عــــــود الـــنـــــــد

لوحة الغلاف من إبداع الفنانة الشتكيلية التونسية، هدى التومي. الفنانة في سطور:

= ماجستير في الجماليات وتقنيات الفنون من المعهد العالي للفنون والحرف بقابس.

= أستاذة بالمعهد العالي للفنون والحرف بتطاوين.

= شاركت في دورات تدريبية متعلقة بالخزف في كل من تونس وفرنسا.

= شاركت في معارض جماعية عديدة في تونس.

= لها مقالات منشورة في مجلات ثقافية و فكّرية.

نماذج من أعمل الفنانة الخزفية. اضغط/ي على الصورة لمشاهدتها بحجم أكبر.

العمل أدناه من جدارية خزفية عنوانها "ابتهالات" أقيمت في فضاء المعهد العالي للفنون والحرف بتطاوين عام 2012.

تقول الفنانة عن هذ الجدارية والأعمال الخزفية التي تكونت منها:

هو موضوع خرج في شكل نتوءات، فهل هو قطع مع الموروث؟ أم أنه نظرة أخرى لهذا الموروث؟ داخل هذا الفضاء، حاولت البحث عن قدرات المادّة في التشكّل، فجاء العمل مملوءا بالتقابل: جمع الموروث (المواد) بالإبداع (التجاوز) عبر أشكال وأحرف، من ألف ولام وهاء.

نشوة عشتها في تلك الانحناءات المتوالفة بذاتها وذواتها في تواصل عريق، تحمل في طيّاتها أنفاسا، حكايات تناثرت. حضارة ما زالت تنبض بالحياة، عمل يحمل نسقا زخرفيّا متداخلا نعود به لفترات مرّت عبر كلمات واحرف تبعث فيك نشوة للارتباط بالهويّة.

ويتحوّل العمل إلى لوح كتّاب، فيه لغة مقروءة، فيه حروف تترابط حينا، وتبتعد حينا آخر، فيه حكاية تحكي وأبواب تفتح على تجربة رحلة بين الماضي الحاضر والآتي.

مفردات مصاغة بتبسيط شديد في تكوينات متقاطعة أغنت ملمس السّطح؛ حروف رشيقة تملأ سطح العمل بالحيويّة والديناميكية وكأنها عنصر من عناصر الزّخرفة الإسلامية. وهنا وهناك، بصمات، زخرفات أو زخارف، رقشات دائرية وأخرى مستقيمة؛ تتنوع وتتحوّل الأشكال إلى تذكير بزمان أو مكان لعلنا ألفناه، أو عرفناه.