الجدل حول أهمية النقد لن يتوقف. في سياق عدم الترحيب بالنقد يقال إن "الناقد مبدع فاشل". وليس كل من احترف النقد أو صنّف نفسه "ناقدا" يصبح القاضي الذي يصدر حكما نهائيا على ما هو جيد وما هو رديء. وكثيرا ما يختلف رأي الجمهور مع النقاد في أعمال أدبية وفنية، فأحيانا لا يكون تقييم النقاد لفيلم سينمائي إيجابيا، ولكنه يحظى بإقبال جماهيري يجعله ناجحا تجاريا.
في المقابل، الاستخفاف بأهمية النقد أمر غير حكيم، فالنقد نشاط فكري مهم، وفوائده لا تنكر، فعندما يحظى عمل أدبي باهتمام نقدي يسهم ذلك في الترويج (…)
الغلاف > المفاتيح > افتتاحيات > قضايا ثقافية
قضايا ثقافية
المقالات
-
كلمة العدد الفصلي 30: النقد والمجاملات
1 أيلول (سبتمبر) 2023, ::::: عدلي الهواري -
كلمة العدد 68: الجوائز والتغاضي عن الأخطاء الفادحة
26 كانون الثاني (يناير) 2012, ::::: عدلي الهوارييوم الأربعاء، 11 كانون الثاني/يناير 2012، أعلنت لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية في مؤتمر صحفي بالقاهرة الروايات التي بلغت مرحلة "القائمة القصيرة" أي تلك التي سيتم اختيار إحداها للفوز بالجائزة. وينطوي بلوغ هذه المرحلة على الحصول على عشرة آلاف دولار، أي أن بلوغها يعني مكسبا ماليا إضافة إلى المعنوي.
وجاء في أخبار المؤتمر الصحفي أن اللجنة عبرت عن "استيائها الشديد لما وجدته من أخطاء لغوية ومطبعية في الروايات العربية، التي تم ترشيحها للجائزة هذه الدورة". وجاء في الأخبار نقلا عن عضو (…) -
كلمة العدد 32: الرواية العربية: البحث عن جمهور في الغرب
1 كانون الثاني (يناير) 2009, ::::: عدلي الهواريكل عام وأنتم بخير. ولكل الكاتبات والكتاب والقارئات والقراء أطيب الأماني بعام جديد سعيد.
للجوائز فوائد من بينها تسليط الأضواء على المبدعين والمبدعات، سواء في الأدب أو الفن أو المجالات الأخرى، وحصولهم على تقدير معنوي أولا، ومادي ثانيا، وعلى اعتراف بجودة العمل الفائز.
وقد كثرت الجوائز الأدبية في الدول العربية، وبعضها سخي في ما يقدم كمكافئة مالية. لكن المؤكد أن هذه الجوائز، رغم فوائدها، لم تغير كثيرا في واقع الأدب العربي، فالأعمال لا تزال تبيع أعدادا متواضعة من النسخ، ولا يمكن لكثير منها (…) -
كلمة العدد 82: هل الأدب العربي (لا يزال) محظور(ا)؟
25 آذار (مارس) 2013, ::::: عدلي الهواريعنوان هذه الكلمة يجب أن يقرأ بطريقتين. الأولى: هل الأدب العربي محظور؟ كما قال إدوارد سعيد عام 1990. والثانية: إذا كان كذلك، هل الأدب العربي لا يزال محظورا بعد مرور أكثر من عشرين سنة على ذلك القول؟
خلفية الموضوع أن إدوارد سعيد كتب عام 1990 مقالة عنوانها "الأدب المحظور" في مجلة "ذا نيشن" الأميركية (1)، وقال فيها إن أحد الناشرين التجاريين طلب منه ترشيح عدد من الروايات من دول العالم الثالث لترجمتها، فاقترح عليه إدوارد سعيد بعض الروايات، وكان على رأس القائمة روايتان لنجيب محفوظ (قبل بضع سنوات (…) -
كلمة العدد الفصلي 28: الورق والتمويل: وصفة الانتحار البطيء
1 آذار (مارس) 2023, ::::: عدلي الهواريأخفقت صحف ومجلات أجنبية وعربية في الصمود في وجه سيل النشر الرقمي الجارف، فتوقفت عن الصدور، أو اضطرت لتقبل الواقع فلجأت إلى الصدور الرقمي. ولكن جرت محاولات لتحدي التيار الرقمي الطاغي بخوض مغامرة الصدور ورقيا. ومن هذه المجازفات محاولة صحيفة "الاتحاد" في لبنان في عام 2017، لكنها توقفت عن الصدور بعد شهرين تقريبا. وفي عام 2012، صدرت دورية فصلية باسم "بدايات" واختارت الصدور ورقيا، وصمدت في الميدان عشر سنوات.
