عدلي الهواري
كلمة العدد 31: مبادرات تعارف وتعاون
شهد العدد الماضي تفاعلا مثيرا للإعجاب بين كاتباته وكتابه، فقد قرؤوا نصوص بعضهم بعضا وعلقوا عليها، وتبادل بعضهم الرسائل وأرقام الهاتف. وهذا يؤكد أن الثقافة الراقية تقيم جسورا بين الناس رغم المسافات الجغرافية البعيدة.
سيكون لتبادل الآراء في النصوص قبل نشرها فائدة جمة لمن يكتب، فالنصوص تصبح (...)
.
أمل النعيمي - الأردن
شرطة، شرطة
فسخت شراكتها مع السهاد، وأحرقت جواز سفر الكبرياء. ارتشفت فنجان عزم، ثم قامت لتمزق آخر ورقة في أجندة الانتظار.
بخفر العذارى، وهي المرأة ذات العقود الأربعة ونيف، تسللت إلى خزانة الذاكرة لتستعير ثوبا كم أحب أن يراها فيه. نفضت عنه غبار الوقت. رفعت شعرها بأنامل مرتعشة. لبست خفا يعينها على النصر (...)
.
أميمة أحمد - الجزائر
من دفاتر المنفى: اللورد النبيل
في عمق الصمت الذي يعقب آذان الإفطار تناهى إلى مسامع بايا صوت صياح الديك وكأنه يعلن بدقة غياب الشمس. لم يتأخر عن المؤذن سوى بخمس دقائق. اعتاد الناس على صياح الديك عند الفجر، وأحيانا في النهار وخاصة عصرا. يفسرها كل مجتمع على نحو مختلف. البعض يبدو أنه يعيش صفاء داخليا ومصالحة مع الذات فيقول إن (...)
.
ربا الناصر - الأردن
انتظار
ارتشفت بعض القهوة من فنجاني وقد سيطر عليّ الملل الشديد وأنا جالسة على المقعد المقابل لآلة البيانو الذي تعزف عليه ابنتي، فقد كنت أحضر درسها اليومي في معهد الموسيقى الواقع في إحدى ضواحي عمان المترفة. أجلس في كل مساء متأملة أناقة ثياب السيدات في المعهد مقارنة أسعارها بأسعار ثيابي التي تعكس الطبقة (...)
.
جميل حمادة - فلسطين
المتلقي والثقافة البصرية
التكعيبية بين البدائية العفوية والمعاصرة:
ثمة رأي فني معروف ملخصه أن الفن التشكيلي فن نسبي. ترى إلى أي مدى تصدق هذه المقولة؟ وهل يبرر وجود هذه المقولة الناموس الكوني في أن كل شيء في العالم هو نسبي، وأن الكمال مطلق غير مدرك. قد يكون ذلك مبررا مقنعا، ولكن قد تلغي هذه المقولة البحث عن أسس (...)
.
عبد السلام فزازي - المغرب
وأخيرا عادت الطيور المهاجرة
هكذا في نهاية المطاف رجعت الطيور المهاجرة إلى أوكارها وفضاءاتها التي ظلت مسمرة العيون صوب غد مشرق يحمل معه الذكريات الجميلة وليواري إلى غير رجعة زمنا حربائيا نتنا وغشوما.
هكذا نطق أخيرا الحق وزهق الباطل، وسالت على الخد دمعة الفرحة واللقاء مع من غيبتهم سلطة الجور والقهر والطغيان، أولئك الذين (...)
.
عصام عقرباوي - رومانيا
غمضة عين + كتالوغ بالعربية للحياة
غمضة عين
مللت من البحث عن سعادتي المشروعة، ومن غربة النفس والمشاعر، وتعبت من الدائرة المفرغة التي أدور بداخلها، وضقت ذرعا من السراب الذي احسب عنده الرواء، ومن اعتقادي بان كل ما يلمع ذهبا. لذا سأكف عن تأنيب نفسي واقتنع بنصيبي، لا بد من التغيير ولا بد أن تنبع سعادتي من داخلي حتى تخف معاناتي. (...)
.
