موضوع اللوحة: حرب الخليج (الحرب العراقية-الإيرانية: 1988-1980).

الشخصيات: عسكري عراقي وآخر إيراني.

العسكري 1: «الحرب طالت. على فكرة، أنا عراقي أو إيراني؟»

العسكري 2: «أنت مسلم فقد صوابه، وضيّع طريقه لفلسطين مثلي، والله أعلم».

استمرت الحرب بين إيران والعراق ثمانية أعوام، ولم يتمكن أحد الطرفين من حسمها لصالحه. الدول الغربية، بطرق غير مباشرة، حرصت على استمرار الحرب من خلال مساعدة الطرفين.

يوجه ناجي العلي سهم النقد إلى البلدين، فقد استنزف أحدهما الآخر، وخسرت القضية الفلسطينية الاهتمام والدعم الذي يمكن للبلدين أن يقدماه.

بعد انتهاء الحرب، بدأت الدول الغربية بإثارة المشكلات للعراق، مثل الحديث عن المدفع العملاق، والبرنامج النووي العراقي. أخطأ الرئيس العراقي صدام حسين في إدارة الخلاف مع الكويت، وأساء تقييم الوضع الدولي، فأقدم على غزو الكويت في عام 1990. نتائج الغزو وعواقبه على العراق وعموم المنطقة أمر لا يحتاج إلى شرح، فهو معروف للجميع.

إيران أيضا رغم موقفها الحالي المؤيد للقضية الفلسطينية إلا أنها أثناء الحرب مع العراق حصلت على أسلحة أميركية عن طريق إسرائيل أثناء رئاسة رونالد ريغان. في ذلك الحين تصرف المسؤولون في إدارة ريغان بطريقة غير قانونية، فقد كان هناك قانون أميركي يمنع تمويل الكونترا في نيكاراغوا. وللالتفاف على هذا القانون، تم عن طريق إسرائيل بيع أسلحة (صواريخ تاو) لإيران لتوجيه العائد منها إلى الكونترا.

خلفية موجزة عن نيكاراغوا والكونترا

كان يحكم نيكاراغوا الدكتاتور سوموزا الذي يحظى بالتأييد الأميركي، فالولايات المتحدة تعتبر المنطقة الواقعة وراء حدودها الجنوبية حديقة خلفية لها. حدثت ثورة على سوموزا قادتها جبهة وطنية، وكان يشار إلى الثوار باسم مختصر هو «ساندانيستا»، نسبة إلى أوغاستو ساندينو، قائد المقاومة النيكاراغوية للاحتلال الأميركي عام 1930.

بعد انتصار الساندانيستا على سوموزا، انشق أحد القادة، وتأسست حركة معارضة مسلحة لنظام ساندانيستا، وعرفت هذه الحركة أيضا باسم مختصر هو «كونترا».

كُشف الستار عن مبادرة بيع الأسلحة الأميركية لإيران لتمويل الكونترا، وحصلت «فضيحة بجلاجل»، شملت استقالات مسؤولين وتقديم بعضهم إلى المحاكمة.