يسرني أن تصدر مجلة "عود الند" الثقافية عددا خاصا للاحتفاء بالثمرات الطيبة التي أثمرتها مبادرة خطوات نحو التميز-أقرأ لأتميز، التي انطلقت في الصيف الماضي في جامعة جيلالي ليابس بمدينة سيدي بلعباس الجزائرية. تتمثل الثمرات في ملخصات لكتب قرأها المشاركون والمشاركات في المبادرة، وناقشوها مع أساتذة قسم اللغة العربية وآدابها في الجامعة.
منذ أن علمتُ بالمبادرة، أبلغت منسقتها، د. نادية لقجع جلول سايح، أنها تستحق الدعم والتشجيع، ولذا أشارت مجلة "عود الند" إليها في العددين الفصليين الرابع والخامس. (…)
الغلاف > المفاتيح > مقالات > عامة
عامة
المقالات
-
كلمة العدد الخاص 01: دعم المبادرات البناءة واجب
9 كانون الأول (ديسمبر) 2017, ::::: عدلي الهواري -
معرفة الذّات
25 كانون الثاني (يناير) 2013, ::::: مادونا عسكرلعلّ معرفة الذّات هي الإشكاليّة الأشدّ صعوبة وتعقيداً الّتي يواجهها الإنسان، وذلك لأنّ الإنسان تركيبة غريبة ومعقّدة تجمع في ذاتها تناقضات عدّة ومشاعر مختلفة. وتتأرجح النّفس الإنسانيّة بين العقلانيّة والعاطفيّة، كما أنّها تخضع لعدّة عوامل حياتيّة وسلوكيّة ومحيطيّة قد تبعد الإنسان عن ذاته.
ويغفل الإنسان من حيث يدري أو لا يدري عن الغوص في ذاته ليكتشف أعماقها وقد يكتفي بالمعرفة الظّاهريّة والبعيدة عن العمق الإنساني. والمعرفة الذّاتيّة لا تقتصر على الانتماء الشّخصي والوضع الاجتماعي، والتّصنيف (…) -
كلمة العدد 97: العقلية التجارية والمناسبات الدينية
26 حزيران (يونيو) 2014, ::::: عدلي الهواري. كل عام وأنتم بخير بمناسبة بدء شهر رمضان المبارك. أرجو للصائمات والصائمين صياما مقبولا.
لم تعد العقلية التجارية توفر فرصة لجني الأموال منها، وإذا لم تتوفر المناسبة تخترع مناسبات، ينجح بعضها كعيد الأم. وقد زحفت العقلية التجارية إلى المناسبات الدينية، فعيد ميلاد المسيح، عليه السلام، اصبح موسم التسوق الأهم في الدول الغربية، وتبدأ حمى التسوق قبل شهر تقريبا من اليوم الخامس والعشرين من الشهر الأخير في السنة الميلادية، وتتسارع وتيرته حتى مساء الليلة التي تسبق يوم الميلاد نفسه.
يصدر هذا العدد (…) -
البحث عن الشباب الضائع
25 كانون الأول (ديسمبر) 2012, ::::: مادونا عسكرلسنا بحاجة للبحث عن الشباب الضائع من جديد
فيا ليت الشّباب يعود يوماً - - - لأخبره بما فعل المشيب كم من مرّة نردّد هذا البيت لأبي العتاهية، بشكله ومضمونه، وكم من مرّة يحرقنا ألم الشّيب وهو يتذكّر جمال الشّباب، بحيويّته ونشاطه. وكم من مرّة يتمنّى الإنسان لو أنّ الأيّام تعود به إلى الوراء ليصنع حياته كما يرجو أن تكون.
والشّيب ليس بالضّرورة دلالة على الشّيخوخة، وإنّما يمكن أن يُرمز به إلى النّضج والإدراك من خلال التّجارب الإنسانيّة الّتي مرّ بها الإنسان وصقلت شخصه. ولا يصل إلى النّضج (…) -
عبء الظّاهر على حياة الإنسان
25 شباط (فبراير) 2013, ::::: مادونا عسكرنلاحظ أنّ حياة الإنسان تمرّ وفي داخله عبء يتحوّل إلى هاجس ويحوّل حياة الكثيرين إلى جحيم. هذا العبء هو المحافظة على الظّاهر والمظاهر الخارجيّة، كي يبقى الإنسان مقبولاً من الآخر، وكي يتجاوب مع المقاييس البشريّة.
وغالباً ما نحكم على ظاهر الأشخاص وفق المقاييس الّتي وضعها المجتمع للجمال، أو للبشاعة، أو لطريقة اللّبس، إلى آخره. وبالتّالي هذه المقاييس تنعكس ألماً على كثيرين، وتشكّل لهم ثقلاً في حياتهم، وقليلون هم من يعيشون بسلام بمعزل عن هذه المشكلة.
