صورة معدلة ببرنامج رسم لتلخيص أثر وباء كورونا على حياة البشر وإرغامهم على البقاء في البيوت ولبس كمامات لتفادي خطر الإصابة بالفيروس الفتاك.
لافتة لعدد خاص من مجلة عود الند الثقافية مكرس لتأملات ويوميات كتبت أثناء فترة المكوث في البيوت لتقادي الإصابة بفيروس كورونا والحد من انتشاء الوباء.
الغلاف > المفاتيح > عود الند > عدد خاص 3 (5/2020): كتابات من زمن كورونا
عدد خاص 3 (5/2020): كتابات من زمن كورونا
المقالات
-
عن صورة الغلاف
27 نيسان (أبريل) 2020, ::::: عود الند: فنون -
كورونا: بين وسواس الوقاية والرغبة في التمرد
27 نيسان (أبريل) 2020, ::::: مرام أمان اللهلم تكن أفلام الخيال العلمي التي لطالما ابتكرت أفكارا "شريرة" تودي بحياة البشر بطرق عدة تلفتني، كتلك التي تجعل من الأوبئة مثلا أسلحة بيولوجية ينشرها البشر المصابون وكأنهم "ناقلات عسكرية لجيش العدو".
لم تكن تلك الأفلام مفضلة لدي، لربما أنني لم أشعر قط بقربها من الواقع، فلم أكن أعرها بالا، ففكرة انهيار النظام الصحي العالمي بفعل وباء مستجد كانت تبدو فكرة خيالية بالنسبة إليّ، خاصة في عصرٍ تروج فيه وسائل الإعلام بشكل مستمر إلى مدى التطور العلمي "العصيّ على الهزيمة".
يولد الكثير من البشر في (…) -
كورونا: عزلة الجسد وحرية العقل
27 نيسان (أبريل) 2020, ::::: عدلي الهواري: بحوث ومقالات وقصصلم تثر إجراءات الوقاية من وباء كورونا الضجر في نفسي لأني معتاد منذ زمن طويل على الجلوس في البيت، والتواصل مع العالم من خلال حاسوبي.
نادرا ما أزور أحدا. كنت ولا أزال أخرج من البيت يوميا للمشي فترة تقل عن ساعة. في معظم الأحيان أحمل معي الكاميرا لأصور عصفورا أو زهرة جميلة على الطريق. أفضل المشي على الرياضات الأخرى لعدم وجود حاجة لملابس خاصة أو لاشتراك في ناد أو استخدام معدات. ولذا المشي كعادة يومية لا تفارقك احتمال أقوى من ذهابك إلى ناد كل يوم.
ينسب إلى الفيلسوف الألماني، نيتشة، قوله إن (…) -
طه في العصر الكوروني
27 نيسان (أبريل) 2020, ::::: طه بونينيعلى عتبات الأربعة والثلاثين، ومن هم في جيلي شَهِدوا الكثير. أتذكّر الكثير من الأمور المؤسفة كالحروب والقتالات، كما أتذكّر أمورا سارّة، والعديد ممّا عِشتُه لا علاقة له بالجيد أو بالسيِّء، أو لنقل هو ممّا يُعطَف على الإنجازات البشرية التي حقّقها البشر والتي سهّلت حياتهم حينا، وزادتها صعوبة أحياناً كثيرة.
عِشتُ ظهور الإنترنت وانتشارها في ربوع المعمورة، كما عشنا ظهور القنوات الفضائية، والهواتف النقالة، وانتشار الحواسيب المكتبية منها والمحمولة، وكافة الوسائل الرقمية المتطوّرة. وفي وقتنا هذا (…) -
كلمة العدد الخاص 02: توثيق أولي للحياة تحت حصار كورونا
27 نيسان (أبريل) 2020, ::::: عدلي الهواريكانت سرعة الحياة تزيد كل يوم. التركيز على الجانب المادي من الحياة صار القيمة الشائعة. العلم والطب يتقدمان تقدما مذهلا. التطور في مختلف المجالات تراكم على مر العقود.
في أوج عنفوان التقدم واختلال القيم لصالح المادي والاستهلاكي، تسلل فيروس لا يرى بالعين المجردة إلى أجسام البشر. انتشر من جسم إلى آخر انتشارا سريعا. كما في حلبة ملاكمة، حسم كورونا المبارزة في الثواني الأولى، وترك البشرية تترنح على أرضية الحلبة غير قادرة على الوقوف، وعاجزة عن الرؤية بوضوح.
