عدلي الهواري
كلمة العدد 83: "عود الند" تكمل سنتها السابعة
بصدور هذا العدد، 83، تكمل "عود الند" سنتها السابعة. وفي الوصول إلى هذه المرحلة دلالات إيجابية عديدة، أوجز بعضها أدناه.
الحاجة إلى وجود منبر للنشر الثقافي الراقي واضحة، بدليل الاستمرار في الصدور، والزيادة المطردة في عدد الكاتبات والكتاب، وارتفاع معدل الزيارات الشهري واليومي.
النشر وفق معايير جودة على الإنترنت والنجاح في ذلك أمر ممكن، فمعايير الجودة لا علاقة لها بالنشر ورقيا أو إلكترونيا، بل لها علاقة بالناشر وتطبيق معايير جودة.
المفاضلة بين النشر الورقي والإلكتروني تجازوها الزمن نتيجة تطور التكنولوجيا. الأجهزة الإلكترونية المزودة بخدمة إنترنت أصبحت وسيلة شائعة في الحصول على المعلومات ومتعة القراءة والتواصل المهني والاجتماعي. من يفضل عدم استخدام هذه الأجهزة يحرم نفسه/نفسها من مزاياها العديدة.
التطور التقني فرض نفسه على كل مجالات الحياة، بما في ذلك الصحف والمجلات. من ظن أن الوضع في العالم العربي مختلف عن بقية العالم مخطئ، وخير دليل على ذلك انسحاب مجلة "الآداب" من ساحة النشر الورقي في الآونة الأخيرة.
النجاح المتمثل في استمرار "عود الند" يناقض آراء المتشائمين والهجاءين، الذين يكررون أقوالا غير لائقة من قبيل "العرب ظاهرة صوتية" أو أنهم لا يقرؤون. هؤلاء بحاجة إلى ممارسة النقد الذاتي، لا الإصرار على التمسك بهذه الأقوال.
لم تتعامل "عود الند" مع النشر الثقافي من منطلق أن الثقافة برج عاجي يدخله عدد محدود من الناس، ويصنف البشر على أساس قلة مثقفة وأغلبية غير مثقفة أكثر ما هو مطلوب منها هو الاستماع للمثقفين والمثقفات والتصفيق لهم، وإن لم يفعلوا ذلك فهم بسطاء وجهلة.
مارست "عود الند" النشر الثقافي وفق سياسة نشر معلنة، ومعايير جودة، وتعاملت مع القراء والقارئات والكتاب والكاتبات باحترام يتمثل في الرد على الاستفسارات، وإبلاغ المشاركين والمشاركات في عدد بصدوره قبل الإعلان عن ذلك على الملأ. نشر أو رفض موضوع لا يتم على أساس المعرفة الشخصية أو المصلحة أو البلد أو أي اعتبار آخر. لا نمارس الرفض بدون إبداء الأسباب، بل نشرح السبب، وهو دائما مرتبط بعدم التوافق مع سياسة النشر المعلنة.
مع ختام العام السابع أشكر كل من ساهم في دعم هذه المشروع الثقافي، سواء من خلال الكتابة أو بالدعم المعنوي بأشكاله المختلفة من قبيل إبداء الملاحظات، أو من خلال نشر أخبار صدور المجلة. كنت ولا أزال أعتبر المجلة مشروعا ثقافيا جماعيا، والتحدي دائما يكمن في المحافظة عليه راقيا، وهذا يحتاج إلى تعاون دائم ممن نشر في "عود الند" ومن يرغب في النشر فيها، وذلك بالحرص الشديد على جودة المادة التي ترسل للنشر.
أتطلع إلى سنة ثامنة من الصدور بتفاؤل، وقد استطلعت آراء عدد كبير من الكاتبات والكتاب وغيرهم، ووردتني بعض الاقتراحات. كثير من ردود الفعل شجعت على الاستمرار على النهج نفسه لأن له الفضل في النجاح والتميز.
ويسرني أن أشير في الختام إلى أن مسيرة السنوات السبع تكللت بزيارتين إلى القاهرة وغزة. ولأن العودة منهما كانت قبل وقت قصير من صدور هذا العدد، فقد قررت تأجيل الكتابة عن هاتين الزيارتين حتى العدد القادم، 84، الذي نبدأ به معا مسيرة السنة الثامنة.
مع أطيب التحيات
عدلي الهواري
◄ عدلي الهواري
▼ موضوعاتي
- ● كلمة العدد الفصلي 35: التاريخ يكرر نفسه
- ● كلمة العدد الفصلي 34: أعذار التهرب من المسؤوليات السياسية والأخلاقية
- ● كلمة العدد الفصلي 33: تنوير أم تمويه؟
- ● كلمة العدد الفصلي 32: حكّم/ي عقلك وأصدر/ي حكمك
- ● كلمة العدد الفصلي 31: قيم لا قيمة لها
- ● كلمة العدد الفصلي 30: النقد والمجاملات
- ● كلمة العدد الفصلي 29: عن الذكاء الصناعي (والغباء الطبيعي)
- [...]
