عــــــود الـــنـــــــد

مـجـلـة ثـقـافـيـة فـصـلـيـة رقـمـيـة

ISSN 1756-4212

الناشر: د. عـدلـي الـهــواري

 
أنت في : الغلاف » أرشيف أعداد عـود الـنـد » الأعداد الشهرية: 01-120 » السنة 5: 48-59 » العدد 48: 2010/06 » كلمة العدد 48: عود الند تبدأ عامها الخامس

عدلي الهواري

كلمة العدد 48: عود الند تبدأ عامها الخامس


عدلي الهواريفي المثل الشعبي أن بائع الزيت لن يقول إن زيته عكر، أو في مثل آخر أن الابن لن يكون إلا جميلا في عيني والديه، وهذا ينطبق عليّ حين أتحدث عن عود الند، ولذا طلبت من مجموعة ممن تعاملوا معها أن يكتبوا عن تجربتهم في مئة كلمة، وتساهلت إلى حد 150 كلمة.

جعلت أقوالهم كلمة العدد لأنها الكلمة التي يمر عليها كل القارئات والقراء بعد طي صفحة الغلاف، ولأن عود الند تصدر بمساهمات المبدعات والمبدعين، ولكي تكون أقوالهم فرصة لكي يقارن كل واحد تجربته بالآخر، لتصبح لديه صورة أفضل لتعامل عود الند مع غيره، ولكي أضع شهادة جماعية عن تجربة التعامل مع عود الند في متناول الجميع.

يقال في الأمثال أيضا إن الصديق من صدقك، ولذا عندما تبنت المجلة مجموعة من السياسات والمعايير، لم تفعل ذلك نتيجة عقلية مزاجية أو عشوائية، بل جاءت نتاج خبرة في الحياة والإعلام وفي الميدان الأكاديمي، وهدفها المساعدة على الارتقاء بمستويات الكتابة، وخاصة في زمن النسخ واللصق.

الكاتب الجيد يبحث عن دار نشر جيدة، والباحث الجاد يبحث عن دورية جادة، وقد برهنت عود الند خلال السنوات الأربع الماضية المقدرة على التعامل مع الأساتذة الجامعيين، والباحثين الأكاديميين وغيرهم، وهؤلاء تحديدا يعلمون أكثر من غيرهم أهمية أن يكون البحث المنشور على درجة عالية من الدقة من ناحية اللغة والمعلومات والتوثيق.

وللراغبين في النشر عموما أقول: الطالب المجتهد يسعى إلى الذهاب إلى أفضل الجامعات ليتخرج منها متمكنا من علمه، والطالب المجتهد، يسعى إلى التسجيل في مواد الأساتذة الجيدين. فـكّـر في عود الند بالطريقة نفسها. أنت المستفيد من سياسات النشر ومعاييره. فلا داعي لحملنا على التخلي عنها. المطلوب منك فقط أن تبذل جهدا إضافيا في إعداد نصك قبل إرساله للنشر، فأنت عندما تنشر نصا في عود الند تكون كمن يحضر حفل استقبال: تنتبه كثيرا لتفاصيل ملابسك ومظهرك. عامل نصك بالطريقة نفسها. ابعثه وقد تأكدت أنه في أحسن حال، لينتزع الإعجاب لحظة وصوله.

أرجو المعذرة من الأخوة والأخوات على النبرة الوعظية في هذه الكلمة، ولكن من حين لآخر لا بأس في أن يحدثنا صاحب خبرة عن خبرته، فقد نتعلم منها شيئا مفيدا، وصدقوني أنني تلميذ في مدرسة عود الند، فكل شهر أحظى بفرصة لأن أتعلم من الصغير والكبير، من زملاء وزميلات لا أعرف إلا القليل منهم معرفة شخصية، والأغلبية الساحقة لا أعرفها.

في الختام أود أن أشكر كل من ساهم في دعم عود الند، بالكتابة، أو بتوفير العمل الفني للغلاف، أو بنشر أخبار الأعداد الجديدة، أو وضع وصلة لموقع المجلة في موقعه ومدوناته، أو بالتفاعل مع مواد المجلة، أو بأي شكل آخر ساعد المجلة على الوصول إلى أكبر جمهور ممكن تعميما للفائدة والمعرفة.

مع أطيب التحيات

عدلي الهواري

D 1 حزيران (يونيو) 2010     A عدلي الهواري     C 0 تعليقات