غادة المعايطة - الأردن
رحـلـتـي فــي يــوم
لن أطيل عليكم، فقصتي طويلة جدا، ممتعة في أجزاء، وباعثة على الملل في أجزاء أخرى. اتفقنا إذا وكما هو واضح في العنوان أني سأحكي مشواري في اليوم الأخير، الذي بدأ صباح يوم بارد من أيام تشرين الثاني على الشارة الضوئية قرب تقاطعات مسجد الجامعة.
انتقلت بسرعة انتقال الأحمر والأزرق والأخضر من حقيبة (...)
.
فكري داوود - مصر
عـمـر طـويـل للسيدة
مئة وعشرون عاما عمر السيدة. جيش جرار تواتر من الأحفاد وربما أحفاد الأحفاد. ها هو خبر إحدى حفيداتها (الحوامل) يصل، بين يدي الطبيب، وفي لحظة فارقة، هاجمتها المنية، إلى سمع السيدة الثقيل، يصل صوات النسوة.
يدور عقل السيدة قليلا، تأخذه السرحة بعيدا بعيدا، تعود بها عشرات السنين، تحط بها عند البنت (...)
.
فوزية العلوي - تونس
امرأة الطين ورجل النار
لا أحد يعلم ما الذي جعل مرجانة تسدُ نوافذ البيت. سدّتها جميعها إلا فوهة الباب، وكوّة صغيرة في السقف، تعدُ عبر ضوئها الشحيح طعامها وترتبُ أشياءها وترتقُ أثوابها. وما كانت لتستعين بأحد في ذلك، بل خلطت بنفسها الطين والقش والماء وقطع الزجاج والصفيح، ورصّفت الحجر في النوافذ، ثم طلته بحرص شديد، (...)
.
محمد زين الشحاذة - سورية
طعم الطلقة
قبعتُ في غرفتي منكمشا على نفسي، تكوّرتُ على ذاتي منطويا بين الخجل والخوف، أرسم المشهد، أعود لأضيف عليه أبعادا جديدة بمقدار ما كانت مخاوفي تكبر أسجّل حوارات سيلقيها أبي في وجهي، تتلوها شتائم وسباب، يكبر المشهد، يتبلور وكأنّه جزء من الارتهان الذي أسومه على نفسي كطريقة طالما مارستها في تعذيب (...)
.
الهادي عجب الدور - السودان
نحن والقاع
الصورة الأولى
معناها في شقشقة العصافير، وشعاع الصباح، كالخرافة العنيدة والأساطير القدسية البعيدة. سمعناها في أمواج البحر الهادرة بشجي وفتون. سمعناها في حفيف الشجر، وفي جوف دموع الشعراء، وفي عبق الزغاريد القرمزية المنقوشة تمثالا على مسامات قوس قزح، وفي أحلامنا السرمدية.
سمعناها في أنغام (...)
.
هدى الدهان - العراق
لحظة نصر (*)
هذا؟ لا.
هذا؟ لا.
هذا؟ نعم. هذا ولا غيره.
قلّبت يديها بين عدّة أثواب لترتديها في سهرة العرس الليلة. كل عين تراها يجب ألا ترى بعدها أنثى، وتنسى كل النساء قبلها. نعم، سترتدي هذا الفستان. أغرتها البائعة بشرائه بأنه يمتاز عن غيره أن معظم الفساتين تُصمَم على أن يٌبْدِع المصمم من الأمام. (...)
.
هيام ضمرة - الأردن
وحي الجدات
ما كان لجيهان أبدا أن تتنبأ بمثل ما حدث اليوم، وما ظنت أن ذلك سيلقيها في متاهة الدهشة إلى حد الضياع، وكأنما انقطعت بها السبل إلى رمل متحرك وكثبان تكاد تلتهمها قهرا ووجعا، وجع اللحظة الصادمة وقد بعثت شرارة قدحها في حزنها، بل غضبها، فانطلقت عنها زفرة ثورة حائرة، لازمتها لليال تالية راودها فيها (...)
.
ياسمينة صالح - الجزائر
ليل الجهات
ليل. وماذا باستطاعة شخص أن يفعل قبالة الليل؟ قال، وكنت أمشي هوينا باتجاه المطر. هل يمكنني قتل الوقت بالمشي؟ بالتفاصيل الصغيرة التي عبثا اعتقدنا أننا تجاوزناها بالنسيان والإهمال؟ لكن الوقت لا يتغير والساعة التي تدق منتصف الليل توحي لي بأني تأخرت عن موعدي، كأميرة فقيرة تتحقق أحلامها في ليلة (...)
