زهرة يبرم - الجزائر
سر الرابية
هناك بعيدا يا ولدي، على الربوة العالية تجثم قمة حرة شامخة، تداعب النسمات العليلة جوها، وتقبلها الشمس عند الطلوع وتمعن في لثم أطرافها النائية. وبالليل يسطع فوقها البدر، يتوسط قلب السماء، يرتقب التفاف النجوم حوله فتتجلل الربوة بالضياء وتبدو دانية على بعدها.
تحيط بها الجبال الشامخات الرواسي، ترنو إليها بتعال كأنها لم تكن مثلها راسية. ينبطح السهل تحتها مزهوا بكل المناظر الخلابة، من زروع وأزهار، والمراعي تحضن قطعانا من شتى أنواع الأنعام.
على تلك الربوة يا ولدي، وقفنا طويلا أنا وأمك نراجع أياما مضت من عمرنا، نستذكر عهدا قضيناه حول ذاك المكان، وننظر إلى ما تبقى من آثاره.
نسأل صخورها صخرة صخرة، وترابها ذرة ذرة عن سر لا يدري به سواها.
في ليلة من ليالي الشتاء المظلمة، تسللت في الدجى إلى تلك الرابية أحاذر بعض العيون. على سفحها بين الصخور سقط أخوك شهيدا يا ولدي. اصطاده الرصاص الفرنسي الحاقد الغادر. تحسست في عتمة الليل جسده، وهويت عليه ألثمه وسط الدماء، فقد كنت طوال عمري فخور به، وقد زادتني شهادته به فخرا.
واريته الثرى فوق القمة، كالنسر، فقبور النسور هناك فوق السفوح.
دفنته وعدت إلى أمه سعيدا، أحدثها ضاحكا متفائلا مسرورا عن أحلام الغد التي سوف تتحقق، عن مغتصب الأرض الذي سوف يرحل، عن العهد الجديد الذي سنملك فيه هذه الضياع وهذه الحقول، بما عليها من دور وقصور، وقمح وشعير، وأشجار زيتون وتفاح، وكروم وعيون. عن أرض الأجداد التي إلينا سوف تعود.
الأرض مثل العروس، فكما نبذل للعروس مهرا لنحظى بها، ندفع للأرض ثمنا لحريتها، وهذا الثمن من أرواحنا ودمائنا وأبنائنا و...
كانت أمك حينها تغزل الصوف، فرمت بمغزلها جانبا، وكادت أن تنهارَ وتخور عزيمتها، وبحدس الأم صاحت: "أمات علي؟" فقلت: "سيحيا علي بمر الدهور".
تجلدت وردت حزنها إلى صدرها، وليس مثل الصدور لكتم الأحزان. ضربت كفا على كف وقالت بغصة تخنق صوتها: "انتهينا نحن كذلك بموت علي. ألم يعد بيتنا قبرا، ونفوسنا قبورا؟"
وفي لحظة تذكرت كل شيء يا بني، كل ذكرياتي مع أمك. تذكرت كيف التقينا أول مرة، وكيف عشنا معا سنين على الحلوة والمرة. تذكرت كيف تبيت الليالي ساهرة مع غزلها ونسيجها كي لا نعرى ولا نبرد. أما النهار فتقضيه معي في الحقول تعينني على لقمة العيش من أجل أن نشبع. وككل الناس نبذر الأرض أو نجني المحاصيل بأجر زهيد. تشاطرني عملي في الحياة، ومن كثرة حرصها تأبى أن نقنع.
كم سهرت أمك الليالي عند رأسي تناجي فتاها الذي ثكلته، تصلي وتدعو الله أن يطيل عمره ليصبح أروع فتى. تأمل أن يصير ساعدي الأيمن، يساعدني في كفاحي الطويل ويغشى معي الحقل أو المصنع.
