحياة"(10).

وفي ضوء هذا المفهوم يحاول نادر كاظم في دراسته تبني مفهوم النسق الثقافي، ومدى تغلغله في المتخيل العربي الإسلامي، لهذا يتبنى مفهومه كما جاء عند عالم الانتروبولوجيا الأمريكي، كليفورد غيرتس، الذي يعتر أن النسق آلية من آليات الهيمنة والتحكم في السلوكيات العامة والممارسات الاجتماعية والعمليات النفسية.

من هذا المنطلق ترى دراسة نادر كاظم أن الدين الإسلامي كان ذا طبيعة نسقية بواسطة هيمنته على باقي الأنساق الثقافية وذلك إثر الموقف الرافض لظاهرة الرق، إذ يرجع هذا الرفض إلى مركزية وقوة الإسلام آنذاك(11).

يعد الدين من خلال هذه المقولة عبارة عن نسق ثقافي قوي يحدد طبيعة الأنساق الثقافية الأخرى فمعظم الرحالة المسلمين حكموا على الأمم غير الإسلامية بأنها دونها وأقل منها انطلاقا من الدين الإسلامي، أما في حالة دخول هذا الآخر للإسلام يصبح ضمن النسق الثقافي ذاته وهذا يرجع إلى قوته.

مفهوم التمثيل

إن مفهوم التمثيل يرتبط عادة بالقوة، فهو عند ميشال فوكو آلية من آليات الهيمنة والإخضاع والضبط لهذا تلجأ الثقافة عادة لتمثيل الآخر وثقافته بغية السيطرة عليه، ويرى نادر كاظم أن الحضارة العربية الإسلامية "لما كانت في الماضي قوية وتمتلك عناصر القوة والهيمنة العسكرية والثقافية اتسع حجم تمثيلها الآخر لا سيما السود، ويظهر ذلك واضحا من جملة ما كتب عنهم من طرف الرحالة والمنجمين والرواة والشعراء من أجل إثبات الصورة التي وضعتها للآخرين ومدى ترسيخها"(12).

يعد الأسود من هذا المنظور آخر مثله الخطاب الفكري والأدب العربي الإسلامي في العصر الوسيط بصورة دونية نمطية عن طريق كتابات الرحالة والجغرافيين والشعراء والرواة وغيرهم. وترجع دونية هذا التمثيل ونمطيته إلى تضافر عنصري القوة والمعرفة. ووظف نادر كاظم مقولات كل من ميشال فوكو وادوارد سعيد، فالاستشراق مثلا خطاب تقاطعت فيه المعرفة والقوة والغلبة، الأمر الذي جعله يخلق الشرق المتخيل والضعيف في آن، الذي يمكن السيطرة عليه وهذا ما أنتج الاستعمار.

ويرى نادر كاظم أن الاستشراق هو دراسة الغرب للشرق وأن الاستفراق هو دراسة العربي للإفريقي فيقول معبرا عن ذلك: "لقد صاغ كل من الاستشراق والاستفراق خطابا متماسكا وبالغ الثراء عن الآخر لكنه خطاب متخيل تشكلت ضمنه صور وتمثيلات وتحيزات اكتسبت طبيعتها البديهية المزعومة من سياقات القوة التي تحصن الذات و تشكل خطوطا متشيئة تفصل الذات النقية الصافية عن الأعراق والثقافات الأخرى الملوثة"(13).

يحيل هذا الرأي إلى أن الأنا العربية الإسلامية تمثلت الآخر الأسود من منطق قوة و هيمنة ويرجع هذا التمثيل حسب رأيي إلى الأنساق الثقافية المضمرة المتغلغلة في الذات العربية نتيجة ما كرسه الخطاب العربي الإسلامي آنذاك سواء أكان تخييليا أو واقعيا في اللاوعي الجمعي لدرجة أن هذه الأنساق حركت و لا تزال الصور والتمثيلات التي يكونها العربي عن الآخر الأسود.

ويستغل نادر كاظم مقولة التمثيل، وهي مقولة ثقافية خالصة من صميم مجال الدراسات الثقافية، في البحث والتنقيب والحفر والتفكيك داخل النسق الثقافي العربي الإسلامي في العصر الوسيط انطلاقا من دراسته لنماذج شعرية وسردية تحليلا ثقافيا. كما أن التاريخ يفقد مفهومه التقليدي لينزله نادر كاظم إلى مقام النص (تنصيص التاريخ) يمتزج فيه التاريخي بالتخييلي بالسردي .

التمثيل عن طريق السرد

يحلل نادر كاظم تمثيل السرد العربي للأسود من خلال نماذج من السير الشعبية كسيرة بني هلال وسيرة ذات الهمة وسيرة سيف ذي يزن، حيث يرى أن تمثيلها للأسود مختلف فيما بينها رغم اشتراكها في الصورة النمطية المكونة عنه في المتخيل العربي .