.
فريد أمعضشو - المغرب
من مصطلحات التعليم: القراءة والإقراء
تــدور في حلبة التــربية وأنهارها مفــهومات ومصطلــحات عديــدة، لعل من أظـْهـرها مصطلـحي "القــــراءة" و"الإقـــراء" اللذيْن يشكلان عمادين من أعمدة الحقل التعليمي (الديداكتيكي)، وإنْ كان ثانيهما مُحيلا إلى فترة سابقة من تطــور الدرس التــربوي كان فيها المدرّس محور العملية التعليمية-التعلمية، (...)
.
سناء شعلان - الأردن
قراءة في كتاب ارتباكات الهوية
قراءة في كتاب إرتباكات الهوية: أسئلة الهوية والاستشراق في الرواية العربية الفرنكوفونية للكاتبة القطرية نورة فرج . كتاب الكاتبة القطرية نورة فرج، ارتباكات الهوية: أسئلة الهوية والاستشراق في الرواية العربية-الفرنكوفونية، مثير للجدل، ومفتوح على التأويل بقوة وجرأة. والكتاب كما تقول مؤلفته قد (...)
.
سليم الموسى - الأردن
دعوة للحياة: ح 7
تتطلب الحياة أن يتخذ كل فرد قرارات مختلفة في شؤون مختلفة كل يوم، وتختلف هذه القرارات في أهميتها وعواقبها، فقد تكون العواقب بسيطة، وقد تصل إلى تقرير المصير وتغيير مجرى الحياة، وإن العجز عن اتخاذ القرار في حالة معينة أو التردد في ذلك هو السبب في حالات عديدة من الفشل.
إن قوة الابتكار تصبح (...)
.
دارة المشرق للفكر والثقافة - الأردن
بطاقة تعريفية
تأسست دارة المشرق والثقافة في الأردن في شهر نيسان/أبريل 2007، وهي مؤسسة ثقافية لا تهدف إلى الربح. وقد حصلت على موافقة وزارة الثقافة في العام نفسه.
أهداف الدارة:
أولا: رعاية الموهوبين والمبدعين في شتى حقول العلم والثقافة والفن، بما فيهم ذوو الاحتياجات الخاصة.
ثانيا: الاهتمام باللغة (...)
.
دارة المشرق - الأردن: مسابقة 2008
تسليم الجوائز للفائزات والفائزين
أقيم في عمان خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي احتفال لتسليم الجوائز للفائزات والفائزين في مسابقة دارة المشرق للقصة القصيرة والشعر، التي استهدفت فئة شابة تتراوح أعمارها بين ستة عشر وستة عشرين عاما.
حفل تسليم الجوائز تم برعاية وزارة الثقافة الأردنية، وقد مثلها أمينها العام، الشاعر جريس (...)
.
نـوشين الكيلاني - الأردن
انتحار
:: عود الند تبارك لنوشين الكيلاني فوزها في مسابقة دارة المشرق 2008 :: . انتحار/كانون الثاني
جلست على حافة سطح المنزل، ونثرت قدميها بطريقة عشوائية، وطففت تراقب الجميع من فوق. تكررت جلستها أياما وشهورا وسنين حتى وصلت لنتيجة: هي الرب، والجميع عبيد.
في يوم قررت النزول لأسفل كي ترى كيف تبدو (...)
.
علي الخرشه - الأردن
حـنـان
:: عود الند تبارك لعلي الخرشه فوزه في مسابقة دارة المشرق 2008 :: . صنع الزجاج بيننا حاجزا ما ترك لنا سوى التخاطب بالعيون. قلت لها:
"سأشتاقك حتى غد."
وقالت لي: "سأراك غدا."
وابتعدت حافلتها، وبقيت في حافلتي تحاصرني النظرات الغاضبة، وتحيرني الوجوه الخائفة.
كل ما أعرفه أنني أشاركهم (...)
.
هدى جرادات - الأردن
صـحـو
:: عود الند تبارك لهدى جرادات فوزها في مسابقة دارة المشرق 2008 :: . أثقلني الغدُ بعبئه، فخرجتُ أبحث عن غد آخر. غاب الرّصيف وغبتُ معه. صحوتُ في اللّيل ألتمس نهارا مضيئا. لم تمتْ يداي بعدْ. حملت ريشتي ولوّحت بها على بياض المكان، ومسحت آخر جرعة ألم صدمتني طويلا.