كان مغزلها لا يهدأ راقصا بين يديها بينما مقلتاها تذرفان الدموع وهي خاشعة في الدعاء. كم كان قلبي يسعد لما أسمعه من مناجاتها لطفلي! ولما يدنو طلوع الفجر، توقظني من غفوتي بحنان وهمس لأبدأ كفاحي اليومي من أجل ما يسد الرمق ويحافظ على بقاء الروح فينا.
كنتَ بني يومئذ صغيرا لا تعي كل هذه الأحداث، فسنك لم تبلغ العاشرة حين استشهد أخوك علي. لما كنتَ تحدث أمك عنه، كانت تضحك ضحكة ساخرة تغلف بها نشيجا بداخلها، فتبدو شهقة روحها سافرة مكشوفة. وتهمس: ما عشتُ إن لم أكن مثله، إن لم أعش أو أمت ثائرة.
وسرنا معا، أنا وهي، على درب الكفاح نصارع جور الأقدار. كانت أمك دوما واقفة ورائي تدور معي أينما أدور. أما جلادنا فلا يحط سوطه، كان رافعه على الدوام استعدادا لجلدنا وهو يغني على دموعنا الطافرة. في النهار تطاردنا أعينه، وفي الدجى تبيت ساهرة فوقنا لا تغفل عنا.
عشنا أيامنا مرة كالعلقم، وأمك صابرة معي قانعة بقسمتها في الدنيا، ترفع طرفها للسماء وتخفضه حامدة شاكرة.
سرنا على الدرب فوق القتاد فطال بنا المسير وطال بنا المدى. وأتيت أنت على يأسنا. كبرت وأصبحت مثل الشهيد قويا تنازل أشد الأعداء، فرددت الصدى في خافقينا، وعمرت فراغا بين حنايانا.
وعاد علي كأنه لم يمت، ومن ترك الأخ لن يفتقد. إن أقبلت نراه بوجهك، وإن تكلمت نسمعه بصوتك.
وفي ختام المطاف نلنا أمانينا وصرتُ سيدا على أرضي. صارت غلال الحقول لنا وحدنا لا ولن يشاركنا في الحصاد أحد أبدا. ألم نسق الأرض عرقا نازفا يكاد يجمد على القلب؟ ودما غزيرا جرى عليها كالأودية؟ لكن أمك لم تنس عليا، فثاكلة الابن لن تعرف السعادة. ترى دمه يصبغ كل الأشياء من حولها، وترى طيفه باديا في كل مكان.
بني! أنا الآن أملك هذه الضيعة الشاسعة المسيجة بسور، وعلى مدخلها اسم أخيك الشهيد. ما زلت كما كنت في الماضي أعمل في الأرض طول النهار بكد وجد، ولكنني اليوم سعيد لأن الأرض ملكي. تغيرت نظرتي للحياة ولكل ما هو حولي في هذا الوجود، لكأني خلقت في هذا المكان من جديد.
أعانق هذه الأشجار من سروري واحدة واحدة، وأهفو بروحي إلى أغصانها وهي تميد مع هبوب النسيم. ألم تعد الآن ملكي أنا؟ ألم تعد ملك أخي؟ ألم تعد ملك شعبي المجيد؟ والأرض سنحرثها شبرا شبرا ونصنع فيها ما نريد.
سر في طريقك يا بني، طريق طلب العلم، وإنا هنا في نعمة من الله ليس لها نظير. عندما تلقاك أمك بعد النجاح ستنسى أساها، سيكون من الماضي البعيد.
إذا أصابنا قلق عابر سنضحك ملء قلبينا، سنترك عنا كل المشاعر البليدة ونطوف بضيعتنا قانعين، أو لا تحمل اسم أخيك الشهيد؟
◄ زهرة يبرم
▼ موضوعاتي
9 مشاركة منتدى
سر الرابية, مليكة فريحي الجزائر | 28 تشرين الثاني (نوفمبر) 2013 - 21:11 1
السلام عليكم
قصة رائعة تحمل بين طياتها العديد من الدلالات.
