عــــــود الـــنـــــــد

مـجـلـة ثـقـافـيـة فـصـلـيـة رقـمـيـة

ISSN 1756-4212

الناشر: د. عـدلـي الـهــواري

 
أنت في : الغلاف » أرشيف أعداد عـود الـنـد » الأعداد الشهرية: 01-120 » السنة 10: 108-120 » العدد 108: 2015/06 » عن الهويّة العربيّة: طرح يستدعي الحلول

حاتم العمّوص - تونس

عن الهويّة العربيّة: طرح يستدعي الحلول


.

حاتم العموصيعتبر مصطلح الهويّة من بين أهمّ المصطلحات التي تناولتها البحوث بالدّرس والتّمحيص في مختلف المجالات والاختصاصات، إذ يتضمّن مفهوم الهويّة الإحساس بالانتماء المجتمعي والقومي والديني. وهو بذلك حاضر في كلّ مظاهر الحياة بأبعادها الاجتماعيّة والثّقافيّة وحتّى العقائديّة. حاضر حضورا لا يمكن تحديده مكانيّا ولا زمانيّا، حاضر فينا كأفراد وكمجتمعات، حاضر حتّى في الآخر المختلف عنّا باعتباره سرّ تميّزنا وتفرّدنا. وهو ما دفع بالبعض إلى الجزم بأنّه «ليس ثمّة ما هو أقلّ تحديدا وأكثر تشتيتا ممّا هي هويّة كلّ واحد»[1].

ولعلّ هذا الحضور اللاّمتناهي للهويّة، باعتبارها «مفهوما مفتوحا يمكن أن ندرج في سياقه ما نريد من الدّلالات»[2] هو سرّ هذا التنوّع الفسيفسائي للأبحاث التي تدرسه، والتي تكاد لا تجتمع إلاّ على أهميّة الهويّة وضرورة دراستها. فحتّى وإن بدا لنا مفهوم الهويّة إشكاليّا ملغزا فإنّه من باب أولى أن ندرسه من زوايا مختلفة تتماشى مع تحرّكه وتمرّده عن التّعريف، وتأخذ بعين الاعتبار ذلك الغموض والتّعميم الذان يكتنفان مفهوم الهويّة.

الهويّة: مصطلح يأبى التّرويض: هويّة الهويّة

تشير الهويّة إلى الماهيّة، وهويّتي هي ببساطة إجابتي عن سؤال من أنت؟ إذ هي «مصطلح ينتمي إلى المعجم الفلسفي العربي منذ العصر الوسيط ويحيل في المنطق إلى مبدأ الذّاتيّة أو الهويّة أ=أ كمقولة ميتافيزيقيّة دالّة على الماهيّة. والهَويّة تستعمل قصدا في الشّرق العربي لتدلّ على بطاقة التّعريف»[3].

ولكنّ السّؤال عن ماهيّتي لا يرمي ضرورة إلى معرفة اسمي بالبساطة التي وردت في التّعريف السّابق، إذ من الممكن أن نتلقّى هذا السّؤال من أشخاص نعرفهم مسبقا، أو حتّى يمكن أن نكون نحن من نلقي ذلك السّؤال على أنفسنا، فتكون الغاية منه معرفة ما أنا عليه. من أنا في "دخيلة النّفس"؟ وبذلك تصبح الهويّة مصطلحا يدلّ في آن واحد على إسمي الذي يميّزني عن غيري من النّاس، وكذلك على حقيقتي، ما أنا عليه، ذلك الشّيء العميق والمعقّد وغير الملموس والذي تعجز الكلمات عن وصفه وتوضيحه.

ويعرّف الفارابي الهُويّة بأنّها «هُويّة الشّيء وعينيّته وتشخّصه وخصوصيّته ووجوده المنفرد له كلٌّ واحدٌ. إنّه هو إشارة إلى هويّته وخصوصيّته ووجوده المنفرد له الذي لا يقع فيه اشتراك»[4].

ولعلّ في هذه التّعاريف الاصطلاحيّة إحالة إلى العمق الذي نستنتجه من التّعريف اللّغوي المصطلح، إذ تعتبر الهويّة لغة «تصغير هوّة، وقيل الهَويّة بئر بعيدة المهواة»[5]. وبذلك يتوجّب على كلّ باحث عن ماهيّة شخص ما التّعريج عن هويّة هويّته، من خلال «البحث في عمقه الثّقافي والاجتماعي والفكري والديني والانطباعي ... بحث يجب أن يأخذ بعين الاعتبار تطوّر كلّ هذا وتحوّله واستحالة جموده واستقلاليّته عن جملة التّغيّرات الاجتماعيّة والقوميّة والتاريخيّة».

