اختلفت الدّراسات النقدية العربية في تحديد مفهوم التناص، وإعطاء الجذور التأصيلية له، فهناك من يرى أنه مولود غربي ولا يمكن أن ينسب لغيره، وأما البعض الآخر فخرج عن حيز هذه الفكرة، وفتح الشهية للمعركة النقدية، من خلال العودة إلى جذور الثقافة العربية، رغبة في إيصال مفهوم التناص إلى نسبه الحقيقي، وأن ظهوره إلى الساحة الغربية لم يكن إلا عن طريق التبني، بحيث أعطت المحاولات النقدية التي احتكت بالموروث العربي القديم بوادر للتنقيب عنه، ومدى احتواء الوعي العربي على تجاوب العناصر الثلاثة للاتصال، (…)
الغلاف > المفاتيح > بحوث > نظريات الكتابة والمتلقي
نظريات الكتابة والمتلقي
المقالات
-
مفهوم التناص: المصطلح والإشكالية
25 حزيران (يونيو) 2013, ::::: مليكة فريحي -
عنتُ الكتابة
25 نيسان (أبريل) 2015, ::::: السعيد رشديتتأسس الكتابة على اشتغال اللغة لحظة إلباس الأفكار لبوس الحروف والكلمات، فعل يتنفس ثنائية البناء والهدم. هذا المسار المزدوج لا يعكس ترف الأفكار بقدر ما يفصح عن العجز والوهن، فالكتابة لا تستجيب عادة للفكر في غياب القدرة على تطويع اللغة عبر إدراك مناهج تركيبها وتأليفها، وتسلق مدارج ترتيبها وترصيفها، فهي سلطة متعالية بنفسها، مستصغرة لطالبها، تفرض عليه شروطها ومعاييرها وطقوسها.
وردت الكتابة في القرآن الكريم بدوال متنوعة، فقد ذكرها الله سبحانه وتعالى في سورة الانفطار بقوله:
"وإن عليكم لحافظين، (…) -
النظريات الماركسية في النقد الأدبي المعاصر
24 تشرين الأول (أكتوبر) 2013, ::::: عبد الحكيم المرابطالنظريات الماركسية في النقد الأدبي المعاصر: قراءة في كتاب "دليل القارئ للنظرية الأدبية المعاصرة" لرامان سلدن.
تعتمد هذه القراءة على النسخة المترجمة إلى العربية من الكتاب التالي:
Title: A Reader’s Guide to Contemporary Literary Theory
Author: Raman Selden
Publisher: Harvester Press, Brighton, 1985
المترجم: جابر عصفور. وقد نشرت النسخة المترجمة تحت عنوان "النظرية الأدبية المعاصرة".
تسعى هذه القراءة إلى إضاءة إحدى الزوايا المركزية التي تعتبر من أهم وأبرز النظريات الأدبية، إنها (…) -
المتلقي في التراث النقدي
1 تشرين الثاني (نوفمبر) 2010, ::::: مديحة عتيقكثر الحديث في الأوساط النقدية عن المتلقي بتحديد ماهيته، وإبراز مكانته في العملية الإبداعية، ودوره في الدائرة التواصلية، كما كثر الحديث عن مميزاته، وأنواعه، بل أصبح بؤرة اهتمام كلّ من رفع الحداثة شعارا والتجديد عنواناـ فيسمّيه متلقيا تارة، وقارئا تارة أخرى، ومستقبلا تارة ثالثة، وهذا ما جعلنا نتساءل حول مكانته في تراثنا النقدي العربي، ومدى اهتمام نقادنا القدامى به دون أن يكون في نيّتنا إثبات السبق التاريخي، أو التبجّح بدعاوي المعرفة الشاملة لدى نقادنا القدامى، بل يتحدّد هدفنا أساسا في ربط (…)
-
النحو الحاسوبي لدى تشومسكي
25 آذار (مارس) 2013, ::::: مليكة فريحييقتضي الحديث عن حوسبة اللغة العربية الانتصار على أهم عرقلة يمكن أن تواجه هذا العمل، وهي قضية التمكن من العمليات التقنية التي يقوم بها الحاسوب بما في ذلك من التخزين والسرعة والتدقيق والعمل على تطويعه في سبيل خدمة اللغة العربية "بما يتوافق مع شخصيتها ومحارفها ورسومها، من جهة ولمواءمة قواعد اللغة العربية وخصائصها للحاسوب من جهة أخرى بادئة ببرمجة الحرف والنص العربي"[1].