حظ موفق في مجال القصة
مليكة فريحي من الجزائر
1. سر الرابية, 28 تشرين الثاني (نوفمبر) 2013, 22:32, ::::: زهرة يبرم / الجزائر
أقدر جدا مرورك العطر أيتها الباحثة الفاضلة مليكة فريحي.. من لا يتعظ بالماضي لا يحسن بناء المستقبل.. سعدت بتعليقك..
سر الرابية, راضية عشي-الجزائر | 28 تشرين الثاني (نوفمبر) 2013 - 22:51 2
رائعة يا زهرة، وسردكِ حديقة من الجمال...
1. سر الرابية, 1 كانون الأول (ديسمبر) 2013, 00:03, ::::: زهرة يبرم / الجزائر
راضية عشي
زاد المكان روعة بوجودك غاليتي..إن بصماتكم في صفحاتي دوما تترك أثرا جميلا في نفسي كما الورود والرياحين حين تعبق المكان..
كل الجمال والروعة يوجد أيضا في قصيدة الشاعر السائحي طيب الله ثراه(1918- 2005).
دمت بروعتك!
سر الرابية, أشواق مليباري\ السعودية | 29 تشرين الثاني (نوفمبر) 2013 - 10:19 3
أختي زهرة الجزائر
سر خطير هذا السر..
سر كنز دفن هناك..
على الرابية..
كنز ثمين..
دفن كي تشرق الشمس ،وتشفى الصدور، وتحيا الأرض من جديد.
ملاحظتي الوحيدة على (جور الأقدار) فالأقدار هي مشيئة الله عز وجل.
لكنه ظلم الإنسان لأخيه الإنسان
أشكرك غاليتي على هذا النص الجميل الذي جاء في وقته ليبشر بالنصر و الفتح القريب.
تحيتي ومودتي
1. سر الرابية, 1 كانون الأول (ديسمبر) 2013, 21:26, ::::: زهرة يبرم / الجزائر
أختي أشواق
الإستعمار الفرنسي من أبشع أنواع الإستعمار في العصر الحديث، تعددت وسائله في كسر شوكة الجزائري وطمس عقيدته ولغته ووحدته. لم يترك للإنسان كرامة حتى في دفن جثث شهدائه، فيكون ذلك سرا في عتمة الليل. هؤلاء الشهداء هم مهر الحرية.
أما ملاحظتك عن(جور الأقدار) فمعك كل الحق، هو ظلم الإنسان عديم الإنسانية لأخيه الإنسان، وقد نقلت العبارة كما جاءت في القصيدة:
وسرنا على الدرب درب الكفاح *** نصارع أقدارنا الجائرة
فوقعت فيما وقع فيه الشاعر. أستغفر الله لي وله، وجزاك الله عني كل خير على هذا التنبيه.. رائعة أنت دائما صديقي ورائع مرورك.
سر الرابية, محمد التميمي | 30 تشرين الثاني (نوفمبر) 2013 - 19:45 4
في كل بلد من بلادنا رابية تحتضن اجساد الشهداء. في كل غربة هناك شاب يستسقي العلم. وفي كل عائلة هناك أمل بغد أفضل.
نصك الجميل لخص حياتنا نحن العرب.
1. سر الرابية, 1 كانون الأول (ديسمبر) 2013, 21:57, ::::: زهرة يبرم / الجزائر
لأننا تجمعنا عروبتنا، كل ما يكتبه أي منا عن وطنه يعبر عموما عن أوطاننا جميعا وإن اختلف الزمان والعدو وآلياته وبعض التفاصيل الصغيرة.
حضورك أسعدني دكتور محمد وأضاء صفحتي، لك كل الشكر.
سر الرابية, إبراهيم يوسف - لبنان | 1 كانون الأول (ديسمبر) 2013 - 11:45 5
لا نستحقُ أن ننتسبَ إلى أرضٍ لا موتى لنا فيها أو شهداء. يعززون شرعيتنا على الأوطان بفعلِ ما بذلوه من الدماء. أما الرابية؟ فَسِرُّها في الوجدان وقد نالت ما يكفي من العناية. لكن الإشارة إلى القصيدة لا تخلو من مبالغة في الحرص على الأمانة الأدبية التي لم تكن لازمة في اعتقادي، والإشارة إليها لم تخدم الموضوع.
