الجدل حول أهمية النقد لن يتوقف. في سياق عدم الترحيب بالنقد يقال إن "الناقد مبدع فاشل". وليس كل من احترف النقد أو صنّف نفسه "ناقدا" يصبح القاضي الذي يصدر حكما نهائيا على ما هو جيد وما هو رديء. وكثيرا ما يختلف رأي الجمهور مع النقاد في أعمال أدبية وفنية، فأحيانا لا يكون تقييم النقاد لفيلم سينمائي إيجابيا، ولكنه يحظى بإقبال جماهيري يجعله ناجحا تجاريا.
في المقابل، الاستخفاف بأهمية النقد أمر غير حكيم، فالنقد نشاط فكري مهم، وفوائده لا تنكر، فعندما يحظى عمل أدبي باهتمام نقدي يسهم ذلك في الترويج (…)
الغلاف > المفاتيح > افتتاحيات > قضايا ثقافية
قضايا ثقافية
المقالات
-
كلمة العدد الفصلي 30: النقد والمجاملات
1 أيلول (سبتمبر) 2023, ::::: عدلي الهواري -
كلمة العدد 79: عامان على محاولات التغيير في العالم العربي
25 كانون الأول (ديسمبر) 2012, ::::: عدلي الهواريتمكن شعب تونس قبل عامين من الإطاحة بزين العابدين بن علي. وبعد ذلك بفترة وجيزة تمكن شعب مصر من خلع حسني مبارك. في الحالتين كانت الحركة الشعبية المطالبة بالتغيير سلمية إلى حد كبير.
نجاح التغيير في تونس ومصر ولّد وهما يتمثل في الظن بأن كل نظام عربي سوف يسقط بنفس الطريقة، وما يطلبه الأمر هو مظاهرات تستمر بضعة أسابيع، فيضطر الحاكم بعدها إلى التخلي عن حكمه.
ورافق هذا الوهم إفراط في النظرة الرومانسية لمحاولات التغيير في العالم العربي، فكثر استخدام مصطلحات تنتجها شركات العلاقات العامة من قبيل (…) -
كلمة العدد 82: هل الأدب العربي (لا يزال) محظور(ا)؟
25 آذار (مارس) 2013, ::::: عدلي الهواريعنوان هذه الكلمة يجب أن يقرأ بطريقتين. الأولى: هل الأدب العربي محظور؟ كما قال إدوارد سعيد عام 1990. والثانية: إذا كان كذلك، هل الأدب العربي لا يزال محظورا بعد مرور أكثر من عشرين سنة على ذلك القول؟
خلفية الموضوع أن إدوارد سعيد كتب عام 1990 مقالة عنوانها "الأدب المحظور" في مجلة "ذا نيشن" الأميركية (1)، وقال فيها إن أحد الناشرين التجاريين طلب منه ترشيح عدد من الروايات من دول العالم الثالث لترجمتها، فاقترح عليه إدوارد سعيد بعض الروايات، وكان على رأس القائمة روايتان لنجيب محفوظ (قبل بضع سنوات (…) -
كلمة العدد 70: الإعجاب الإجباري
25 آذار (مارس) 2012, ::::: عدلي الهواريردت سلمى الخضراء الجيوسي، الناقدة والمشرفة على مشروع ضخم للترجمة والتعريف بالأدب العربي عرف بـ "بروتا"، ردا هادئا على الانتقادات التي وجهت إليها بعيد نشر أخبار جاء فيها أنها قالت "أنا التي أعطيت نجيب محفوظ جائزة نوبل، أنا من كتبت عنه تقريرا بناء على طلب الجائزة، وقلت حينها إن محفوظ هو من أرسى قواعد الرواية العربية"، ولكنها تقول أيضا إن محفوظ "ليس ممتعا إطلاقا". نشر التصريح الأصلي الذي تناقلته الأخبار في جريدة "عُمان" (ملحق "شرفات" الثقافي) بتاريخ 21 شباط/فبراير 2012. أما الرد الهادئ فقد نشر (…)
-
كلمة العدد 43: عن عالمية الأدب والفن العربيين
1 كانون الثاني (يناير) 2010, ::::: عدلي الهواريكل عام وأنتم بخير.
يعتقد كثيرون في الوسطين الفني والثقافي في العالم العربي أن هناك مكانة اسمها العالمية يجب أن يحصل عليها الشعراء أو الروائيون أو الموسيقيون أو الممثلون، إلى آخره. ولذا إذا ترجمت رواية إلى الإنجليزية فهذه خطوة على طريق العالمية، وإذا عرض فيلم عربي في دولة أوروبية فهي أيضا خطوة على طريق العالمية، وإذا أقيم لفنان حفل غنائي في دول غربية فهي خطوة كبرى على طريق العالمية.
