موضوع اللوحة: اهتمام المتكرّشين بالهويات الفرعية

الشخصيات: 1. متكرش. 2. الرجل الكادح.

الحوار:

المتكرش يسأل الرجل الكادح: "أنت ضفاوي ولا غزاوي؟"

الرجل الكادح يرد: "أنا فلسطيني".

المتكرش: "فلسطيني أو أردني؟"

الكادح: "عربي".

المتكرش: "فيك تعرف الآن مين عدوك ومين صاحبك؟"

الكادح: لا يرد. علامات سؤال (؟؟؟) حول رأسه.

المتكرش ملتفتا نحو حنظلة: "أفحمته".

المتكرش في هذه اللوحة مهتم بالهويات الفرعية تعزيزها، في حين أن الكادح يختار الهوية الجامعة، ففي السياق الفلسطيني، الكادح لا يرد أنا من الضفة الغربية أو من قطاع غزة. أما في سياق الدول العربية، فهو لا يختار دولة عربية، بل يختار الانتماء العربي الأوسع. أما عندما يسأل المتكرش الرجل الكادح إن كان يعرف التمييز بين العدو والصديق، يقع الكادح في حيرة، ولا يتمكن من الإجابة. هنا يزهو المتكرش لأنه سأل سؤالا أفحم به الكادح، أي جعله عاجزا عن الإجابة.

في اللوحة رسالتان ناقدتان. واحدة عن الهويات الفرعية، والثانية عن تمييع تحديد العدو.

تجدر الإشارة إلى أنه هذه اللوحة أعيد نشرها في صحيفة القبس الدولي بتاريخ 1988/5/12. وقد خلت اللوحة في المرة الثانية من سؤال المتكرش: "فيك تعرف الآن مين عدوك ومين صاحبك؟". وغير معروف سبب حذف السؤال فقد أفقد اللوحة جزءا مهما من معناها ورسالتها الناقدة.