وبمناسبة إتمام السنوات العشر، أعلن رئيس تحرير الدورية، فواز طرابلسي، "تعليق الصدور (…) -
كلمة العدد الفصلي 15: الكتب والقصص الصوتية: هل هي بديل مناسب للقراءة؟
1 كانون الأول (ديسمبر) 2019, ::::: عدلي الهواريأجهزة تسجيل الصوت قبل ظهور الكاسيت كانت كبيرة. يوضع على طرف الجهاز بَـكَـرَة فارغة، وعلى الطرف الآخر بكرة لُـفّ حول محورها شريط ممغنط يسجل الصوت عليه.
في السبعينيات على ما أذكر ظهر جهاز تسجيل الصوت باستخدام شريط صغير ممغنط داخل غلاف من البلاستيك (كاسيت) وعلى طرفية أيضا مكان ليتحرك الشريط من طرف إلى آخر أثناء التسجيل أو الاستماع إلى الصوت المسجل.
حجم الكاسيت كان في بعض الحالات صغيرا جدا، وكان هذا النوع مستخدما في المكاتب لكي يسجل مدير الشركة مثلا نص الرسالة التي يريد من السكرتير/ة (…) -
كلمة العدد 63: دراويش محمود
25 آب (أغسطس) 2011, ::::: عدلي الهواريثارت ضجة أثناء شهر رمضان حول مسلسل تلفزيوني عن حياة الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، وبلغت حد المطالبة بوقف عرضه. المسلسل ليس موضوع هذه الكلمة، فلست من متابعي المسلسلات لا في رمضان ولا في الشهور الأخرى.
موضوع كلمتي ظاهرة يشترك فيها مثقفون، نقاد وشعراء وآخرون، عرفوا محمود درويش شخصيا، وآخرون كثر من محبيه وشعره. تتميز الظاهرة بالمبالغة الشديدة في الحديث عن عبقرية محمود درويش الشعرية، واعتباره حالة استثنائية لم تُشهد قبله وقد لا تكرر بعده.
الظاهرة ليست جديدة، ففي مصر مثلا، تم التعامل مع (…) -
كلمة العدد 43: عن عالمية الأدب والفن العربيين
1 كانون الثاني (يناير) 2010, ::::: عدلي الهواريكل عام وأنتم بخير.
يعتقد كثيرون في الوسطين الفني والثقافي في العالم العربي أن هناك مكانة اسمها العالمية يجب أن يحصل عليها الشعراء أو الروائيون أو الموسيقيون أو الممثلون، إلى آخره. ولذا إذا ترجمت رواية إلى الإنجليزية فهذه خطوة على طريق العالمية، وإذا عرض فيلم عربي في دولة أوروبية فهي أيضا خطوة على طريق العالمية، وإذا أقيم لفنان حفل غنائي في دول غربية فهي خطوة كبرى على طريق العالمية.
لا شك في أن الأفلام السينمائية والموسيقى والرياضة جعلت من بعض الأسماء مشهورة عالميا، ولكن هذه الشهرة على (…) -
كلمة العدد 35: الأعمال الأدبية والمحرمات
1 نيسان (أبريل) 2009, ::::: عدلي الهواريكثيرا ما نقرأ إشادات بأعمال أدبية تشير إلى تناول هذا العمل أو ذاك أحد المواضيع التي يقال لنا إن الحديث عنها مصنف في باب المحرمات أو الممنوعات، وتظهر كثيرا كلمتا تابو وتابوهات بدل محرم ومحرمات.
الدين، والجنس، وإلى حد أقل بعض جوانب السياسة، في زعم الكثيرين، على رأس قائمة المحرمات. وهناك وصفة ربما مضمونة النتيجة لمن يريد أن يزيد فرص اشتهار روايته أو شعره أو فيلمه، وهي الخوض في أحد هذه المحرمات، وخاصة الدين.
وكنا نلاحظ هذه الإشادات عند التعريف بأعمال مترجمة من العربية إلى الإنجليزية، فيجيء (…) -
كلمة العدد الفصلي 03: الثقافة الفلسطينية إلى أين؟
1 كانون الأول (ديسمبر) 2016, ::::: عدلي الهواري"الثقافة الفلسطينية إلى أين؟" سؤال وجيه لست المبادر إلى طرحه، بل هو القضية التي طرحت للبحث في المؤتمر الثامن لمؤسسة الدراسات الفلسطينية، التي تأسست عام 1963 وتصف نفسها بأنها "أول هيئة عربية علمية مستقلة خاصة أنشئت للعناية حصراً بالقضية الفلسطينية والصراع العربي-الصهيوني"[1].
جاء في الأخبار أن المؤتمر عقد في جامعة بير زيت، فلسطين، على مدى ثلاثة أيام (30-28 تشرين الأول/أكتوبر 2016). ونشرت صحيفة "الأيام" الفلسطينية يوم الأربعاء، 2 تشرين الثاني (نوفمبر) 2016 تقريرا إخباريا مفصلا عن جلسات (…)