عــــــود الـــنـــــــد

مـجـلـة ثـقـافـيـة فـصـلـيـة رقـمـيـة

ISSN 1756-4212

الناشر: د. عـدلـي الـهــواري

 
أنت في : الغلاف » أرشيف أعداد عـود الـنـد » الأعداد الشهرية: 01-120 » السنة 7: 72-83 » العدد 83: 2013/05 » كلمة العدد 83: "عود الند" تكمل سنتها السابعة

عدلي الهواري

كلمة العدد 83: "عود الند" تكمل سنتها السابعة


عود الند تكما سنتها السابعةبصدور هذا العدد، 83، تكمل "عود الند" سنتها السابعة. وفي الوصول إلى هذه المرحلة دلالات إيجابية عديدة، أوجز بعضها أدناه.

الحاجة إلى وجود منبر للنشر الثقافي الراقي واضحة، بدليل الاستمرار في الصدور، والزيادة المطردة في عدد الكاتبات والكتاب، وارتفاع معدل الزيارات الشهري واليومي.

النشر وفق معايير جودة على الإنترنت والنجاح في ذلك أمر ممكن، فمعايير الجودة لا علاقة لها بالنشر ورقيا أو إلكترونيا، بل لها علاقة بالناشر وتطبيق معايير جودة.

المفاضلة بين النشر الورقي والإلكتروني تجازوها الزمن نتيجة تطور التكنولوجيا. الأجهزة الإلكترونية المزودة بخدمة إنترنت أصبحت وسيلة شائعة في الحصول على المعلومات ومتعة القراءة والتواصل المهني والاجتماعي. من يفضل عدم استخدام هذه الأجهزة يحرم نفسه/نفسها من مزاياها العديدة.

التطور التقني فرض نفسه على كل مجالات الحياة، بما في ذلك الصحف والمجلات. من ظن أن الوضع في العالم العربي مختلف عن بقية العالم مخطئ، وخير دليل على ذلك انسحاب مجلة "الآداب" من ساحة النشر الورقي في الآونة الأخيرة.

النجاح المتمثل في استمرار "عود الند" يناقض آراء المتشائمين والهجاءين، الذين يكررون أقوالا غير لائقة من قبيل "العرب ظاهرة صوتية" أو أنهم لا يقرؤون. هؤلاء بحاجة إلى ممارسة النقد الذاتي، لا الإصرار على التمسك بهذه الأقوال.

لم تتعامل "عود الند" مع النشر الثقافي من منطلق أن الثقافة برج عاجي يدخله عدد محدود من الناس، ويصنف البشر على أساس قلة مثقفة وأغلبية غير مثقفة أكثر ما هو مطلوب منها هو الاستماع للمثقفين والمثقفات والتصفيق لهم، وإن لم يفعلوا ذلك فهم بسطاء وجهلة.

مارست "عود الند" النشر الثقافي وفق سياسة نشر معلنة، ومعايير جودة، وتعاملت مع القراء والقارئات والكتاب والكاتبات باحترام يتمثل في الرد على الاستفسارات، وإبلاغ المشاركين والمشاركات في عدد بصدوره قبل الإعلان عن ذلك على الملأ. نشر أو رفض موضوع لا يتم على أساس المعرفة الشخصية أو المصلحة أو البلد أو أي اعتبار آخر. لا نمارس الرفض بدون إبداء الأسباب، بل نشرح السبب، وهو دائما مرتبط بعدم التوافق مع سياسة النشر المعلنة.

مع ختام العام السابع أشكر كل من ساهم في دعم هذه المشروع الثقافي، سواء من خلال الكتابة أو بالدعم المعنوي بأشكاله المختلفة من قبيل إبداء الملاحظات، أو من خلال نشر أخبار صدور المجلة. كنت ولا أزال أعتبر المجلة مشروعا ثقافيا جماعيا، والتحدي دائما يكمن في المحافظة عليه راقيا، وهذا يحتاج إلى تعاون دائم ممن نشر في "عود الند" ومن يرغب في النشر فيها، وذلك بالحرص الشديد على جودة المادة التي ترسل للنشر.

أتطلع إلى سنة ثامنة من الصدور بتفاؤل، وقد استطلعت آراء عدد كبير من الكاتبات والكتاب وغيرهم، ووردتني بعض الاقتراحات. كثير من ردود الفعل شجعت على الاستمرار على النهج نفسه لأن له الفضل في النجاح والتميز.

ويسرني أن أشير في الختام إلى أن مسيرة السنوات السبع تكللت بزيارتين إلى القاهرة وغزة. ولأن العودة منهما كانت قبل وقت قصير من صدور هذا العدد، فقد قررت تأجيل الكتابة عن هاتين الزيارتين حتى العدد القادم، 84، الذي نبدأ به معا مسيرة السنة الثامنة.

مع أطيب التحيات

عدلي الهواري

D 30 نيسان (أبريل) 2013     A عدلي الهواري     C 11 تعليقات

11 مشاركة منتدى

في العدد نفسه

عن مبدع الغلاف

كتابة التاريخ من منظور نسوي

كيف نقرأ مرجعا أدبيا؟

الأدب المقارن: النشأة والتطور

قراءة في رواية لأكرم مسلم