الهويّة والمصطلحات التي تستدعيها

إنّ العموميّة التي تسم مصطلح الهويّة باعتباره معبّرا عن ذلك الكلّ الذي يركّب الإنسان مادّيا ومعنويّا ساهمت بقسط كبير في حضور مجموعة من المصطلحات استعملت كمرادفات لمصطلح الهويّة. ومن بين هذه المصطلحات نذكر الأنا، والذّاتيّة وحتّى الأصالة، التي استعملت بدرجة تصل في بعض الأحيان إلى التّداخل، دون محاولة التّفكير في الحدود التي تفصل بين مفاهيمها. ولعلّ السّبب في ذلك اجتماع هذه المصطلحات في التّعبير عن "الأنا" وتميّزها بذاتيّة لا توجد إلاّ فيها.

ولا يمكن أن نحصر هذا الخلط الذي يحوم حول مفهوم الهويّة في جملة المصطلحات التي تستدعيها، إذ أنّ الالتباس يحضر كما بيّنا في البداية حتّى أثناء محاولة تفسيره وتحديد مجالاته. ولعلّ العموميّات التي تلتصق بتعريف الهويّة ستنعكس مباشرة على أيّ محاولة لإيجاد أنجع السّبل للمحافظة عليها وضمان استمراريّتها. وهو ما ارتأينا أن نخصّص له عنصرا مستقلاّ في هذه المقالة كمساهمة منّا في إثراء النّقاش القائم حول آليّات النّهوض بهويّتنا وترسيخ وجودها في المشهد العالمي.

سبل المحافظة على الهويّة

كلّما تعمّق الإحساس بخوف من فقدان التّحكم بالمصير وخشية من استلاب الآخر للأنا الثّقافيّة إلا و«فتح موضوع الهويّة كما تفتح المظلّة في وجه الأجواء المضطربة»[6]، فالمحافظة على هويّة المجتمع، هي محافظة على ثقافته وتاريخه في المجمل، ثمّ محافظة على حضور كلّ شخص أو بناء أو لباس أو معتقد في ذلك المجتمع. وهو ما جعل مسألة الحفاظ على الهويّة هاجس كلّ باحث بقطع النّظر عن تخصّصه وتوجّهاته الإيديولوجيّة، باعتبار وأنّ الهويّة من بين المواضيع التي يتأثّر تناولها بفكر الباحث فيها، ومرجعيّاته الثّقافيّة ونظرته للمجتمع الذي ينتمي إليه.

ولعلّ مرجعيّاتي الإيديولوجيّة هي التي جعلتني ألخّص أهمّ شروط المحافظة على هويّتنا وحضورها في المشهد الثّقافي العالمي في نقطتين أساسيّتين، اخترت أن تكون الأولى إقرارنا بأنّ الهويّة هي مفهوم متحرّك، أمّا الثّانية فاعترافنا بأنّه لا مجال للتّقوقع والدّأب نحو الانفتاح المدروس والمتروّي ليكون فعّالا ومبلّغا لهويّتنا وداعما لها. وهو ما خصّصنا له ما تبقّى من هذه المقالة.

الإقرار بأنّ للهويّة مفهوم متحرّك

لعلّ التّشبّث بالهويّة وعدم الانسلاخ عن موروثنا الثّقافي والمجتمعي واجب لا يختلف فيه اثنان، وهو السبيل الناجع في إثبات الذّات ومكانتها وكينونتها. ولكنّ ذلك لا يعني الغلوّ في الانغلاق على "شبكة من المعاني" إلى درجة منحها صفة السّموّ والقدسيّة بصفة «تدفعنا بالتّالي إلى الأحاديّة في التعامل مع ثقافتنا في مقابل ثقافة الآخرين على أساس أنّها هي وحدها التي تحمل المعنى وتحمل الغاية»[7]. ولعلّنا لا نبالغ إذا قلنا إنّ تناولا من هذا القبيل قد يجير بمفهوم هذا المصطلح المتحرّك والرّافض للثّبات فـيحوّله إلى «أداة لسجن النّاس في الماضي، ومفهوما سلبيّا يقتصر على رفض الواقع الرّاهن والعزلة عنه بدلا من أن يكون عنصر إبداع وتطوير فيه»[8].

إنّ المتمعّن في واقع كلّ هويّة سيلاحظ بما لا يدع مجالا للشّك أنّه أمام مجموعة من الهويّات المتداخلة التي ساهمت مجتمعة في بناء ذلك الواقع المتفرّد. فهويّتنا ليست تحصيل حاصل تكوّن مرّة واحدة وإلى الأبد، إنّها دائمة التّشكّل تنهل من كلّ التّطوّرات التي تطال المجتمع وثقافته بغاية الاستمرار. فمن خلال ديناميكيّة الهويّة تستمر وتواجه العزلة عن المجتمع الذي تطوّر بطبيعته في تناغم وانسجام مع التغييرات التي طرأت عليه، ومن خلال هذه الدّيناميكيّ كذلك تقبل الهويّة الانفتاح على الآخر وتدرس سبل إثبات الذّات في وسط كل هذا دون تقوقع أو إقصاء.