جئتَ تُلفتني على عجل: "انظري (...)
.
سناء صـويلح - الأردن
شمس: قصة فتاة تحدت الحياة لتصل
:: عود الند تبارك لسناء صويلح فوزها في مسابقة دارة المشرق 2008 :: . الفقدان: إحساس يشعرك باليتم وسط غربة الروح، فتدميك أصابع الاتهام الموجهة من الأقرب إليك من ظلك. اسمها يقترن بنور وجهها، وحروفه نسجت من خيوط السماء. شمس: هبة من السماء وحب أرسل إلى الأرض.
شمس، بملامحها الزرقاء الروحانية (...)
.
صفوان قديسات - الأردن
عيد ميلاد حزين
:: عود الند تبارك لصفوان قديسات فوزه في مسابقة دارة المشرق 2008 :: . عن العنود في عيد ميلادها الذي لن يأتي.
إن الموت مُرّ، حتى إن القهوةَ التي يُديرها الناسُ بسببه مُرّة. كان عمري اثنتي عشرة سنة عندما استضفناهُ آخرَ الليل: "ضيف وبيده سيف." لقد كذَبوا عليّ. قالوا إن أبي سوف يُوصِله لأولِ (...)
.
هيثم المومني - الأردن
أنشودة أردنية
:: عود الند تبارك لهيثم المومني فوزه في مسابقة دارة المشرق 2008 :: . حُكْم الجَـمالِ على القلـــوبِ أميرُ = = وقَضَـاءُ قلبي في الهـوى مأسورُ
ومُناهُ في وصـف العـظائم ســيّدٌ = = وملــيكُ أرضٍ للعـروبةِ سُـورُ
يا صاحـب المــجدِ العريق بأصلِهِ = = والشـمـسُ تسـكنُ أرضهُ والنورُ
يا (...)
.
يقين الدليمي - العراق
عن لوحة الغلاف
لوحة الغلاف من إبداع الفنانة التشكيلية العراقية يقين الدليمي. فيما يلي نبذة عن الفنانة.
= من مواليد مدينة البصرة.
= تحمل بكالوريوس علوم في الكيمياء من جامعة بغداد.
= أقيم معرضها الشخصي الأول في بغداد عام 2002، والمعرض الثاني في حلب عام 2005.
= شاركت في معارض محلية وعربية متعددة. (...)
.
مواعيد للعدد القادم، 32
آخر موعد لتلقي النصوص للنشر في العدد القادم، 32: يوم الجمعة، 19/12/2008
النصوص التي لا ترسل من خلال موقع المجلة لا تفتح ولا تنشر.
.
إصدارات جديدة: غالية خوجة - سورية
هكذا تكلم الصلصال
صدر للكاتبة السورية غالية خوجة كتاب نقدي عنوانه: هكذا تكلم الصلصال: سردية السرد. يطرح الكتابة مجموعة من التساؤلات عن طبيعة السرد وجمالياته، وعما أنجزه روائيون عرب عديدون من أجيال مختلفة. الناشر: مؤسسة الناطق للإعلام. مونتريال، كندا (2008).
اضغط هنا لتحميل أحد فصول الكتاب (بنسق بي دي اف). (...)
.
لندن: معرض للفن السعودي المعاصر
يستمر حتى الثالث عشر من الشهر الجاري معرض للفن السعودي المعاصر في غالاري بروناي التابع لقسم الدراسات الإفريقية والآسيوية في جامعة لندن. ويشارك في المعرض سبعة عشر فنانا وفنانة، وقد افتتح يوم السادس عشر من شهر ترين الأول/وأكتوبر الماضي.
الفنانات والفنانون المشاركون في المعرض:
شادية عالم. (...)
.
عود الند في الصحافة
نشر خبر صدور العدد 30 في صحيفتي الزمان الدولية والدستور الأردنية.
الخبر كما نشر في الزمان بتاريخ 5/11/2008
::
عود الند: نصوص إبداعية من المشرق والمغرب
2008/11/05
لندن - الزمان
ضم العدد الجديد من مجلة (عود الند) الثقافية الشهرية ثلاثين مجموعة من النصوص لكل من ياسمينة صالح (...)
.