-
العدد الفصلي 35: شتاء 2025
-
رامي أبو شهاب - قطر
المشهد الأول: غرفة صالون فاخرة الأثاث، طفلتان تجلسان متجاورتين أمام جهاز حاسوب. نورا: ما بالك ساهمة يا سارة؟ سارة: لا شيء. نورا: يبدو لي أنك حزينة. سارة: لا لست كذلك. نورا: ولكنك لست كما كل يوم. سارة: أعتقد أنني متعبة بعض الشيء.... -
وفاء زيناتي - الأردن
النزوح القسري والفقر داخل الوطن غربة. والشعور بالغربة منفى. عندما يقرر الإنسان في الظروف الطبيعية الرحيل عن منزله إلى مكان آخر، لأسباب مختلفة، فإن هذا الانتقال المكاني يتطلّب منه فترة زمنية ليست بالقصيرة للتأقلم نفسيا واجتماعيا مع المكان الجديد.... -
ضياء مذكور - السعودية
أسدل ستار الأمل المهترئ، وتجمعت قطرات الحزن في قاع الفكر. حزم الرحيل. حمل معه حلمه الصغير، وحقيبة وداع قد وسمت بأسماء عواصم الاغتراب. وما يلفت الانتباه لحقيبته ملصق كتب عليه أحلام قابلة للانصهار. الإعلان الأول عن الرحلة المتجهة من مطار أرخبيل... -
داليا الحاج - فلسطين
ما بال هؤلاء القوم؟ منذ فتحت عينيها للمرة الأولى وجدتهم يحيطون بها، مجموعة من العمالقة، أشكالهم غريبة، ويصدرون أصواتا مخيفة. أحدهم يمد يده نحوها يريد أن يلمسها، فتنهره عملاقة أخرى تفوقه حجما. قد تكون أمه، لا بد أنها كذلك. وأخرى تقفز وتصفق بيديها،... -
أشرف الخريبي - مصر
الورقة الأولى (1) سألني إن كنت مريضا أو أشعر بأي آلام أو آمال في شيء. قلت إني أشعر بآلام مبرحة بمنطقة ما برأسي وأملي أن تقبل بحثي. وقلت إن البحث يعنى بتطوير الإدارة في قطاع الإنتاج والمقصود به... لوح بيده شمالا ويمينا وجنوبا وشرقا وغربا... -
هبة محمد الأغا - الشارقة/غزة (*)
كعادته، كان يجلس كل يوم بعد صلاة المغرب على ذلك الكرسي الخشبي القديم، ويجلس لفترات طويلة. أراه يمسك جريدة ويعصرها قراءة، وتارة يحمل كتابا يقلبه كثيرا، أو يأتي بمذياع يسمع منه نشرة الأخبار التي مللناها كثيرا. جاء ذات يوم مبكرا، بعد صلاة العصر... -
ربا الناصر - الأردن
كانت أمواج البحر في صباح ذلك اليوم تحمل شيئا مختلفا عما اعتادت على حمله من حطام سفن وأعشاب صغيرة. كانت تحمل زجاجة مغلقة، وقد بدا وجودها في عرض البحر غريبا. لكنها وصلت شط الجزيرة، على صوت نورس البحر، وقد ارتطمت بجسد ذلك البحار النائم على رمل... -
بقادي الحاج أحمد - السعودية
(1) الباص يسير منطلقا على طريق الإسفلت الذي يرقد بين التلال والوهاد مثل ثعبان ضخم طويل خطه رسام بارع. على جانبي الطريق، على مد البصر، تمتد الصحراء. من وقت لآخر تنحسر العباءة الصفراء لتظهر الجبال العالية بالقرب من الطريق أو بعيدة عنه. يواصل... -
صالحة رحوتي - المغرب
الكلمات خطوط. منحنيات ونقط تتوارى. تختفي وراء ستار اللاشيء. تأبق من صفحة أضحت عذراء رغم حضور مداد انغرز في نسيج الورق. تغض هي الجالسة الطرف. والأعين منها تتوانى عن ملاحقة طيف أحرف تلك الكلمات. لا مبالاة تتساقط زخات. تتماهى في كبرياء. والظلمة... -
جعفر أمان - السعودية
غـفـلــة "غافل". هو ذا التعبير الأدق في وصف حالي. أرى الحقائق شاخصة أمامي ولا أبالي. يغيّب الموت شخصا ويولد ثان. أمراض، حروب، حوادث، عالم يغلي، وأنا متوحد مع ذاتي. التلفاز بفضائه اللا محدود، المتعة حد الإشباع، الإنترنت بكل ما فيه، ديدني وحياتي.... -
آمال يحياوي - الجزائر
الإهداء: إلى روح أختي، وإلى الموت في نشوة انتصاره. . المدخل: كنا موتى صديقي، موتى. قتلنا الحضور. . ضمني إليك أيها الليل الغارق في سواده القاتم كقبر، ضمني إليك أيها الليل المتخم بتخاريفه الأزلية، بأمنياته المسروقة، بسخرياته الخريفية. امنحني أغنية... -
هدى الدهان - العراق
استلقي على غصني وغطاء من خيوط الفجر يزحف بعيدا عني. أتململ. اغتسل بقطرات الندى، وأنفضُ ما قد علق بي من تراب ربما ألقته عليّ ريح ما وظنت أنها ستشوه نضارتي ورونقي، فإذا بي ازداد تألقاً بحبات الندى أنظمها عقدا حولي. ولن يمضي وقت قصير حتى تشرق شمس... -
عباس علي عبود - السودان
كنت أمتطي صهوة الفراغ؛ بلا وطن، ولا زوجة، ولا هوية. أحمل حقيبتي الرمادية على كتفي اليسرى، قاطعا المسافة بين الزميل والآخر في سرعة متخثرة. أبادر بالتحية أحيانا بلا كلمات، ألوِّح بيدي أحيانا أخرى وخيالي سادر في مجاهل عنيدة. الأفق غائم والبرق ساكن... -
ياسمينة صالح - الجزائر
هل ثمة حب حقيقي في زمن الصواريخ العابرة للقارات، ورسائل الجوال الخالية من الدفء والتحيات المرتجلة والسريعة غير المهيأة للباقة والذوق في لغة انسحبت نحو الخلف قبل سبعمائة عام؟ كلما مررنا قرابة نهج البردى، أو تعمقنا في شارع قيس بن الملوح، وسرنا يمينا...
بحث
مـواد الـعـدد الـجـديـد
- كلمة العدد الفصلي 35: التاريخ يكرر نفسه
- الكائنات المجهرية وأدوارها غير الواقعية
- الصورة في الحقل التعليمي
- حكايات البحث عن شقة
- كلانا نعشق الموسيقى
- عنق الزجاجة
- كيف أنقذ وردة من الذبول؟
- شهيد الاحتلال والخذلان
- الدَّولة الديمقراطيَّة الواحدة في فلسطين
- باب الحنين
- زهير زقطان في ذمة الله
- آه يا بيروت: نِعَم، ذلك الصوت الجنوبي
- قراءة في ديوان للشاعر علي محمود طه
- عن لوحة غلاف العدد 35
5 مختارات عشوائية
1. معرض عود الند للفن التشكيلي
5. عود الند تبدأ عامها التاسع عشر