مرت حوسبة اللغة العربية بعدة مراحل وشكلت اهتمام العديد من الشركات التي خاضت عدة محاولات، فالتجربة الأولى تمت بالكويت من خلال (…) -
النص القرآني وأنواع المتلقين
1 حزيران (يونيو) 2016, ::::: أمينة طيبيالنص/والخطاب، الباثّ/والمتلقي، من أهم المصطلحات التي باتت تستوقف الدارس النقدي في عصرنا الحالي، فالنص لا وجود له إلا بعد أن يقرأ، والقارئ لا يهتم إلا إذا وُجد خطاب معين، ينقل من خلاله النص من حالة السديم إلى الحركة، أو من حالة الكينونة الغائبة إلى الحضور العياني.
اهتم النقاد قديما وحديثا بالأقطاب الأربعة أيما اهتمام، لأنهم لاحظوا أن النص لا يحمل في طياته معنى ثابتا مقرّرا على القارئ اكتشافه وتحديده، لذلك ينبغي التركيز، لا على النص وحده بوصفه المعطى الموضوعي، بل على القراءة باعتبارها نشاطا (…) -
الأدب والتكنولوجيا: القصيدة التفاعلية:
1 تشرين الثاني (نوفمبر) 2007, ::::: فاطمة البحرانيالأدب والتكنولوجيا: القصيدة التفاعلية: مشتاق عباس معن نموذجا .
الشاعر العراقي، مشتاق عباس معن، وضع على قرص مدمج (سي دي) قصائد حملت كمجموعة عنوان "تباريح رقمية لسيرة بعضها أزرق"، وهو أيضا عنوان لأحدى القصائد. ومن غير الممكن مطالعة القصائد إلا باستخدام حاسوب أو من خلال الإنترنت. بالنظر إلى وجود جانب تفاعلي للقراءة، يحتاج القارئ مستخدم الحاسوب إلى استعمال المؤشر (الماوس) لقراءة القصيدة الواحدة والانتقال منها إلى أخرى. وقد وظف الشاعر في قصائده الصورة والصوت وخصائص أخرى يتميز بها الحاسوب (…) -
البروتوكول الدلالي عند الجرجاني
1 تشرين الثاني (نوفمبر) 2010, ::::: مليكة فريحيظهرت جهود عبد القاهر الجرجاني في الدلالة في نظريته المشهورة (النظم) التي فصلها في كتابه دلائل الإعجاز وتطرق إليها بالحديث أيضا في أسرار البلاغة، فليس نظم الكلم أن توالت ألفاظها في النطق بل أن تحقق دلالتها كمالا لغويا وأن وتتناسق معانيها على الوجه الذي اقتضاه العقل. فاللفظة إن حققت مزية النظم صلحت لأن معناها معروض على الطريق ولكن دلالتها تشق على النفس الاجتهاد.
وجملة الأمر أن اللفظة لا تحقق البعد التصويري البليغ مقطوعة من الكلام التي هي فيه، لكن بما تتواصل مع معناها بمعنى ما يليها من ألفاظ: (…) -
"اللاواقعية" مفهوماً سردياً ما بعد كلاسيكي في كتاب التيجان في ملوك حِـمْـيَـر
1 آذار (مارس) 2023, ::::: نادية هناويالواقعية مذهب أدبي لا نهاية محددة للتنظير فيه، فالواقعية هي اليوم وغداً كما يقول بوريس بورسوف. وسبب هذه الدوامية هي قابليتها على التمشكل الفني والتمنهج النقدي. وهي بالنسبة إلى الفعل السردي أسلوب في تمثيل الواقع مهما كانت صور هذا الواقع غريبة ومتغيراته معقدة. وقد عرف العصر الحديث صورا مختلفة من الواقعية، منها النقدية والاشتراكية والجديدة والسوداوية والطبيعية والسحرية والمفرطة وغيرها. لكن أيا من تلك الصور لم تقدر أن تضع للواقعية أوزارها التي فيها غاية المطلب ومنتهاه في أدبيات عملها وتنظيرها (…)
-
النص القرآني وأنواع المتلقين
25 شباط (فبراير) 2014, ::::: أمينة طيبيالنص/والخطاب، الباثّ/والمتلقي، من أهم المصطلحات التي باتت تستوقف الدارس النقدي في عصرنا الحالي، فالنص لا وجود له إلا بعد أن يقرأ، والقارئ لا يهتم إلا إذا وُجد خطاب معين، ينقل من خلاله النص من حالة السديم إلى الحركة، أو من حالة الكينونة الغائبة إلى الحضور العياني.
اهتم النقاد قديما وحديثا بالأقطاب الأربعة أيما اهتمام، لأنهم لاحظوا أن النص لا يحمل في طياته معنى ثابتا مقرّرا على القارئ اكتشافه وتحديده، لذلك ينبغي التركيز، لا على النص وحده بوصفه المعطى الموضوعي، بل على القراءة باعتبارها نشاطا (…)