-
العدد الفصلي 35: شتاء 2025
-
أتى رجل إلى قطعة أرض فأحاطها بسور ونادى في الناس: "أيها الناس! أيها الناس!" فاجتمع إليه عدد منهم غير قليل. فقال: "من يساعدني في إصلاح هذه الأرض وشق قنواتها وزرعها وتشجيرها وغرس بذورها، وله أن يستظل بظلها، ويشرب من مائها، ويأوي إليها متى شاء؟"...
-
عشرون، أربعون، ستون،... المبلغ صحيح أربعمئة دينار، وضعتها في جيبي وأنا أحاول إخفاء ابتسامة النصر التي أبت إلا الظهور على وجهي، ثم التفت ناحية زوجتي الجالسة بانتظاري وقلت لها: "هيا بنا." أحسنت يا مصعب. كنتُ متأكدا أنها ستوافق في النهاية. فعلا... -
صراحة لا أدري من أين أبدأ، أو كيف أبدأ. ولا أدري حقيقة ما هو الشيء الذي دفعني إلى أن أكون على الخط. لم أتردد، وحملت السماعة. عفوا. وحملت القلم كي أكون أول من يتحدث، أو بالأحرى أول من يكتب في برنامجكم. عفوا. قصصكم : مواطنون على الخط. ربما تتساءل من...
-
لم أتردد في الإجابة. كانت المرة الأولى التي أجيبه دون تفكير على أحد أسئلته التي لا تنتهي. "طبعاً لأ،" إجابةٌ سبقت نهاية السؤال. خرجت بسرعة الهارب من سجنٍ مؤبّد. لم أقم لحظتها وزناً لسؤاله، مع أني كنت أطيل التفكير في كل ما يسأل، ثم أتبعه بالنقاش... -
حوار مع الروائية الجزائرية ياسمينة صالح
عندما نقول ياسمينة صالح يتبادر إلى أذهاننا الأدب الراقي والقريب من الأرض والقلب والإنسان. إنها كما قال عنها العديد من النقاد المشارقة: روائية نابضة بالتفاصيل التي تربطها إلى الوطن والناس البسطاء والأمل الذي يبدو جليا في حالات حزنها الأدبي. يقول... -
الاستعداد لتصريحات يا شباب: في ميكروفون ناقص
-
افتتح في عمان معرض للفنانة التشكيلية الأردنية، هيلدا حياري، في مركز رؤى للفنون. يستمر المعرض حتى الثالث والعشرين من شهر نيسان/ابريل الجاري. للاطلاع على نماذج من أعمالها، زر الموقع التالي: www.hildahiary.com
-
غير اسم دائما، لكنّ له معاني متعددة منها: إلاّ: جاء القوم غير محمد (أي إلاّ محمد). ليس: كلامك غير مفهوم (أي ليس مفهوما). لا: قال تعالى: "فمن اضطر غير باغ ولا عاد" (أي لا باغ و لا عاد). أكثر: قرأت عود الند غير مرّة (أي أكثر من مرة).... -
أربعون عاما تقريبا وأنا بلا أخت. آلاف المرات نهضت من نومي وذهبت إلى عملي دون أن يكون لي أخت. أبكي وحدي في الليل. أكتب القصص الرديئة. وأتشاجر مع أصدقائي، وأكره عملي، وأخون صديقاتي. أرقص في العتمة، وأسمع فيروز. كل ذلك أفعله دون أن يكون لي أخت. ما...
-
عم محسن رجل عفى عليه الزمن ولم يعف عنه. أخذ منه ساقا وترك له أخرى، وأشل يداً وترك الأخرى مرتعشة تكاد تمسك بالقلم. تضاربت حوله الآراء. فمن قائل إنه صعيدي من جنوب مصر فر إلى الدلتا من ثأر يطلبه، ومن متوجس بأنه تاجر مخدرات. مهنة عم محسن غريبة. فهو...
-
كانت النظرات البريئة التي رمقتني بها تحاول أن تجد حولها من يجيب عن تلك الأسئلة التي تتساقط من عينيها. بعد هنيهة شرعت عائشة بالبكاء عندما عجزت عن الالتقاء بإجابة عن أسئلتها الحائرة بين الأزمنة والمكان، فالمكان كان بالقرب من معسكر لجيش الاحتلال. أما...
-
يوم خريفي ممطر. الشتاء في طريق عودته من رحلته الجنوبية. سيعود ثانية ليطرق الأبواب داخلا دون استئذان. الشارع يتحرك تحت مظلة من الغيوم الداكنة الممطرة. المارة يفرون هاربين من البلل. تقف على الناصية تراقب المشهد. نظراتها تخترق جدار الزمن. تعرض في...
-
فجأة أجد نفسي ضحية، ضحية أحلامي، وأوهامي، وهروبي المستمر إلى قواقع الصمت، وفجوات النسيان. أستفيق ذات صباح مشمس – على غير عادة في شهر كانون الثاني – فلا أجدك. هل كنت قاسيا، وأنانيا، ومغرورا، فحطمت كل شيء؟ أم كنت واقعيا أكثر من اللزوم؟ هل كنت أفر من...
-
كانت من جميلات الضيعة، شقراء، فارعة الطول، خصرها كباقة نرجس يانعة، وبسمتها الساحرة تنزلق على ثغر كحبات الكرز، ويظهر لؤلؤ الأسنان وضاء، يثير حسد صويحباتها بجمالها الأخاذ. حكاية سمعتها من مصادر عديدة، أم علي الفقير قالت: "كانت نسرين آية من الجمال...
بحث
مـواد الـعـدد الـجـديـد
- كلمة العدد الفصلي 35: التاريخ يكرر نفسه
- الكائنات المجهرية وأدوارها غير الواقعية
- الصورة في الحقل التعليمي
- حكايات البحث عن شقة
- كلانا نعشق الموسيقى
- عنق الزجاجة
- كيف أنقذ وردة من الذبول؟
- شهيد الاحتلال والخذلان
- الدَّولة الديمقراطيَّة الواحدة في فلسطين
- باب الحنين
- زهير زقطان في ذمة الله
- آه يا بيروت: نِعَم، ذلك الصوت الجنوبي
- قراءة في ديوان للشاعر علي محمود طه
- عن لوحة غلاف العدد 35
5 مختارات عشوائية
4. ملخص كتاب البحث اللغوي عند العرب
