موضوع اللوحة: مصر والحزب الوطني الديمقراطي واتفاقيات كامب ديفيد.

الشخصيات:

(1) متكرّش يحمل لافتة.

(2) حنظلة: الصبي الذي يستخدمه ناجي العلي في لوحاته أحيانا كتوقيع، وأحيانا أخرى كشخصية تتحدث أو تفعل شيئا في اللوحة.

الحوار:

المتكرّش يحمل لافتة تقول: «شعارنا الهلال»، والتوقيع على اليافطة: «الحزب الوطني الديمقراطي».

حنظلة يرد على المتكرّش ويافطته قائلا: «شعاركم اتفاقيات كامب ديفيد». Camp David.

كتب ناجي العلي كامب ديفيد بالإنجليزية واستخدم حرف C كبيرا لوجود شبه بين رسم الهلال وحرف الـ C بالإنجليزية.
خلفية موجزة:

في عام 1978 قرر الرئيس المصري أنور السادات زيارة القدس المحتلة، وألقى خطابا في الكنيست الإسرائيلي. بعد ذلك جرت مفاوضات بين مصر وإسرائيل في منتجع كامب ديفيد في الولايات المتحدة الأميركية، وتوصل الطرفان في عام 1978 إلى اتفاقيات عرفت باسم اتفاقيات كامب ديفيد، وتلاها في عام 1979 معاهدة سلام بين مصر وإسرائيل لا تزال سارية المفعول.

تولى السادات رئاسة مصر بعد وفاة جمال عبد الناصر عام 1970. ولم يحدث تغييرا فوريا في مواقف مصر عبد الناصر. لكنه تخلص من شخصيات كثيرة ممن سماهم «مراكز القوى». وأسس السادات الحزب الوطني الديمقراطي في عام 1978، أي بعد أن ألقي خطابا في الكنيست الإسرائيلي في 19/11/1977. ووقّع مع مناحيم بيغن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، اتفاقية سلام (كامب ديفيد) في عام 1978.

كان الحزب الوطني حزب الرئيس في عهدي السادات وحسني مبارك بعده. ولذا يشير ناجي العلي في اللوحة إلى ارتباطه باتفاقيات كامب ديفيد، التي عقدها السادات، خارجا بذلك على الإجماع العربي على عدم عقد اتفاقيات ثنائية بين دول المواجهة (مصر وسورية والأردن والفلسطينيون) وإسرائيل، ومقدما لإسرائيل هدية مجانية دون تفاوض بالذهاب إلى القدس المحتلة وإلقاء خطاب في الكنيست.