صدرت رواية "الرمز المفقود" (The Lost Symbol) للأمريكي دان براون، بترجمة جميلة متقنة لزينة جابر إدريس، في طبعتها العربية الأولى، سنة 2010، عن الدار العربية للعلوم ناشرون/بيروت، في 479 صفحة من القطع الكبير. وهي لا تختلف من حيث الأسلوب والتكنيك والمعالجة واللغة والإثارة والتشويق والوجبة المعرفية الدسمة عن رواياته السابقة: شيفرة دافنشي، حقيقة الخديعة، الحصن الرقمي، ملائكة وشياطين. حيث ينجح في شد انتباه القارئ، والإمساك بتلابيبه طوال الرواية، مبهور الأنفاس مشدود الأعصاب.
وتتجلى في رواية "الرمز (…)
الغلاف > المفاتيح > قراءات > قراءة في رواية
قراءة في رواية
المقالات
-
السينما السردية في رواية "الرمز المفقود" لبراون
25 حزيران (يونيو) 2011, ::::: موسى أبو رياش -
صراع الموت والحياة في رواية "في البال" لغصون رحال
25 آب (أغسطس) 2011, ::::: موسى أبو رياش"في البال" (*) للأديبة غصون رحال، رواية مشغولة بحرفية عالية، وتتصاعد فيها الأحداث بانسياب وسلاسة، تشد القارئ من بدايتها إلى نهايتها. ولا عجب فهي الرواية الرابعة لكاتبة متمكنة من لغتها وأدواتها بعد "موزاييك" (1999)، و"شتات" (2002)، و"خطوط تماس" (2006).
تخيم على الرواية رائحة الموت من سطورها الأولى، حتى خاتمتها، ففي الصفحة الأولى من الرواية نقرأ: "فوق السرير، يسترخي جسدها نصف حيّ، نصف ميت!" (9). وفي الفقرة الأخيرة: "احتويتها بين ذراعيّ، قبّلتها قبلة طويلة فوق شفتيها، أسبلت على إثرها عينيها، (…) -
جين آيير: كتاب ماثل بالذاكرة
25 تشرين الثاني (نوفمبر) 2013, ::::: زهرة زيراويما الكتاب الذي قرأته وما يزال ماثلا بذاكرتي؟ يدفع بي السؤال إلى ركام من العناوين والأسماء: أحجار على رقعة شطرنج؛ عند الساعة الخامسة والعشرين؛ الإخوة كرامازوف؛ وداعا أيها السلاح؛ المخطوط القرمزي لأنطونيو غالا الذي يستحضر زمن الأندلس؛ "جين آيير " (Jane Eyre) للكاتبة الإنجليزية شارلوت برونتي (Charlotte Brontë).
استبد هذا العنوان الأخير بذاكرتي وأعاد إلي فصولا منها. الذي يلفت النظر أولا هو أن شارلوت برونتي تلغي المسافة بينها وبين القارئ منذ البدء. في جين آيير لا يوجد الراوي؛ توجد جين آيير إلى (…) -
قراءة في رواية كل المعارك
1 أيلول (سبتمبر) 2016, ::::: هدى أبو غنيمةقراءة في رواية "كل المعارك" (*) لمعن أبو طالب
لما اعتبرت الكتابة فعل اقتحام للتقليدي والسائد، وتأكيدا لمعاني الحرية والاستقلالية الفردية، فإن أساليب التعبير عند جيل الشباب لا بد أن تختلف في موضوعاتها وتقنياتها التعبيرية عما كان مألوفا لقارئي الأدب.
لم يعد ممكنا أن يكتب الشباب أدبا بذات الأسلوب البلاغي المألوف في الأدب العربي، والتعبير عن هويتهم، دعما لأحلام الاستقلال التي لاحت في أفق مرحلة التحرر من الاستعمار، بل تحرروا من رؤية العالم بنظرة أحادية مؤطرة بالأيديولوجيا، وواجهوا الحاضر (…) -
قراءة في رواية الدخان
25 كانون الأول (ديسمبر) 2013, ::::: مليكة فريحيقراءة في رواية "الدّخان" لنوار عبيدي
رواية "الدّخان" عمل قدمه الروائي نوار عبيدي، وصدر عن مطبعة المعارف، عناية 1986. وقد جاءت نتيجة لخلاصة تجاربه الميدانية في الحياة الجامعية والاجتماعية، وعكس من خلالها حبّه للوطن وغيرته عليه في عدّة محطات من الرواية.
قدمت هذه الرواية مجموعة من القضايا التي عاشتها الأسرة الجزائرية إبان الاحتلال الغاشم.
ورغم أن الروائي لم يعش الثورة لكنه استطاع أن يقف عند محطات كبيرة عرفها المجاهد الجزائري منها المرحلة التي يقرر فيها الصعود إلى الجبل.