الانفتاح كضامن لاستمراريّة الهويّة

يعتبر الكثيرون انفتاحنا على الآخر هي مجازفة قد تكلّفنا شتات هويّتنا واضمحلالها بنسق تدريجي أمام هويّات الآخر. بيد أنّ القضيّة في اعتقادنا ليست قضية حياة أو موت. إنّ وجودنا لا يتناقض مع وجود الآخر، فليس من الضّروريّ إلغاؤهم أو الخشية على أنفسنا من الإلغاء. نكون ويكونون ولا يكون أحد على حساب الآخر.

هويّتنا والآخر

إنّ «التّلفّظ بكلمة "أنا" ما هو إلاّ ممارسة لاستدعاء "الآخر"»[9]، فلا يمكن أن تكون الصّدفة هي التي وراء استخراج كلمة هُويّتي، التي تميّز ذاتي وجوهر صفاتي، من "هو" (le ça). بل لعلّ ذلك يرجع بالأساس إلى كون هويّتي هي في الواقع ليست ما يميزني في المطلق وإنّما ما يميّزني عن الآخر المختلف عني اجتماعيا وحضاريّا.

إنّ في حضور الآخر منذ تلفظنا بمصطلح هويّة دعوة ملحّة إلى عدم إقصائه أو حتّى التّخوّف منه أثناء بناء الممارسات التي تميّزنا وتثبت وجودنا، ولعلّ ذلك يتماشى حتّى مع تعليمات المولى عزّ وجلّ والذي أمرنا بالتّواصل مع الآخر والتّعرّف على مكتسباته الثّقافيّة في قوله: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاُكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمِ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرْ»[10].

ولكنّ الدّعوة إلى ضرورة حضور الآخر أثناء بنائنا لهويّتنا، وهو حاضر فيها بالفعل حتّى وإن لم نعد نستطيع استخراج بصماته من جملة التّصرفات التي نسبت بفعل تقادمها إلينا، لا يعني الانفتاح الكلّي غير المشروط والذي قد يؤدّي بالفعل إلى التّلاشي والاضمحلال. إنّه انفتاح يراعي «واقع الثّقافات التي لا يمكن أن يكون منشؤها عذريّا، إذ لا بدّ أن تنطلق من ميلاد مشترك، وبالتّالي فإنّ الحوار بين هذه الثّقافات في العالم تبرّره الأواصر الثّقافيّة بين البشر»[11].

في شروط الانفتاح

«حقيقة أنّه لم يكن هناك وجود لثقافة "أصليّة" ونقيّة تماما لهذه الجماعة أو تلك في أيّ يوم من الأيّام في التّاريخ البشري، فقد كانت الجماعات والثّقافات البشريّة في تداخل مستمرّ عبر التّاريخ، وفق هذه الوسيلة أو تلك، ولكنّه اليوم يأخذ منحى أكثر سرعة وفاعليّة ووضوحا»[12].

والحديث عن هذا التّواصل مع الآخر كأمر واقع مفروغ منه يحتّم علينا مراجعة الوسائل المساهمة في ضمان استمراريّة وجودنا. ونعتقد من وجهة نظرنا المتواضعة أنّ الحلّ هو المساهمة في صنع الثّقافة العالميّة، فنكون ونحن بصدد التّأثّر بها حاضرين فيها مسهمين في بلورتها. فرفضنا لأيّ شكل من أشكال التّواصل، التي أثبتت حتميّتها تاريخيّا، سيحكم على هويّتنا وثقافتنا الذّاتيّة بالتّقوقع ومجانبة الواقع، وبذلك سيعجّل الاعتماد الكلي والأحادي على الرّفض المطلق، دون محاولة الفهم ثمّ المشاركة الإيجابيّة، كآليّة للدّفاع عن وجودنا في فناء هويّتنا واندثارها.

إنّ السبيل إلى إثبات وجود هويّتنا في الثّقافة العالميّة هو التّحاور معه الهويّات الأخرى وفهمها واستيعاب مزاياها واستخراج نقائصها، حتّى يكون انفتاحنا واعيا ومدروسا لا يقلّد الآخر ببّغائيّا وإنّما يحاول من خلاله بناء ثقافة أصولها متشّبث بالإنّية وفروعها منفتحة عن الغيريّة. و«في مثل هذه الحالة تكون الذّات مشاركة مع الذّوات الأخرى في بناء الثّقافة العالميّة المشتركة، ومهما كانت هذه المشاركة ضئيلة، فإنّها أفضل من الاندثار المطلق على أيّ حال من الأحوال»[13].

