موضوع اللوحة: منظمة التحرير الفلسطينية (م ت ف) مستعدة للموافقة على الصلح والمفاوضات مع إسرائيل والاعتراف بها. م ت ف مكتوبة بالإنجليزية (PLO)، وأضاف لها ناجي العلي الحرف كيه (K).

الشخصيات: متكرّش يلبس قبعة عليها نمط الكوفية الفلسطينية.

الحوار: المتكرّش يحمل لافتة كتب عليها (P.L.OK). الكلمات المكتوبة خلف المتكرّش: «صـلـح. مفـاوضات. اعتراف. لا باس».

خلفية موجزة

بعد هزيمة الجيوش العربية في الحرب مع إسرائيل عام 1967، عُقدت قمة عربية في الخرطوم، وكان من قراراتها واحد كان يُعتبر ردّ تحدٍ للهزيمة، وهو رفض الصلح والمفاوضات مع إسرائيل والاعتراف بها. ويشار لها اختصارا بـ «اللاءات الثلاث».

بعد بضع سنوات من تبني هذا القرار، بدأ التراجع عنه، وخاصة أثناء حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973، عندما طالب الرئيس المصري أنور السادات بعقد مؤتمر دولي للتوصل إلى تسوية سلمية بين الدول العربية وإسرائيل. وعقدت في مدينة جنيف جلسة واحدة لمؤتمر دولي. وظلت الدعوة إلى عقده مستمرة، إلى أن قرر الرئيس المصري، أنور السادات، إلقاء خطاب في الكنيست الإسرائيلي، ثم الدخول في مفاوضات ثنائية مع إسرائيل أسفرت عن اتفاقيات كامب ديفيد، التي شملت الاعتراف بإسرائيل وتطبيع العلاقات معها.

منظمة التحرير الفلسطينية بدورها بدأت التراجع عن اللاءات الثلاث، وكانت البداية في تبني المجلس الوطني الفلسطيني في عام 1974 مبدأ المرحلية في النضال، وتدرج الموقف إلى حد القبول بمبدأ دولة فلسطينية على جزء من فلسطين، تعترف بإسرائيل طبعا.

في المرحلة الرمادية التي بدأت أثناء حرب 1973، ثم بعد توقيع اتفاقيات كامب ديفيد، تغيرت لهجة الخطاب السياسي الفلسطيني، ليظهر استعداد القيادة الفلسطينية المتزايد للتخلي عن اللاءات الثلاث.

تعكس لوحة ناجي العلي استعداد قيادة م ت ف للصلح والتفاوض مع إسرائيل والاعتراف بها من خلال ما كُتب وراء المتكرّش، الذي يمثل م ت ف لأنه يحمل لافتة كتب عليها (PLO)، وهي الأحرف التي تختصر اسم منظمة التحرير الفلسطينية بالإنجليزية (Palestine Liberation Organization). كذلك دمج ناجي العلي بين (PLO) و (OK)، فالثانية تعني الموافقة. لكن ناجي حذف الـ (O)، فهي مشتركة بين الاختصارين. بتلاعب ناجي العلي بالأحرف الإنجليزية أوصل فكرة أن م ت ف موافقة على الصلح والمفاوضات والاعتراف.