عــــــود الـــنـــــــد

صدر للكاتبة الفلسطينية، زهيرة زقطان، ديوان شعر جديد عنوانه "الساهرات أصبحن خارج البيت". الناشر: الدار الأهلية، عمّان، 2016. تجدر الإشارة إلى أن الشاعرة باحثة في تاريخ الشعب الفلسطيني ولها في هذا المجال كتاب عنوانه "كنعانيات". ولها مجموعة قصصية بعنوان "أوراق غزالة"، ورواية بعنوان "مضى زمن النرجس" (2007). وهي فنانة تشكيلية باستخدام التطريز بخيوط الحرير. انظر/ي غلاف العدد 62 (عدد آب/أغسطس 2011). أدناه مقتطفات من الديوان الجديد:

في الميثولوجيا الكنعانية

كن هناك -الساهرات- أو النادبات في خيمة خارج البيت يمارسن أغاني الموت والغياب

والتي تنتهي حين يتم الدفن

ها انتهى زمن الساهرات؟

لا، لا يزلن في خيمة الموت والغياب خارج عتبة البيت أمهات الأسرى والشهداء

أمهات الحروب كل الحروب.

نص

أين ستحط رأسها الأبيض؟

امرأة بلا وسائد؛ وشعرها أبيض؛

أضاعها الحب؛

ثم أضاعتها الحرب؛

ثم أضاعتها الهزيمة في الحرب؛

امرأة لم تنتصر؛

رأيتها في الجنازة؛

تتقلب في نص قلق عن الموت

كي لا تنام

نص آخر

على شاطئ سورية القديمة رست سفن الإغريق

في صيف 1982

المرأة

التي تنتظر السفينة على شاطئ طرطوس

تعرف أنه لم يركب السفينة.

المرأة

كانت تبحث عن عائد يحمل أمانته إليها

حصته من أرز النساء على

شعر الخارجين

وما تبقى من

كف ثقيلة مرقومة بالسجائر

والشظايا

ورغبة حصان

بنوم عميق.

= = =

غلاف الديوان