1= الأنوثة/الذكورة: جهْل تقريبيّ متبادل
تبدو صورة الرجل في مرآة النفس الخاصّة بالأنثى كابوسيّة، كالحلم الّذي لا يتحقّق، أو كالقطيعة في مجتمع أقاصيص الكابوس (1) بين الذكورة والأنوثة. وسببها الظاهر هو الرجل، تحديدا، وقيم الذكورة المستبدّة بحياة الكائن عامّة، دون التخصيص بماهيّة الأنثى المفردة أو الذكر، إذ صفة الخواء مشتركة بينهما، وعلى حدّ سواء. فثمّة غبْن بدْئيّ، لا شكّ، يصيب المرأة على لسان الراوي-الأنثى، ومردّه النظر التشييئيّ لشخصها تبعا لعقليّة الرجل العربيّ، والشرقيّ على وجه الخصوص. (…)
الغلاف > المفاتيح > قراءات > قراءة في مجموعة قصصية
قراءة في مجموعة قصصية
المقالات
-
عالم سناء شعلان القصصي: بدء اللعب في المناطق الخطرة
1 آذار (مارس) 2008, ::::: مصطفى الكيلاني -
السّخرية عند القاصّ ساسي حمام: أداة لفضح الواقع
1 كانون الثاني (يناير) 2008, ::::: سناء شعلانمن يقرأ في مجموعتيّ القاص التونسي المتميّز ساسي حمام "لاهثون معي" سنة 1982 و"قطع غيار" سنة 2000 لن يحتاج الكثير من الوقت ليعرف سبب إقلاله في الإنتاج، إذ إنّه عبر أربعين سنة لم ينشر مجموعات قصصية غيرهما، ولا غرو في ذلك، فهو قاص ينسج ما يكتب بهدوء وروية، دون انتقاص أو إخلال، ولخصلة صمته الطويل التي عزاها الناقد محمد بن مفتاح في مقالة له إلى العمق والتسامي عن الصغائر والانغماس في القضايا الفكرية أثر فيما يكتب (1)، فما يكتبه وليد تفكير طويل وتأمل عميق. والطّريف في الأمر أنّ ساسي حمام الرّقيق (…)
-
تجليات الفقد في بيت آسيا لاستبرق أحمد
1 آذار (مارس) 2019, ::::: تسنيم الحبيبتجليات الفقد: قراءة في نصوص بيت آسيا للكاتبة إستبرق أحمد
كانت المعاناة ولم تزل هي السُّقيا الأجزل في ضخ مخيلة المبدعين، وقيل: الحزن زاد الكاتب.
وهنا في محاولة لمقاربة روح العمل الأدبي السردي "بيت آسيا" للكاتبة الكويتية إستبرق أحمد، أجد أني أمام كاتبة تمكنت بمهارة من تشكيل هذا الحزن الكثيف الذي صب في وجع الفقد من خلال نصوص مفتوحة تأخذ لون السرد الحر.
"بيت آسيا" أحد فصول المجموعة القصصية "الأشياء الواقفة في غرفة 9" الصادرة عن دار الفراشة (الكويت) في عام 2014.
عند التلقي الأولي لهذه (…) -
جمالية السرد في "هكذا حكم ..." لياسين باهي
25 كانون الأول (ديسمبر) 2014, ::::: حسين أوعسريياسين باهي باحث شاب وأكاديمي واعد، اختار أن تكون باكورة إصداراته عملا أدبيا، عبارة عن نصوص قصصية جمعها في مجموعة وسمها بـ"هكذا حكم..."[1]. تقع المجموعة القصصية، الصادرة في الآونة الأخيرة عن دار الوطن للصحافة والطباعة والنشر، في واحد وخمسين صفحة، وتشتمل على واحد وعشرين عنوانا؛ تجسد كلها لحظات ووقائعَ مقتنصة من صميم الواقع، صيغت بحس فلسفي يميل في كثير من الأحيان إلى الترميز والتلغيز أكثر منه إلى البوح والتصريح.
ولملامسة بعض القضايا الفكرية والجمالية، التي شغلها القاص في مجموعته، ارتأينا (…) -
أثر استخدام السرد في تعزيز الانتماء
1 أيار (مايو) 2010, ::::: عماد علي الخطيبمحمود الريماوي: قاص وإعلامي أردني. له مجموعة من المؤلفات القصصية. "لن يصدقه أحد" قصة منشورة في مجموعة عنوانها القطار، صادرة عام 1996 عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر (بيروت). . لقراءة القصة قبل التحليل اضغط هنا. . في السرد،
لقد بات القارئ لا يتعرف في مطلع القصة عالما مألوفا. إنه يدخل على العكس في عالم يبعث على الحيرة، تجردت فيه الأشياء والكائنات الأحداث من العلاقات المألوفة، دون أن تتخذ مع هذا مظهرا ضبابيا. إن ردود الفعل الأولي للشخصيات في مثل تلك القصص - مثل ذاك السرد فيها - تثير الدهشة (…) -
عناصرِ التّجريب وعلامات النضوج
1 آذار (مارس) 2020, ::::: علي أحمد عبده قاسمشكلت القصة القصيرة جدا منذ بداية التسعينيات ظاهرة سردية حديثة، حيث انتشرت في فلسطين وبلاد الشام والمغرب العربي، ومصر، العراق، وبدأت إصداراتها تتوالى على الرواد أمثال: فاروق مواسي (فلسطين) وعبد الله المتقي وعبد الرحيم التدلاوي (المغرب) وغيرهم في البلاد العربية. وتلك الظاهرة تحددت بانتشار كتاباتها وإصداراتها وإقبال الكتاب عليها.
