عدلي الهواري
كلمة العدد 14: وقفة سريعة
على يمينك عزيزي القارئ، عزيزتي القارئة، مواد العدد الرابع عشر، وهي عديدة. أوقفتك هنا لأحييك، ولأترك لك اختيار النص الذي تريد قراءته أولا. قد تختار على أساس العنوان، وربما يجذبك اسم الكاتب/ة أولا. قد تبدأ من الأعلى، أو من الوسط، أو من الآخر. (…)
عباس علي عبود - السودان
مرافئ السراب
كانت الظلال تغمر البنايات العالية، على مهل تختزن الأشجار العتمة، وهدوء يلفُّ الحي الراقي في العاصمة المصرية. طارق عبد المجيد وقف طويلا أمام النافذة، ليشهد مساء أخيرا، في مدينة احتوته وأحبها، رغم أيامها القاسية، والمعاناة المريرة في الوصول إليها. (…)
بشير عمري - الجزائر
سائل العمر
في صباح اليوم الثاني من حلولنا بالجزائر العاصمة قادمين من مرسيليا، وقبل أن نفترق على موعد آخر، قالت لي ريتا:
"اليوم سيصدر بيان عمرك البيولوجي. سأسحبه من الإنترنت."
تلبسني شعور غريب فيه ما فيه من تشويق وانتظار كالذي يسبق عادة لحظة استلامي (…)
آمال سلامة - الأردن
ست قصص قصيرة جدا
ترويض
فرس جامحة، أو هرة متأهبة باستمرار، هكذا هي دائما، غاضبة ثائرة مستنفرة، كأنها على وشك الهجوم. أراد ترويضها، كان يقابل ثورتها بابتسامة، ويتجاهل أسئلتها وغضبها، يهملها أياما بل أسابيع. كم كان سروره كبيرا عندما رآها أخيرا هادئة مبتسمة لا شيء (…)
سناء شعلان - الأردن
مقتطف من رواية السقوط في الشمس
الجو يغطُّ في آخر مداعبات الخريف، السماء تتهيأ باستحياء لولادة شآبيبها المنتظرة، ها هو القطار يتوقّف عن إصدار صفيره المحموم، يتوقف في مكانه المرسوم له بالقضبان الحديدية. من الشبّاك الذي يجاور الشاب الحليق الذي يجلس إلى جانبي أتابع حركات الركاب (…)
أميمة أحمد - الجزائر
لا تـطــل الغياب
لا زالت آثار النوم غافية على جفونها. جالت عينيها في الغرفة، توقفت إلى الوسادة الخالية وما زالت محضونة بين ذراعيها، تأملت الألوان المنسجمة في غرفتها، كلها مستولدة من مشتقات الأصفر، اللون المحبب لها. أعجبتها الأناقة المتواضعة، وتلك الوردة المتسلقة (…)
منال الكندي - اليمن
تــسـاؤلات
"أنـا أفـكــر إذن أنـا مــوجــود" (رينيه ديكارت، الفيلسوف الفرنسي)
ينفث دخانه قرب نافذته وكأنه بنفثه يطرد الهموم الجاثمة فوق صدره، يطرد عن رأسه تلك الأفكار عن كل شيء وحول كل شيء: حبيبته التي هجرته للبحث عن حياة أفضل مع رجل الضمان لديه بنك (…)
محمد أهواري - المغرب
تـــيـــــزران (*)
تيزران. سلطان الأرض، عاشق السماء. عند كل بياض يصحو من سكراته القاهرة لكل حلم، وعند كل بياض تسكن رأسه الحكمة وهو يشتعل ثلجا. يفتر السيل، يستقر الجريان، وتركن السواقي المتدفقة، تتجمد، تخرس، وتنحصر في صورة واحدة.
فاتنة الروم.
فاتنة الروم كانت (…)
ياسين الزكري - اليمن
صنعاء ملهمة ومكان
صنعاء مدينة الطين وغابة الإسمنت. ملتقى السلتة والزربيان. ممشى السافرات من الوافدات سياحة، تمثيلا دبلوماسيا، أو عابرات مكان وحديقة تجمع زاهرات الوجوه والنساء الخيام. من أي الوجهات أتيت تجد رفقتك عبق التاريخ بنكهة وجهته المائزة، فاليمن كلها لا تعبق (…)
خليل الجيزاوي - مصر
رغبة ميتة
تجلس أمامي، تتعلق العينان بها، تتبادل العيون لغة آسرة، تنادي عيناها، تستغيث، تمد يديها، نصارع معا شيئا ما، نجاهد حتى لا نغرق في بحر العيون، تلتمع العيون، نتمسك بالتواصل ولا نستطيع أن نفر من ندائهم الآسر.