خلال أسابيع قليلة عاشت البشرية واقعا (…) -
نيويورك في زمن الكورونا
27 نيسان (أبريل) 2020, ::::: عبد الحميد صيامنيويورك درة المدن الأمريكية وعاصمة الدبلوماسية العالمية وأكثر المدن الأمريكية استقبالا للسياح. تضم عشرة ملايين ساكن وأربعة ملايين إضافية يدخلونها يوميا عاملين وزوارا. لا تنفك المدينة تبهرك بما تحتوي من كنوز ثقافية وأنشطة فنية ومعالم سياحية جاذبة للعين ومريحة للقلب.
تغيب عنها وتشتاق لها ولسحرها وجمالها وتنوع سكانها وروعة حدائقها وثرواتها الفنية والثقافية التي لا حدود لها. تنتقل بين أحيائها الخمسة فترى الفقراء والمهمشين والمشردين الذين حرفيا ينامون في الشوارع، وعلى بعد عشرات الأمتار ترى (…) -
رسالة في زمن كورونا
27 نيسان (أبريل) 2020, ::::: زكي شيرخانالاثنين، 20 نيسان 2020
والدي العزيز
آثرت أن أكتب لك رسالة لأنك من جيل ما زال خط اليد له قيمته عندهم. وأنا أكتب بنفس قلم الحبر الفضي الذي أهديتني إياه يوم التحقت بالجامعة، والذي ما زال بحالة جيدة. سؤال لم أوجهه لك يومها: "هل أهديتني إياه لأني أنهيت مرحلة دراسية وبدأتُ أخرى، أم لأنك اعتقدت أني أتقنت فنون الخط العربي الذي أجهدتَ نفسك في تعليمي إياها وأتعبتني؟"
فجأة خطر في بالي أن أكتب لك. لم أتردد. لن أقيّد قلمي في خط ما يعتمل في داخلي.
لم استوعب، وما زلتُ، إجباري على دراسة الطب حيث (…) -
كورونا أوقف تنفيذي وصية أمي
27 نيسان (أبريل) 2020, ::::: ماجدة ياسين عوضكنت على مقربة من القيام برحلة إلى مدينة فرانكفورت لمحاولة اللقاء بأخي زهير، الذي هاجر إلى ألمانيا في عام 1993، ولم يزرنا منذ ذلك الحين. لكن وباء كورونا تدخل وأفشل مشروع السفر، قبل يومين من موعدي مع وكالة السفر في بيت لحم لدفع ثمن التذكرة واستلامها.
ظلت رغبة أمي في رؤية زهير رغبة جامحة. وعاشت على هذا الأمل سبعة وعشرين عاما. آخر كلامها لي قبل أن يتوفاها الله: "اذهبي يا ابنتي لرؤية أخيك. اعملي المستحيل لرؤيته".
زهير الابن الوحيد لأم قست عليها الحياة، وكان أقسى شيء عليها فراقه. زهير الأخ (…) -
الوباء: بين السقم والشفاء
27 نيسان (أبريل) 2020, ::::: فراس ميهوبلدينا كبشر ميل طبيعي للظن أن أي عاصفة تهب في شاطئ بعيد لا نرى مياهه لا تعنينا في شيء إلا كخبر عابر نتابعه على وسائل الإعلام المختلفة، وردة فعلنا عليه محدودة وقصيرة الأمد، لكن العالم الذي نعيش فيه تتداخل فيه السياسة والاقتصاد والاجتماع، وما حدث في بدايات هذا العام جعلنا ندرك أن العولمة هي أيضا عولمة الكوارث والأوبئة.
انتشار وباء الكورونا، أو ما سمي بمرض الكوفيد-19، جعل من تحديد حرية الأفراد شرطا للنجاة، فعلى الرغم من أن الأمر مبرر ومفهوم بل مطلوب من الناحية الصحية والعلمية، ولكنه سبَّبَ لهم (…) -
تأمّلات في زمن الكورونا
27 نيسان (أبريل) 2020, ::::: نجود الربيعييسعى الإنسانُ طوال حياته لنيلِ الحريةِ. وكلّما وصلَ إلى نهايةٍ، خابَ أملهُ في الظفرِ بها، فيعود بإرادةٍ أقوى لاهثاً يبحثُ عنها ويكسّرُ كلّ القيود. حتّى حانتِ اللحظة التي جاءت من كائنٍ غير مرئيّ، بل لا يُرى إلا من خلالِ أجهزةِ المكرسكوب شديدة الدقة ليشلّ حركةَ الحياة ولتُشَلَ بعدها حركةُ الإنسانِ مع كلّ ما يصحبها من لهوٍ وصخَبٍ وضجّةٍ وتعبٍ.
حوّلَ الفايروس الحياةَ إلى جمادٍ وأصبح كلّ شيء من دون حركة. أزهقَ أرواحَ الآلاف دونَ أن يفرّقَ بين كبيرٍ وصغيرٍ، شابّ أو شابة، رجل أو امرأة، وكأنّه (…)