1. سر الرابية, 2 كانون الأول (ديسمبر) 2013, 01:15, ::::: زهرة يبرم / الجزائر
لا، بل نستحق! لكن قدرنا أن نسلب أرضنا بقوة الحديد والنار، وتراق دماؤنا وتمارس علينا الإبادة وقطع النسل بقتل من هم أقل من خمسة عشر عاما.. وما خفي أعظم لو تعلمون.. وحدها الجماجم والعظام التي ترصع كل شبر من أرضنا من افتكت لنا الشرعية على الوطن.
فكرتُ في عَدم الإشارة إلى القصيدة، لكن عَدمتُ الطمأنينة والرضا على النفس"، كسارقة الرمان من كرم جارها" كيف لي أن أطمع في الفضل؟.. وهذا الشاعر الذي طالما خدم الثقافة في بلدي لعقود من الزمن، ليس كثير عليه أن أشير إلى اسمه في هذا المنبر الثقافي المميز.
شكرا على مرورك الكريم
سر الرابية, نورة عبد المهدي صلاح | 1 كانون الأول (ديسمبر) 2013 - 17:47 6
نقرأ كثيرا إلا أن كل قراءه فيها عبق من ذكرى أو نفحة من تراب تزيدنا تمسكاً لنقرأ المزيد من الدفق والحنين الوحداني .. قصة كأنها تاج يحمل بداخله الكثير من الكنوز نرتديه ونشعر بالصبر والمواساة لكل ما فينا .. ختمتي قصتك بإحساس راق جداً كم كنت احتاج أن أقرأ مثل هذه السطور رائعة
1. سر الرابية, 4 كانون الأول (ديسمبر) 2013, 00:02, ::::: زهرة يبرم / الجزائر
كم تشبهينني يا نورة.. أتمسك بكل قراءة تفوح منها رائحة التراب..في لغات الطير والناس وفي كل كتاب.
لكلماتك وقع طيب في نفسي.
شكرا لمرورك الكريم
تحياتي
سر الرابية, هدى أبو غنيمة عمان الأردن | 1 كانون الأول (ديسمبر) 2013 - 17:54 7
الصديقة زهرة بيرم في كل بقعة من وطننا تهتز الأرض وتربو بدماء الشهداء وكم رددت في طفولتي النشيد الخالد وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر .لقد أثارت قصتك شجوني ,وأضاءت الأمل الذي نرنو إليه جميعا وهو ازدهار روابينا العربية من جديد .سلم قلمك ولتبقى روابيك الإبداعية متألقة.
1. سر الرابية, 4 كانون الأول (ديسمبر) 2013, 00:21, ::::: زهرة يبرم / الجزائر
الصديقة هدى أبو غنيمة
ما أحلى التلاقي بهذه الواحة الغناء عود الند.. ما أجمل من كتبوا! وما أروع من علقوا! وما أسعد من قرأوا!
الوطن في قلوب الجميع ينبض.. وما كلماتنا إلا ترجمة بسيطة له.
"مثلما كنت ستبقى يا وطن
حاضرا في ورق الدفلى
وعطر الياسمين
حاضرا في التين والزيتون
في طور سنين
حاضرا في البرق والرعد
وأقواس قزح
في ارتعاشات الفرح"
ما زلنا على العهد.. عاقدين العزم أن تحيا كل أوطاننا العربية بإذن الله..عسى أن تكون سحابة وتنقشع.
شكرا لكلماتك التي تلامس الوجدان.
عساك بخير وعافية
زهرة الجزائر
سر الرابية, مريم-القدس | 5 كانون الأول (ديسمبر) 2013 - 11:38 8
صدبقتي زهرة يبرم
ليست الرابية مكاناً عابرآ أو حيادياً. بل ملجأً مغموسآ بذكريات الطفولة وخير الأرض، وذكرى من ماتوا من الأهل وأولئك الشهداء ممن سقطوا دفاعا عنها. في الأرض الفلسطينية وعلى الروابي تنمو شجرة الزيتون المباركة كرّمها الله في كتابه العزيز وخص بها فلسطين.