لا شك في أن الأفلام السينمائية والموسيقى والرياضة جعلت من بعض الأسماء مشهورة عالميا، ولكن هذه الشهرة على (…) -
كلمة العدد الفصلي 03: الثقافة الفلسطينية إلى أين؟
1 كانون الأول (ديسمبر) 2016, ::::: عدلي الهواري"الثقافة الفلسطينية إلى أين؟" سؤال وجيه لست المبادر إلى طرحه، بل هو القضية التي طرحت للبحث في المؤتمر الثامن لمؤسسة الدراسات الفلسطينية، التي تأسست عام 1963 وتصف نفسها بأنها "أول هيئة عربية علمية مستقلة خاصة أنشئت للعناية حصراً بالقضية الفلسطينية والصراع العربي-الصهيوني"[1].
جاء في الأخبار أن المؤتمر عقد في جامعة بير زيت، فلسطين، على مدى ثلاثة أيام (30-28 تشرين الأول/أكتوبر 2016). ونشرت صحيفة "الأيام" الفلسطينية يوم الأربعاء، 2 تشرين الثاني (نوفمبر) 2016 تقريرا إخباريا مفصلا عن جلسات (…) -
كلمة العدد 32: الرواية العربية: البحث عن جمهور في الغرب
1 كانون الثاني (يناير) 2009, ::::: عدلي الهواريكل عام وأنتم بخير. ولكل الكاتبات والكتاب والقارئات والقراء أطيب الأماني بعام جديد سعيد.
للجوائز فوائد من بينها تسليط الأضواء على المبدعين والمبدعات، سواء في الأدب أو الفن أو المجالات الأخرى، وحصولهم على تقدير معنوي أولا، ومادي ثانيا، وعلى اعتراف بجودة العمل الفائز.
وقد كثرت الجوائز الأدبية في الدول العربية، وبعضها سخي في ما يقدم كمكافئة مالية. لكن المؤكد أن هذه الجوائز، رغم فوائدها، لم تغير كثيرا في واقع الأدب العربي، فالأعمال لا تزال تبيع أعدادا متواضعة من النسخ، ولا يمكن لكثير منها (…) -
كلمة العدد الفصلي 16: المبادرات الثقافية: ما لها وما عليها
1 آذار (مارس) 2020, ::::: عدلي الهواريلاحظت في السنوات القليلة الماضية زيادة في إطلاق مبادرات ثقافية، تكون أحيانا على شكل صالون أدبي، وفي أحيان أخرى يكون هناك هيئة تعمل على تنظيم نشاطات ثقافية. هذه ظاهرة مشجعة، لأنها تبقي شعلة الثقافة متقدة في عصر الاستهلاك والتقنيات المعتمدة على التسلية والترفيه، وتشجع أصحاب المواهب، وتوفر منبرا للمهتمات والمهتمين بالشأن الثقافي، وغير ذلك كثير.
ولكن لدي ملاحظات تجعلني أخشى أن تكون هذه الظاهرة محدودة التأثير في دور الارتقاء بالثقافة. وأعتبر الأمور التالية من الضمانات المهمة للقيام بدور ثقافي (…) -
كلمة العدد الفصلي 28: الورق والتمويل: وصفة الانتحار البطيء
1 آذار (مارس) 2023, ::::: عدلي الهواريأخفقت صحف ومجلات أجنبية وعربية في الصمود في وجه سيل النشر الرقمي الجارف، فتوقفت عن الصدور، أو اضطرت لتقبل الواقع فلجأت إلى الصدور الرقمي. ولكن جرت محاولات لتحدي التيار الرقمي الطاغي بخوض مغامرة الصدور ورقيا. ومن هذه المجازفات محاولة صحيفة "الاتحاد" في لبنان في عام 2017، لكنها توقفت عن الصدور بعد شهرين تقريبا. وفي عام 2012، صدرت دورية فصلية باسم "بدايات" واختارت الصدور ورقيا، وصمدت في الميدان عشر سنوات.
وبمناسبة إتمام السنوات العشر، أعلن رئيس تحرير الدورية، فواز طرابلسي، "تعليق الصدور (…) -
كلمة العدد 50: عن اللغة والتخلف
1 آب (أغسطس) 2010, ::::: عدلي الهواريمن بعض ما قرأت في الآونة الأخيرة جدل قديم متجدد حول مواكبة اللغة العربية للعصر، وأنها حاملة للتخلف والعقلية القمعية وما شابه من سلبيات تلمس في العالم العربي. وذكرني من يحاجّ بذلك ببعض من يزورون بلدا غربيا لبضعة أيام، فيحدثون المقيم فيها منذ سنوات عن عراقة البلد، ورقي ثقافته، ودماثة أهله، ودقة النظام فيه. وإذا رد المقيم إن الوصف ليس بهذه الدقة، يرد الزائر على المقيم بأنه لا يعي ما يقول.
على النحو ذاته نرى من يتقنون بعض الفرنسية أو الإنجليزية أو غيرها من لغات أجنبية، وبعض من لا يتقنون إلا (…)