وفي اليمن، ظل هذا الفن السّردي مرتبطا بالقصة القصيرة، يكتب في نهايات الإصدارات كخواتم تحت مسميات أقصوصة وغيرها. وفي نهاية القرن العشرين بدأت تصدر بشكل مستقل، ينقصها (…) -
فنجان قهوة: قراءة نقدية
1 كانون الثاني (يناير) 2007, ::::: سعاد جبرنهايات السياسة في خريف اللحظات: قراءة نقدية في نص فنجان قهوة (*) لرشاد أبو شاور
في حياة السياسيين معترك صراعات، وقراءات، بين الواقع والقيم، ورحلة التغير، وبين المبادئ والثوابت والتشبث بها، فهناك الملتزم خط السياسة وخريطة المبادئ معاً، وهناك اللولبي حيث نقطة الارتكاز وربح الجولة ولا مكان للقيمة بينهما. وفي كلا المعادلتين هناك ألم الذكريات في خريف العمر عند الأول، وبرود الأعصاب ورحلة التنقل والتغيير من مبدأ لمبدأ ومن أيدلوجية لأخرى تواليك عند الثاني، دونما اعتبار لمقام الذات بين الآخرين (…) -
قراءة في مجموعة إنهن النساء لهيام ضمرة
1 أيار (مايو) 2009, ::::: محمد السيدقرأت المجموعة من أول حرف فيها إلى آخر حرف، واستمتعت بقصصها واحدة واحدة، ومما استذكرته أثناء القراءة: كيف أن العولمة أدخلت على حياة الناس عجائب من السلوك والاهتمام الحياتي، كما استذكرت في المناسبة المنفلوطي وجهوده التي وطّأت الرضا والقبول للقصة في عالمنا العربي، وكيف أنه رسخ الواقعية الاجتماعية النقدية الرومانسية في السرد، وجاء من بعده يوسف إدريس الذي نَهَجَ نَهْجَ الواقعية الاشتراكية، هذا فضلا عن إضافات نجيب محفوظ الذي تتبع طبقات قاع المجتمع، وأعطاها زخما في مسألة السرد، متقلدا بذلك موقف (…)
-
على مقربة من الوردة المتوحشة
1 نيسان (أبريل) 2008, ::::: ياسين الزكريالمجموعة القصصية: نظرة عامة سريعة
نحتفظ دوما في وعينا أن الوردة دلالة باتساع الجمال وتنوعاته وشفافية تعبيره، لكن القاص هنا يبدأ في إفقادنا هذا التوازن المعتاد والمألوف بصدمة العنوان (الوردة المتوحشة)، وهي صدمة وفقا لنظرية أوزبل لازمة لإكسابك دلالات وأبعاد ورؤى جديدة.
عليك إذا أن تتخلى عن جمود المعتاد ومسلماته إن شئت الدخول إلى حديقة الفن فالفن في حقيقته (نقد الحياة) أو المحاولة المستمرة لكسر قيد ما من قيودها في كل مرة، والتمرد على كل ما من شأن جموده أن يدعك في ذات المكان. الفن لا يعترف (…) -
قصة الفكرة والمتعة معا
1 أيار (مايو) 2011, ::::: فراس حج محمدقصة للكاتبة الفلسطينية مايا أبو الحيات. صدرت عن وزارة الحكم المحلي الفلسطينية عام 2010، ووزعتها وزارة التربية والتعليم على المدارس. زودت القصة برسومات يارا بامية، وترجمتها إلى اللغة الإنجليزية مريم حجاوي. . يشكل الكتابُ عملا متعدد الأهداف؛ فهو نص يناقش فكرة غاية في الأهمية، وبأسلوب بسيط وسلس وممتع، ويركز على قيم تربوية وتعليمية نحن بحاجة إلى ترسيخها في وعي الأجيال الجديدة، بطريق الأدب بعيدا عن الوعظ المباشر، مجسدة في حالة دراسية كتلك المعروضة في هذه القصة، إنها درس متكامل في التربية المدنية (…)