يقول نادر كاظم أن السمة "التي تعنينا بدرجة كبيرة، وهي الحضور البارز لمسألة الآخر في هذه المرويات، والآخر الأسود على وجه الخصوص، فوراء هذه المرويات الشعبية قضية، وفي صلب هذه القضية تتكشف نظرة الثقافة العربية الإسلامية إلى الآخر وكيفية التعامل معه. إن الآخر حاضر بكثافة وبوضوح في أغلب السير الشعبية، بوصفه عدوا لدودا أو صديقا أو حليفا"(14).

التمثيل المضاد

يعتبر نادر كاظم أن الشعر العربي الذي كان يصدر عن الشعراء السود آنذاك هو بمثابة الخطاب المضاد للخطاب العربي كما جاء في السير الشعبية أو بعض النصوص الشعرية عند المتنبي وأبي العلا المعري. غير أن ما يميز هذا التمثيل المضاد كما يسميه نادر كاظم هو ضعفه أمام مركزية الخطاب العربي فنموذج عنترة بن شداد لم يجسد تمثيلا مضادا بقدر ما كانت خطوة إلى الأمام بغية التخفيف من سواده حيث يقول نادر كاظم في هذا الصدد:

"وهكذا، فإذا تمكن عنترة من التخلص من عبوديته بفروسيته وفحولته الشعرية، فإن التخلص من سواد الجلد ليس متاحا ولا هو من الممكنات ،فهي خصلة لصيقة به، قد تنوب عنه حين ينادونه بالأسود"(15).

كما أن التمثيل المضاد أخذ شكل المقاومة المباشرة مع شعراء سود آخرين يختلف عن موقف عنترة الذي كان بحثه ليس عن اللون بقدر ما هو عن النسب فقط وإلحاقه بأبيه، وأبرز هؤلاء الشعراء كل من الحيقطان وسنيح وعكيم اللذين مثلوا صوت المعارضة "فجميع هؤلاء نظموا قصائدهم في حالة من الاستثارة والغضب من نظرة الثقافة الدونية والانتقاصية من سوادهم وثقافتهم"(16). لكن الثقافة الرسمية العربية، حسب الناقد، لم ترحم هؤلاء الشعراء بل غطت على معارضتهم كونها تمثل النسق الثقافي الأقوى.

الخاتمة

يمكن أن نضع ما كتبه نادر كاظم تحت ما يسمى النقد الذاتي إذ نجده يحفر داخل الثقافة والخطاب العربيين من أجل أن يبيّن للقراء تمثيلات الآخر في الثقافة العربية الإسلامية، موضحا أبرز مواطنه عبر جملة من النصوص الأدبية سواء كانت شعرا أم نثرا، وهو يمزج في مقولاته النظرية وأدواته الإجرائية بين مجالات عديدة متقاربة كالنقد الثقافي والانتربولوجيا والتاريخانية الجديدة كما لا يغفل مقولات النقد الأدبي.

= = = = =

الهوامش

1= مصلح النجار وآخرون: الدراسات الثقافية والدراسات ما بعد الكولونيالية، الأهلية، الأردن، طـ1، 2008، ص51.

2= سعد البازعي: الاختلاف الثقافي وثقافة الاختلاف، المركز الثقافي العربي، بيروت، الدار البيضاء، طـ1، 2008، ص37

3= صورة الآخر: العربي ناظرا ومنظورا إليه، تحرير الطاهر لبيب، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، 1999، ص 19-20

4= أرثر أيزبرجر: النقد الثقافي، ترجمة وفاء إبراهيم ورمضان بسطاويسي، المجلس الأعلى للثقافة، القاهرة، 2000، ص30

5= محسن جاسم الموسوي: النظرية والنقد الثقافي، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، ط1، 2005، ص12

6= فخري صالح وآخرون: آفاق النظرية الأدبية المعاصرة، المؤسسة العربية للدراسات والنشر بيروت، 2007، ص40

7= يوسف عليمات: النسق الثقافي، عالم الكتب الحديث، إربد، الأردن، ط1، 2009، ص16

8= إدريس الخضراوي: الأدب موضوعا للدراسات الثقافية، جذور للنشر، المغرب، ط1، 2007، ص 36-37

9= مقدمة الغذامي لكتاب نادر كاظم: تمثيلات الآخر: صورة السود في المتخيل العربي في العصر الوسيط، المِؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، ط1، 2004، ص10

10= أحمد يوسف عبد الفتاح: لسانيات الخطاب وأنساق الثقافة، منشورات الاختلاف، الدار العربية للعلوم، الجزائر، بيروت، ط1،2010، ص151

11= نادر كاظم: تمثيلات الآخر، ص102

12= المرجع نفسه، ص41

13= نفسه، ص45

14= نفسه، ص311

15= نفسه، ص506

16= نفسه، ص527

D 30 أيار (مايو) 2014     A طارق بوحالة     C 1 تعليقات