11 مشاركة منتدى
كلمة العدد 83, مادونا عسكر/ لبنان | 30 نيسان (أبريل) 2013 - 09:56 1
أتمنى لكم المزيد من النجاح والإستمرارية، إلى سنين عديدة.
محبتي وتقديري
كلمة العدد 83, أشواق مليباري | 30 نيسان (أبريل) 2013 - 11:35 2
ألف مبروك ..
أتمنى لكم التوفيق
كلمة العدد 83, أحمد الخلف - كندا | 30 نيسان (أبريل) 2013 - 12:19 3
كل عام وأنتم بخير
شكرا على هذه المجلة الأدبية الممتازة، وعقبال التقدم في التطور المستمرين
كلمة العدد 83, نورة عبد المهدي صلاح\ فلسطين | 30 نيسان (أبريل) 2013 - 13:21 4
كل عام وهذه المجلة تتألق وتزدهر وتبقى فواحه العطر والحضور..
كلمة العدد 83, إبراهيم يوسف - لبنان | 1 أيار (مايو) 2013 - 05:26 5
العقبى لسنوات قادمة طافحة بالنجاح المتواصل
كلمة العدد 83, جعفر أمان | 2 أيار (مايو) 2013 - 07:32 6
العزيز الأستاذ عدلي الهواري
بالمحبة والسرور استقبلت العدد 83 من المجلة وبه تختتم سنة سابعة من الصدور.
سعيد جداً لأني وفقت أن أواكب المجلة منذ بداية صدورها وأستمر وفياً لها كاتباً وقارئاً.
كان المجلة بمثابة المكنقذ لي والمشجع لأظهر نتاجي، وكان لكم الفضل في توجيهي ودعمي.
أشد على يديك وأتمنى لك وللجميع التوفيق.
كلمة العدد 83, زهرة يبرم / الجزائر | 4 أيار (مايو) 2013 - 19:32 7
عود الند.. ازداد عمرك صحيح!.. لكن إزداد إشعاعك..
كل عام وأنا أجمع نصوص الحب لكي أصنع منها قلادة أهديك إياها في أحلى عيد.
كل عام وأنا حية.. أحضر كل أعيادك.
كل عام وأنت كأبهى ما تكون المجلات و أكثر.
كلمة العدد 83, مكارم المختار | 6 أيار (مايو) 2013 - 05:35 8
نهاركم باليمن مبارك الجميع
عود الند"تحيات مضمخة بتبريك وتهاني ( ناشر كتاب قراء متابعين )
ما هي الا ايماءة وكلمات اولى،جدلت الزمن لتهرب الى افاق الرحب والصدى وخطى ذات يشم منه فضاء الحاضر يلتقطه الفرح المستديم منغمرا في معنى الاتي مذ الان الى مقربة من شمس بشعاع تمتد قاب قوسين من افلاك الكون تطأها انامل وجهودبين سرد تلميح لا ذميمة ولا دميمة فتضيق منها الحدود عند مرآة حضورها وانعكاس كل الحاضرين .
عود الند هنيئا مباركة اعوامك اعدادا وصدور
الكاتب الباحث الناشر د . عدلي الهواري
تمنياتي بالتوفيق مرفوعة بجل الاعتبار
مكارم المختار
تحياتي
كلمة العدد 83, الشيخ موسي الناير | 7 أيار (مايو) 2013 - 08:59 9
تحياتي استاذ عدلي
عقبال السنة المائة اتمني ان لايصيبك الملل وان تستمر عود الند منبرا ثقافيا لكل باحث عن جديد وصدقا هي تكسر الروتين الثقافي السائد من حيث تناول الموضوعات
مع خالص الود
كلمة العدد 83, وهيبة قويّة من تونس | 13 أيار (مايو) 2013 - 15:54 10
بالتّوفيق دائما أستاذ عدلي، لك ولكلّ فريق عود الندّ. دام تألّق الحرف الرّاقي، ودام عطر "عود الندّ"
كلمة العدد 83, دانا العدوان | 20 أيلول (سبتمبر) 2013 - 00:42 11
تصفحت لأول مرة بالصدفة هذه الصحيقة الألكترونية الجذابة واستمتعت بالقراءة المتنوعة وبالحنين للصحافة الراقية وكأني أحتضن طفلا جميلا وأتلقى هدية قيمة ذات معزى