انتخبت الرواية (…) -
الارتحال عبر ذاكرة الاعتقال...
25 آذار (مارس) 2012, ::::: سعاد العنزيالارتحال عبر ذاكرة الاعتقال والتعذيب السياسي في رواية "تلك العتمة الباهرة" للروائي المغربي الطاهر بن جلون (*)
(*) روائي مغربي يكتب بالفرنسية.
للأدب عوالمه المتجددة باستمرار. حتى لو أعيدت ذات التجارب، فإنه زاخر بالحكم والعبر التي تنسجم وكل زمان ومكان، وقادر على التشكل في فضاءات وأنساق ثقافية واجتماعية وسياسية متغايرة الزمان والمكان، ولكنها تتقاطع وتتشارك وذات التجربة الإنسانية الواحدة التي خلدتها لتستمر وتتوالد وتتناسل في مجتمعات وفضاءات إنسانية أخرى.
كذلك كانت سمة الأدب العظيم (…) -
عالم صوفي (*): تلك الرواية الفلسفية الجريئة
1 كانون الثاني (يناير) 2011, ::::: فراس حج محمدرواية من تأليف النرويجي جوستيان غاردر . نشرت عام 1991، وطبعت مرات عديدة، وترجمت إلى لغات كثيرة. شخصيات القصة: الفتاة صوفي امندسون، والبرتو نوكس، والبرت كناغ. . تعد جرأة كبيرة تطويع الكتابة الفنية الخالصة من أجل تحقيق هدف تعليمي أو تربوي، مقصود أساسا منذ وعي الكاتب الأولي بالفكرة التي يريد أن يجسدها في عالم الكتابة الفنية الشعرية والروائية تحديدا، تلكم هي غاية أستاذ الفلسفة الكاتب النرويجي جوستيان غاردر في كتابته روايته الشهيرة عالم صوفي، فقد صرح في آخر صفحات الرواية قائلا على لسان ألبرت (…)
-
العوالم الفنتازية في روايات غسان العلي
1 كانون الثاني (يناير) 2009, ::::: سناء شعلانيقدم الروائي الأردني غسان العلي في روايته أهرميان عوالم فنتازية، تبتكر تجريبا جديدا ذا حساسية عالية تعبر عن وعي خاص تجاه الأشياء سواء في الشكل أو المضمون، وهذا الوعي يقوم على تقنيات كسر الترتيب السردي، وتجاوز العقدة التقليدية، والغوص إلى الداخل، والتعلق بالظاهر، وتوسيع دلالة الواقع لكي يعود إليها الحلم والأسطورة والشعر، ووضع المعجز والخارق موضع الحقيقة المسلم بها دون دهشة، والانفتاح على عوالم وأكوان ما تحت الوعي، أما الزمن فقد أصبح عنده محطما ومهمشا ضمن توافق نادر.
وهذه الحساسية الفنتازية (…) -
قراءة في جنوب غرب طروادة
25 تموز (يوليو) 2014, ::::: غمكين مرادقراءة في رواية "جنوب غرب طروادة؛ جنوب شرق قرطاجة" لإبراهيم الكوني
الوطن حديقة مسورة بالجهات وما يليها، كما هي الروح شعاع في قفص الجسد، يتلاقى الوطن بالروح في انبعاثاتِ أنفاسٍ وأنغام وأضواء لتدوير الحالة وتسيّيرها إن أمكن خارج انغلاق الدائرة إلى أمام أو حتى إلى الخلف دون الركون إلى الحيِّز المرسوم ثباتاً.
هكذا توحي رواية إبراهيم الكوني "جنوب غرب طروادة جنوب شرق قرطاجة" حيث العنوان سياج الوطن ليبيا والمضمون مرحلة من تاريخها المُحمَّل بما تحملهُ هذه الأيام من نفس السيناريو في شقيه السياسي (…) -
الحياة في عتمة شمسٍّ لا تغيب
25 كانون الأول (ديسمبر) 2014, ::::: غمكين مرادالحياة في عتمة شمسٍّ لا تغيب: رواية "قوس قزح" لـ د. هـ. لورنس
أن يكون للَنفَس ظلّ، أو أن تكون للظلال ترجمة، وأن تكون للروح أرواح أخرى تُهدهدها، وأن يكون اللاوعي ذخيرة الحياة ومفتاح مغارة المجهول، هي ألوان الطيف المرئية في ظاهرها والمخفية في باطنها، المنبعثة من رواية " قوس قزح" لـلروائي الإنجليزي ديفيد هيربرت لورنس (د. هـ. لورنس) رواية النفس البشرية وارتقائها، رواية الصيرورة السياسية والاجتماعية والاقتصادية في زمن الشمس التي لا تغيب عن بريطانيا، رواية المُقَّدس والمُدَّنس، رواية اللاهوت (…)