-
العدد الفصلي 35: شتاء 2025
-
فنار عبد الغني - لبنان
في الأعالي تمتد مملكته التي لا حدود لها سوى الأفق والسماء، تشتهي الغيوم والرياح المكوث فيها، وحين تعبرها تتمهل في مرورها لتطيل البقاء كما تشتهي، تظل تدور وتدور في ذات المساحة السماوية حتى تتساقط مطرا وقمحا وزيتونا ووردا. هناك موطنه الأبدي، منذ... -
د. ابراهيم دشيري - المغرب
كان جميلا أشقر اللون تشع ملامح الذكاء من عينيه خفيف الحركة يلفت انتباه الجميع بصوته المبحوح المنغم. كانت كلماته مثل أغرودة ربيع جميل والأطيار تطرب لسماع صوته والجبل يردد صدى كلماته لحنا جميلا. ذات يوم أراد أن يحمل الجراب فبدت له المحفظة... -
غانية أحمد الوناس - الجزائر
زهور الجنة أستطيع أن أرى أجساد الصغار الذين فتّتهم الحروب، وقطعت أطرافهم، وشوّهت ملامح براءتهم. أستطيع أن أراهم في الجنّة وقد نبتت لهم أجنحة، وتوجت رؤوسهم الصغيرة بتيجان من فرح. أستطيع أن أسمع صدى ضحكاتهم المبتورة فوق الأرض، تتردد بكلّ حرية في... -
مهند فوده - مصر
"اقسم أنك ستعود منتصرا"، قالتها وهي تودعه على الباب. كانت هذه المرة شديدة البأس في وداعها، ورغم هذا، لم يقف طويلا أمام قوتها غير المعتادة التي أدهشته وأصر أن يعانقها على غير عادته. في عز قوتها لم يجد حرجا من أن يواجهها بضعفه ولسان حاله يسألها في... -
شيخة حليوي - فلسطين
فستانٌ ورديٌّ مستطيل ينتهي عند الركبتين، لا تعقيدَ فيهِ. خطّان مائلان يقطعانهِ من الكتف حتّى الركبة. فتحة الصّدر بيضاوية والأكمام تتجاوز الإبطين بنصف إصبع. فستانٌ ورديٌّ عاديٌّ جدّا، مُملّ جدّا، ولكنّه ينسلُّ من عاديته حين يصبح فستانا لزفاف... -
نازك ضمرة - الولايات المتحدة
كعادتي أعود إليك يا نافذتي، حين أفيض شوقا لحريتي التي اعتدت عليها مدى عمري الذي طال. أكاد أشبهك أيتها النافذة في سكونك وثباتك، على الأقل في الأيام والسنين القليلة الماضية. لا أدري أينا افضل حظا، أنت مطمئنة راسخة مثبتة في مقرك، وليس بمشيئتك،... -
د. رانيا كمال علي
كعادتي في كل مره أشعر بالحزن فيها، أركض إلى البحر. ولكن حزني كان يفوق في شدته كل ما حدث في حياتي، في هذا اليوم بالذات بكيت كما لم أبكِ في حياتي، إحساس مرير أن تهدي أحدهم أغلى ما لديك، قلبك، ليرده إليك مجروحا حزينا غائر الطعنات. إنه الحب، ذلك... -
طه بونيني - الجزائر
سقط ذراقُ حمامة متعبة على عباءته البيضاء. لم يحرّك ياسر ساكنا، رغم سخونة تلك اللطخة التي بدت واضحة تزعج بياض العباءة. لم تشغله رائحتها العفنة ولم تبعث ألوانها المقززة الاشمئزاز في نفسه. وبدا هو والشجرة الوارفة التي يرتكز عليها والظلّ الظليل... -
إيناس يونس ثابت - اليمن
طفولة في وجه الشمس طفولتي هامت في وجه الشمس. سمعتُ في المذياع: الشمس أمُّ الكون، فسألتُ نفسي: ترى كيف يكون وجه الشمس، ومن أي نقطة تشرُق؟ كيف تعلو في السماء ثم تغرق كجمرة وتنصهر في الماء الأزرق وتعود لنا صفراء زاهية؟ نويتُ الاستيقاظ قبل الفجر... -
حاتم الشبلي - السودان
اتكأ على شجرة سيال عجوز وقد شبك يديه مع بعضهما ووضعهما على ركبته المنثنية، حيث مدد رجله الأخرى على الأرض وأغمض عينيه دون أن يقصد، وراح يبحر مع موسيقى خاصة. رأى وريقات شجر النيم والمانجو والجوافة التي بدت أمامه تتراقص في طرب وعذوبة، وحطّ الدباس... -
زهرة يبرم- الجزائر
حي قصديري بائس يجثم على مساحة أرضية قد أصبحت موقعا لبداية مشروع عمراني جديد. عشرات الأكواخ المشيدة بفوضوية لا تزال تحتل الموقع منتظرة دورها في الهدم، وساكنوها معلقة قلوبهم بأمل الترحيل إلى مساكن جديدة تليق بآدميتهم على هذا الكوكب. في هذا المكان... -
أحمد عبد الله - مصر
على الرغم من كثرة نجوم سماء كونهم، ولكنّ نورها باهت، حتى عندما اقتربت منه لينير لي، وجدته مؤقتا. بحثت عن قمره، وعندما وجدته اكتشفت أنه لا ينير لي دائما، وحتى لو أنار فإن له دائما جانبا مظلما، حتى شمسه على الرغم من دفئها ونورها فإنها حارقة لا... -
رجاء رحالي - الجزائر
على نفس الطاولة، وفي نفس المكان، كل شيء غريب وموحش، طلبت مجرد فنجان، مرت الدقائق كأنها ساعات بذكريات أثقلتها الأحزان. غادرت؛ التفت في غير عادتي، لن أعود إليك أيها المكان. في روايتي الكثير من الجروح وعلى جرحي وقف وابتسم، وهو آخر من على صورتي... -
تهنئ "عود الند" الزميلة د. أمينة طيبي على حصولها على رتبة الأستاذية في جامعة جيلالي اليابس بسيدي بلعباس، الجزائر، حيث تعمل أستاذة وترأس اللجنة العلمية لقسم اللغة العربية التابع كلية الآداب والعلوم الإنسانية، وترأست اللجنة التنظيمية لملتقى...
بحث
مـواد الـعـدد الـجـديـد
- كلمة العدد الفصلي 35: التاريخ يكرر نفسه
- الكائنات المجهرية وأدوارها غير الواقعية
- الصورة في الحقل التعليمي
- حكايات البحث عن شقة
- كلانا نعشق الموسيقى
- عنق الزجاجة
- كيف أنقذ وردة من الذبول؟
- شهيد الاحتلال والخذلان
- الدَّولة الديمقراطيَّة الواحدة في فلسطين
- باب الحنين
- زهير زقطان في ذمة الله
- آه يا بيروت: نِعَم، ذلك الصوت الجنوبي
- قراءة في ديوان للشاعر علي محمود طه
- عن لوحة غلاف العدد 35
5 مختارات عشوائية
4. ملخص كتاب البحث اللغوي عند العرب