تحكي عن الذي تساعده، تقف بجانبه، تذاكر (…)
نادية أبو زاهر - فلسطين
جحود ووفاء، بشر وكلاب
عندما يدخل الإنسان ميدان الصحافة تعليما أو ممارسة يواجهه عاجلا لا آجلا سؤال: "ما هو الخبر؟" والجواب الشائع هو: لكي يكون الخبر خبرا يستحق النشر، يحتاج إلى ما هو أكثر من مجرد معلومة، ولذا يقال في معرض التمييز بين الخبر واللاخبر إنه إذا عض كلب شخصا، (…)
جمال بوطيب - المغرب
مريم
قالت مريم:
كيف لا أبكي يا أمي؟! لقد قصوا ضفائري. كانوا ثلاثة، بدانا، مسلحين، وبزي عسكري. وكنت وحيدة بوزرتي الخضراء. جردوني من ثيابي يا أمي، وناموا معي تباعا. وكبرت يا أمي. كبرت، ولم أعد مريم الطفلة، ولا مريم "الغزالة" كما كنت تناديني. بكيت يا (…)
جعفر أمان - السعودية
إنها أمل
بعد تسعة أشهر من زواجهما السعيد رزقا بأحمد. رافقتهما السعادة طيلة عامين كاملين. كانت بشائر الخير تهل عليهما كالمطر الغزير. منح راتباً ثابتاً في الوظيفة المسائية بدل المكافأة المتأرجحة. حصل على منصب أرفع في عمله الرسمي الصباحي، بات معه وجيهاً في (…)
بقادي الحاج أحمد - السعودية
صباح ظبية التلال الساكنة
في الطريق المؤدي إلى داخل المدينة، يعبر القادم من الشرق امتداد جبل طويق، ويراها القادم إليها وهي تقف محفوفة بالتلال، كالتاج على رأسها. إن كانت جدة هي مدينة البحر والأسواق، فإن الزلفي هي عروس التلال أو ظبية التلال التي سكنت وامتنعت عن الحركة لتنصت (…)
منال حاتم عبد الله - البحرين
وصايا لزهرة دافئة
وأرسم حول بتلات روحي المثخنة بجراح الزمن بعضا من بقايا أحلامي وأمنياتي. أحاول أن أتفنن في تلوينها بأحمريات الأمل المتدفق في أوردة كياني.
وذات حزن قررت أن أهب هذه الأمنيات جزءا من وقتي، وأستلهم من بتيلات هذه الزهرة الموشكة على الذبول وصايا، آمل (…)
نــدى الـصـبـاح - مـصـر
صـديـقـتـي الـوهـمـيـة
أنا سارة في الصف السادس الابتدائي. أعيش في بلدة صغيرة هواءها العليل هو الذي يوقظني في كل صباح جديد. وشمسها الذهبية هي التي تحييني كل نهار رائع جميل.
والدي يعمل في مجال الطب، وهو رجل رائع. أما أمي، فاطمة، فهي أم رائعة وذات أخلاق سمية، صوتها (…)
حمد الحجايا - الأردن
قراءة في نص هيجان الذاكرة (*)
(*) "هيجان الذاكرة" نص لعيسى عبد الحفيظ. نشر في العدد الماضي من عود الند (ع 13).
يا قلبي ريشة البولاد حدك
بحر ما يلحق الغطاس حدك
أيا جسر المجامع مين هدك
خون ولا من البنا عياب
آه كم أوجعني نشيد أبيك الحزين يا عيسى! وآه كم من شهداء (…)
الكتابة السليمة
لا ترغم إن وأن على مرافقة الباء
من الممارسات الشائعة في الكتابة والحديث هذه الأيام الصاق حرف الباء بكل من إن وأن، فتقرأ وتسمع: وقال بإن، ويعتبر بأن، ويرى بأن، إلى آخره.
وهذه الباء حرف اضافي لا حاجة لها في الكثير من الحالات التي يستخدم فيها، فإذا اردت توخي الدقة عليك الرجوع (…)
الكتابة السليمة
مطبات: انتبه! جمع المؤنث المنصوب ونعته
لغتنا العربية الرائعة تتطلب منا الانتباه دائما، وتمتحن مدى انتباهنا في كثير من الحالات، فنحن تعلمنا أن جمع المؤنث السالم ينصب بالكسرة نيابة عن الفتحة.
جمع المؤنث السالم هو الكلمة التي تدل على اكثر من اثنتين. مثلا:
طائرة: طائرات. طائرات تدل (…)
ديانا اشتية - فلسطين
عن مبدعة الغلاف
لوحة الغلاف من إبداع الفنانة التشكيلية الفلسطينية، ديانا شاهر اشتية. الـفـنـانـة فــي سـطـور:
من مواليد مدينة نابلس - فلسطين.
حائزة على المرتبة الثالثة في مسابقة الريشة التراثية التي أجريت في مدينة بيت لحم عام 2007.
شاركت في ورشات عمل (…)
تعليقات القراء
مقتطفات من تعليقات القراء على مواد العدد السابق، الثالث عشر
(1) تعليقات على نصوص:
هيجان الذاكرة (عيسى عبد الحفيظ)
راجع قراءة في نص هيجان الذاكرة بقلم حمد الحجايا، العدد الحالي.
"صباح الخير يا يافا" (مرام عايش/يوسف كتلو)
"يافا (…)
أبو النون - فلسطين
كاريكاتير: ع 14
عامل 1: بقولوا في عيد للعمال
عامل 2: ها ها ها. ما احنا معيدين على طول؟