سلام على كل الأرض الطيبة في كل مكان، وسلام على التين والزيتون، والرحمة على أرواح الشهداء في الجزائر وفلسطين وفي كل أرض حرة في الدنيا، وسلام على روح ريتشيل كوري شهيدة الإنسانية التي أذهلت العالم بإيمانها وجرأتها، وتلك العجوز التي أسلمت روحها وهي تقاوم الجرافة وتدافع عن بيت وشجرة في فلسطين.
1. سر الرابية, 7 كانون الأول (ديسمبر) 2013, 22:55, ::::: زهرة يبرم / الجزائر
الصديقة مريم / القدس
الربوة والجبل والسهل والوادي والصحراء هي الوطن. ولم يكن الوطن يوما مكانا عابرا أو حياديا بل أساسي في حياة الشعوب.
في فلسطين والجزائر ومعظم الدول العربية تنمو شجرة الزيتون المباركة. إبان الإستعمار والثورة، كانت فرنسا تعمد إلى قطع أشجار الزيتون لتهجر الأهالي وتقطع سبب تمسكهم بالأرض، هي نفس السياسة الإستعمارية الممارسة على الفلسطينيين. يليق بفرنسا أن تكون مدرسة في هذا المجال.
سلام على المناضلة جميلة بوحيرد وهي تزور الشرق واضعة على عنقها شعار فلسطين. وسلام على روح أشهر سجين في القرن العشرين مناهض العنصرية أوالأبرتايد في جنوب إفريقيا والعالم نيلسن مانديلا..
وسلام الله على الوفية: صديقتي المقدسية.
سر الرابية, مهند فوده-مصر | 8 كانون الأول (ديسمبر) 2013 - 03:00 9
قصة شعب هذه..بل شعوب..فكم من الامهات فقدت عليا..ومازلن يعشن ثكالى..وربما كانت تلك الام وزوجها محظوظون انهم عاشوا ليحصدوا ثمن مادفعه ولدهما واولاد الشعب من اجل الحرية..هناك شعوب لم يتحررن بعد من المستعمر..او استبدلوه بمستعمر اخر وطني له نفس ملامحهم و من ذات الوطن..ويتكلم نفس لهجتهم ..انهم هؤلاء اللصوص والفاسدين الذين قسموا الاوطان عليهم ..وكأن من ماتوا قتلوا لاجل جيوبهم .....تحية لنصك الرائع واسلوبك السلس
1. سر الرابية, 10 كانون الأول (ديسمبر) 2013, 22:34, ::::: زهرة يبرم / الجزائر
الأخ مهند فودة/مصر
قصص الشعوب في الكفاح من أجل الحرية والإنعتاق متشابهة وإن اختلف العدو واختلفت القضية. سر الرابية هو تأريخ لعينة مما حدث على أرض الجزائر. أسرة أبو علي هي خزعة من النسيج المجتمعي الذي اكتوى بنار الإستعمار البغيض وضعت تحت المجهر. وإن كانت محظوظة أن أدركت الإستقلال وذاقت ثمرة النصر والحرية، ونالت أمانيها وعاد لها الأمل في مستقبل أفضل.
مصر أو الجزائر لا فرق، مصر بلدي أنا أيضا. أما عن الخلاف الحاصل في مصر بين الأشقاء الذين يحملون نفس الملامح ويتكلمون نفس اللهجة وربما يدينون بنفس الديانة هو خلاف يحصل ولن تكون نهاية العالم، وقد مررنا بنفس التجربة، أهم ما في المسألة ألا يلجأ أحد الأطراف للإستنجاد بقوة أجنبية لألا تحدث الكارثة مهما كانت نتائج الصراع. أما ما عدا ذلك فيمكن تجاوزه مع الزمن.
لمصر مني كل الأمنيات الجميلة
شكرا لمرورك الكريم