-
العدد الفصلي 35: شتاء 2025
-
ضياء البرغوثي - فلسطين
كانت النظرات البريئة التي رمقتني بها تحاول أن تجد حولها من يجيب عن تلك الأسئلة التي تتساقط من عينيها. بعد هنيهة شرعت عائشة بالبكاء عندما عجزت عن الالتقاء بإجابة عن أسئلتها الحائرة بين الأزمنة والمكان، فالمكان كان بالقرب من معسكر لجيش الاحتلال. أما... -
مازن الرفاعي - رومانيا
يوم خريفي ممطر. الشتاء في طريق عودته من رحلته الجنوبية. سيعود ثانية ليطرق الأبواب داخلا دون استئذان. الشارع يتحرك تحت مظلة من الغيوم الداكنة الممطرة. المارة يفرون هاربين من البلل. تقف على الناصية تراقب المشهد. نظراتها تخترق جدار الزمن. تعرض في... -
عبد القادر حميدة - الجزائر
فجأة أجد نفسي ضحية، ضحية أحلامي، وأوهامي، وهروبي المستمر إلى قواقع الصمت، وفجوات النسيان. أستفيق ذات صباح مشمس – على غير عادة في شهر كانون الثاني – فلا أجدك. هل كنت قاسيا، وأنانيا، ومغرورا، فحطمت كل شيء؟ أم كنت واقعيا أكثر من اللزوم؟ هل كنت أفر من... -
أميمة أحمد - الجزائر
كانت من جميلات الضيعة، شقراء، فارعة الطول، خصرها كباقة نرجس يانعة، وبسمتها الساحرة تنزلق على ثغر كحبات الكرز، ويظهر لؤلؤ الأسنان وضاء، يثير حسد صويحباتها بجمالها الأخاذ. حكاية سمعتها من مصادر عديدة، أم علي الفقير قالت: "كانت نسرين آية من الجمال... -
ربى عنبتاوي- فلسطين
يطمح أن يزور العالم. ولأن اليد قصيرة والعين بصيرة، فهو لا يملك ثمن تذكرة سفر أو إقامة. ينتظر إعلانا في جريدة عن مؤتمر أو دورة ما ذات صلة بمجال دراسته، تجعله يقيم في فندق ويزور بلدانا ويلتقي شعوبا. يعني بالعربي "بغير جو وبشم هوا." كان محظوظا بأن... -
رحاب الصائغ - العراق
مكتب المدير في الطابق السابع. غرفة مكيفة. سكائر من نوع جديد. تمر عليه بين الفنية وأخرى السكرتيرة بفستانها الزهري. تنفخ علكة أجنبية خارجة من فمها كالبالون. ترفع سماعة التلفون. وتعلن للمدير عن وجود ابنته غادة. قدماه يغوصان في الحذاء المبطن. يومئ لها... -
نزوح نحو المدينة
يأسرني منظر السلحفاة البحرية أو السلحفاة الخضراء، تلك التي تكون في البحر ثم تخرج للشاطئ لتضع بيضها، فيأتي وقت ويفقس، فتجد هذا الذي فقس حديثاً يتجه للشاطئ مباشرة، الخالة "سامية" لا تختلف كثيراً عن السلحفاة الخضراء التي تترك هذه الأخيرة صغارها... -
هويدا سليم - السودان
عفوا، رقم الهاتف الجوال لا يمكن الوصول إليه
صوت دقات الساعة أيقظني. أحسست بأن عقاربها تدق فوق رأسي بعنف. نهضت من الفراش فزعة. نظرت إليها باستغراب. كانت عقاربها تشير إلى الخامسة إلا ربعا. زاد طرقها على رأسي بصورة غير محتملة. صرت أحدق فيها على الرغم من تسارع ضرباتها على رأسي، إلا أن عقاربها... -
هدى الدهان - العراق
أحست ببرودة تتسرب إلى جسدها وهي تقبض على أكرة الباب كأنها تستنجد بها. ترى من التي تمسك بالأخرى وتستجديها الدفء؟ ربما هي برودة كانون أو خوفها من إقدامها على مغامرة كهذه، لكنه رجل هز كيانها كله وأسقط من عينيها دموعاً ما تخيلت يوماً أنها ستذرفها... -
ياسمينة صالح - الجزائر
كلمات على كلس الجدار: أمّـي. يَـمّــة. آيـّي
كلما مررت من هنا تتبعثر أشيائي الصغيرة، ويختلط الفرح بالحزن. تختلط الكلمات التي نقولها كل يوم بالكلمات التي نجهزها للمناسبات الخاصة والحميمة. فأجدني أتقمص هدب الذكرى. أرنو إليك طفلة تطلق ضحكتها الأولى في حضور وجهك الأبدي. كم بعثرني العمر العبثي يا... -
جابر سليمان - لبنان
اصمتوا، ودعوا الطيور تغني: إعادة تعريف بكتاب قول يا طير
قضية كتاب قول يا طير: فلسطين
"لا شك لديّ في أن حكايات كهذه ستظل تروى على ألسنة الناس ما دامت العصافير تغني." ألن دنديز (Alan Dundes)، عالم الفولكلور الأمريكي، جامعة كاليفورنيا . من يستطيع أن يمنع العصافير من الغناء؟ ليس بوسع أي مخلوق أن يفعل ذلك حتى ولو كان ملك الغاب نفسه،... -
محمد السيد عبلة - مصر
لوحة الغلاف بريشة الفنان التشكيلي المصري محمد السيد عبلة. وقد نشرت اللوحة بعلمه وموافقته. وفيما يلي نبذة عنه: من مواليد الدقهلية، مصر عام 1953. حصل عام 1978 على دبلوم من كلية الفنون الجميلة في الإسكندرية. أقيم له العديد من المعارض الشخصية... -
عدلي الهواري
كلمة العدد 11: عدد يزهر مع براعم الربيع
بدأ الربيع، وبدأت البراعم تزهر، وبينها هذا العدد، الحادي عشر، الذي تضم روضته أزهارا تولتها بالرعاية كاتبات وكتاب أتحفكم بعضهم بإبداعاتهم من قبل، وبعض آخر يصعد على منبر عود الند لأول مرة. وفي العدد أيضا دعوة للصمت وترك الطيور تغني، وقد وجدت أن... -
أبو النون - فلسطين
[الـغــلاء]
بحث
مـواد الـعـدد الـجـديـد
- كلمة العدد الفصلي 35: التاريخ يكرر نفسه
- الكائنات المجهرية وأدوارها غير الواقعية
- الصورة في الحقل التعليمي
- حكايات البحث عن شقة
- كلانا نعشق الموسيقى
- عنق الزجاجة
- كيف أنقذ وردة من الذبول؟
- شهيد الاحتلال والخذلان
- الدَّولة الديمقراطيَّة الواحدة في فلسطين
- باب الحنين
- زهير زقطان في ذمة الله
- آه يا بيروت: نِعَم، ذلك الصوت الجنوبي
- قراءة في ديوان للشاعر علي محمود طه
- عن لوحة غلاف العدد 35
5 مختارات عشوائية
2. الخط العربي بين العامية والفصحى
3. كلمة العدد الفصلي 02: الحوار الاجتماعي بديل الإقصاء والاستئصال
4. المنتظــر
5. لعبة مفترق الطرق: مجموعة قصصية