تبدأ هذه الإشكاليّة في العائلة الصّغيرة، حيث (…) -
الطابع البريدي: سفير الثقافة والفنّ
1 كانون الأول (ديسمبر) 2017, ::::: طه بونينينادرون هم من يدركون حجم الثقافة والتاريخ والفنّ الموجود في ذلك المستطيل الصغير الذي نُلصقه في أظرفتنا البريدية قبل إرسالها.
أوّل طابع بريدي صَدر في بريطانيا (The Penny Black) يوم 1 ماي 1840. ومنذ ذلك الحين تطوّرت الطوابع البريدية فصارت لها أحجام مختلفة، ومواضيع متنوّعة فلم تعُد ذات شكل واحد بل اتّخذت أشكالا كثيرة، ولم تعد تقتصر موضوعاتها على صور العائلة الحاكمة، كرمز الملكة في الطابع الأوّل المذكور، بل صارت متحفا لثقافة البلد كلّها. فلو تتبّعتَ طوابع بلدٍ ما عبر السنين، لوجدتَها تحكي كفاح (…) -
حكاية مئتي جنيه
25 آذار (مارس) 2014, ::::: عدلي الهواري: بحوث ومقالات وقصصلم تكن مصيبة فصل كاظم من العمل كافية. كان فصله قبل عامين من بلوغه سن التقاعد المبكر، وبعد ستة عشر عاما من العمل في وظيفة دخلها صار يكفيه، ويمكنه من مد يد العون إذا مر أحد أفراد عائلته في ضائقة مالية.
بعد أيام من صدمة القرار غير المتوقع، جاءته رسالة من مصلحة الضرائب تطالبه بثلاثة عشر ألف جنيه إسترليني. هذا مبلغ ضخم يصعب تسديده حتى لو كان لا يزال في عمله. وهو أيضا لا يصدق أنه يدين لمصلحة الضرائب بمبلغ كهذا، فدخله الرئيسي كان راتبه الشهري، الذي تقتطع منه أولا بأول نسبة لمصلحة الضرائب.
كان (…) -
نكتب لنحيّر العالم
25 تشرين الأول (أكتوبر) 2012, ::::: مادونا عسكرالكاتب هو الّذي يرى بعين قلبه ما لا يراه العالم؛ كذا يعرّف العظيم ميخائيل نعيمة الكاتب. لا بل هو من يرى بعقله ما لا يدركه العالم. وبما أنّه يمتلك رؤية العقل والقلب، ويعي أنّ دوره هو تسليط الضّوء على ظلمات النّفوس، يسعى جاهداً لبث نور المعرفة فيها، فيحرّك عقلها، ويضرم نار العطش في قلوبها.
الكتابة سرّ، ولا بدّ أنّها سرّ الكاتب، ولكلّ كاتب بصمته في رسم الكلمات. ينتزعها من جمودها، يبثّ فيها بذور عقله وروحه ويمنحها الحياة. فالكتابة ليست تنسيق الكلمات وتجميل العبارات، هي أوّلاً إحياء العقول من (…) -
عيد الحب
1 شباط (فبراير) 2007, ::::: ياسمينة صالحفالانتاين (فلانتينو)
يا عيد حبهم لأجل كراهيتنا واحدا واحداً. ألم نكره أنفسنا قبلك؟ ألم نكره جذورنا التي كانت تتربص بعشاقنا البسطاء، لتصمهم بالعار، وتغتالهم في موكب الشرف الجليل؟ مع ذلك ها أنت هنا يا فالانتاين، أو فلانتينو، أو كيفما كانت الأسماء التي حملتها في ثقافة الذين كانوا يحبونك لأنك لم تحب سوى امرأة اعتقدت أنها الأحق بالحب وهي تجردك من قداسة الكنيسة لتدخلك إلى قداسة القلب. كم نشعر بـ "الفخر" بك وأنت تقبع على هامة تقاليدنا "المستحدثة" والتي دخلتها الديمقراطية من الباب المفتوح (…) -
ألعاب الجوع
25 شباط (فبراير) 2014, ::::: هدى أبو غنيمةهل يسير التقدم العلمي التقني، والتحضر الإنساني في خطين متوازيين؟ أم يتخلف الإنساني لصالح سيطرة القوى المتحكمة بمقدرات الإنسان والكون؟ تستدعي قراءة "ألعاب الجوع" (1) للكاتبة الأمريكية سوزان كولينز هذه الأسئلة، كما تستدعي مشاهدة الفيلم الأجواء التي تعيشها الشعوب العربية، وشعوب العالم الثالث.
لا يمكن لإنتاج أدبي روائي أن يستمد موضوعاته من الخيال فحسب، بدون توافر الشروط الموضوعية والبيئة الاجتماعية، والثقافية لذلك الإنتاج، فحينما أصدر إلدوس هكسلي قبل أكثر من قرن رواية "عالم جديد شجاع"، وهي (…)