لا يمكن أن نعتبر من التّطوّر والانفتاح شرّا أو تهديدا مباشرا للهويّة خاصّة وأنّهما يمثّلان إحدى شروط تواصل الفعل الحضاري والثّقافي عموما. إنّهما، وإن أحسنّا التّعامل معهما، وسيلة من وسائل تطور هويّتنا وجب تأطيرها ومتابعتها للحدّ من آثارها السّلبيّة والتّوقّف عند منافعها.

إنّ الخوف على هويّتنا مشروع، ولكنّه لا يجب بأيّ حال من الأحوال أن يكون مبرّرا لإقصاء الآخر ومحاولة التّقوقع، لأنّها عكس السّيرورة الطّبيعيّة التي تمرّ بها كلّ الحضارات خلال تتالي الحقبات التّاريخيّة.

= = = = =

الهوامش

[1] فرانسوا (جان)، مرايا الهويّة: الأدب المسكون بالفلسفة، ترجمة كميل داغر، المنظّمة العربيّة للتّرجمة، 1996، ص.15.

[2] الزّاوي (حسين)، «الصّراع اللّغوي وخطاب الهويّة في الجزائر»، مجلّة دراسات عربيّة، عدد 5/6، بيروت، مارس 1999، ص.32.

[3] العظمة (عزيز) وآخرون، «الهويّة»، سلسلة مفاهيم عالميّة، المركز الثّقافي العربي، ط.1، 2005، ص.17.

[4] صليبا (جميل)، المعجم الفلسفي، ج.2، الشّركة العالميّة للكتابـ 1982، ص.357.

[5] ابن منظور، لسان العرب، ج.6، دار المعارف، بيروت، ص. 4729.

[6] سعيد (أراق)، «مدارات المنغلق والمنفتح في التّشكيلات الدّلاليّة والتّاريخيّة لمفهوم الهويّة»، عالم الفكر، مج. 36، عدد 1، 2008، ص.236.

[7] تركي (الحمد)، الثّقافة العربيّة في عصر العولمة، دار السّاقي، بيروت، لبنان، ط.1. 1999، ص.17.

[8] ابراهيم حسن (سمير)، «الاستراتيجيّات والسّياسات الثّقافيّة الوطنيّة والقوميّة ودورها في ترسيخ الهويّة والأمن الثّقافي العربي»، المجلّة العربيّة للثّقافة، العدد 46، مارس 2005، ص.32.

[9] الزّاهي (فريد)، العين والمرأة، الصّورة والحداثة البصريّة، المركز الثّقافي العربي، لبنان، 2004-2005، ص.64.

[10] سورة الحجرات الآية 13.

[11] البهنسي (عفيف)، الهويّة الثّقافيّة بين العالميّة والعولمة، منشورات وزارة الثّقافة، الهيئة العامّة السّوريّة للكتاب، 2009، ص.7.

[12] تركي (الحمد)، الثّقافة العربيّة في عصر العولمة، دار السّاقي، بيروت، لبنان، ط.1. 1999، ص.20.

[13] تركي (الحمد)، الثّقافة العربيّة في عصر العولمة، دار السّاقي، بيروت، لبنان، ط.1. 1999، ص.23.

D 25 أيار (مايو) 2015     A حاتم العمّوص     C 1 تعليقات

1 مشاركة منتدى

  • الأستاذ حاتم العموص تحية طيبة وبعد ,فإن سؤال الهوية في عصر ((الهويات القاتلة))سؤال مشروع في زمن نجد فيه أنفسنا مهددين بالخروج من التاريخ .الهوية موضوع شائك ولعله الفعل الخلاق الذي يبرز هوية الإنسان فردا أوجماعة,ولعل ابن خلدون قد استطاع أن يبرزهذا المعنى بقوله:((لكل شيءطبيعة تخصه)) وهذه الخصوصيةليست خصوصيةمتطورة تطورا ذاتيابل هي عند ابن خلدون خصوصية منفتحة على الآخرين وحقيقتهاتتضح بقدرتها على الإضافةوالتفاعل مع الهويات الأخرى فالهوية ليست إنجازا جامدا,بل هي مشروع متطور فاعل مفتوح على المستقبل مأساتنا أنناننظر إلى أنفسنامن خلال مرآة مكسورة ونعيش صدمة حضارية حينما اكتشفنا الآخرين واكتشفنا أنفسنا تبعا لذلك بعد قرون من الاستبداد والتخلف .للحديث شجون ولك ولعود الند كل التقدير لتناول هذا الموضوع.


في العدد نفسه

كلمة العدد 108: دور النشر والجوائز

قراءة موجزة في رحلة الغفران

المقاومة في الأدب الجزائري أثناء الاستعمار الفرنسي/ج2

الإرهاب في الرواية الجزائرية

مظاهر التأويـل عند العرب