د. عبد الحميد صيام - نيويورك
بسام الشكعة الإنسان: شهادات حية
ملف: بسام الشكعة: المناضل الإنسان
لا أعرف من أين أبدأ رثاء بسام الشكعة، أبي نضال، المناضل الكبير الذي على مثله يجوز البكاء وعلى غيابه تظلم الدنيا قليلا والناس في نابلس والوطن يتبادلون العزاء وكأن كل واحد منهم فقد أبا أو صديقا أو أخا أو قائدا أو مديرا أو رفيقا. ودعته الجماهير بالدموع وكأن شعارهم "فليس لعين لم يفضْ ماؤها عذر". ودعه الوطن بأكاليل الغار إلى مثواه الأخير مستذكرا مواقفه الوطنية الصلبة وشموخه العالي أمام القتلة والمجرمين مجسدين ما كان يمثله بسام "الشموخ المتجذر في الأرض أقوى من قطع الأقدام" كما كتبوا على قائمة اللحد.
سارت نابلس بكل أطيافها وراء الجنازة فكانت أشبه بالاستفتاء الشعبي العفوي على ما للرجل من محبة عند شعبه الفلسطيني، الذي رغم محاولات التشويه وانتشار ثقافة الرضوخ والتعامل مع الواقع كمداخل لتبرير التنازلات، يجل القيادات التي لم تساوم ولم تهادن ولم تتذبب بوصلتها نحو خدعة عملية السلام التي فرطت بوحدة الأرض ووحدة الشعب ووحدة القضية. كان ملهما لجيل من المناضلين. تواضع وتضحية وبساطة وصلابة ورؤية وقيادة. تجمعت لديه صفات القائد الفذ الذي قلما يجود بمثله الزمان. يمر مثل هؤلاء القيادات كلمعة برق، يضيئون الطريق ويرسمون خيطا من ضوء أمام الناس ويحترقون قربانا للهدف الأسمى.
تأثرت به كثيرا عندما التقيته في بيته بحضور السيدة أم نضال في الخامس عشر شهر من آب/أغسطس 2017 وبقيت عنده عدة ساعات لجني المزيد من الحكمة والذكريات والتحليل الصائب واقتراحات الحلول للمأزق الوجودي الذي تمر به القضية الفلسطينية، ونشرتها على صفحات "القدس العربي" في السادس والعشرين من الشهر عينه [1].
يوم 21 تموز/يوليو 2019 هوى النجم بعد أن عانى من جلطة دماغية أنهكت ما تبقى من جسد تعرض لعملية اغتيال خسيسة من عدو لئيم. كان يوما مشهودا والجماهير تحمله إلى مثواه الأخير وكأن عقرب الزمان توقف قليلا ليعطي فرصة لأهل فلسطين ليودعوا ابنهم البار بسام الشكعة.
نشرت رثاء قصيرا على صفحتي في الفيسبوك تلقى مئات التعليقات. لكني شعرت أنني لم أوف الرجل حقه. فقررت أن أكتب شيئا يليق به ويرتقي إلى مستواه. ورأيت أن ابتعد عن بسام السياسي وأقترب من بسام الإنسان. بسام في البيت مع زوجته وأولاده وبناته وأحفاده وأقاربه والمواطنين العاديين، فقضيت ردحا من الوقت أتحدث مع عائلته ومعارفه فكانت هذه الشذرات.
بسام الزوج - عناية الفاصد (أم نضال)
ماذا أقول عن رفيقي وصديقي وزوجي ووالد أطفالي الذي قضيت معه وإلى جنبه أكثر من 66 سنة. تعرفت عليه في العمل الحزبي حيث انتمينا فرادى وبالصدفة لحزب البعث العربي الاشتراكي الذي كان منتشرا بشكل واسع في أواخر الأربعينات في فلسطين والأردن وسوريا. ووجدت فيه الإنسان الراقي الواعي المبدئي النشط والوسيم أيضا.
تزوجته وهو مبعد في سوريا أيام ملاحقة الحزبيين. كنت أتندر عليه وأقول له أنا تزوجتك. تواعدنا على الزواج ونحن ننشط في الحزب. اختفينا بعيدا عن عيون المخابرات، وكان زواجنا عن بعد: هو في سوريا وأنا في نابلس. ودخل السجن في سوريا عند الانفصال عن الوحدة مع مصر عام 1961. وبعدها أبعد إلى مصر، وبقينا هناك إلى أن صدر العفو الملكي الأردني عن المعارضين السياسيين فعدنا إلى نابلس [2]. وما هي إلا فترة قصيرة حتى سقطت الضفة الغربية تحت الاحتلال الإسرائيلي.
علاقته بي تقوم على الثقة والمحبة والاحترام. كنا رفيقين وصديقين وحبيبين. ثقته فيّ مطلقة. ذهبت لزيارة إخوتي في أوروبا، وكانت رسائله تأتيني تحمل أدق تفاصيل الحياة اليومية للعائلة. ماذا أكلوا وشربوا، كم بيضة جمع من الدجاجات. ماذا أكل هيثم وكيف جاءت صاحبة هنا لتنام معها. ويختم الرسالة قائلا: "استمتعي بوقتك. نحن هنا نتدبر أمورنا بسهولة".
لم يعترض عليّ في كل ما قمت به، فقد جمعتنا ميادين النضال. سافرت عدة مرات لأوروبا وحدي، وسافرت أنا وابني نضال وبنتي هنا إلى روسيا وإلى لبنان. ثقة مطلقة قويت وتجذرت عبر السنين. أكلته المفضلة المنسف، ويعفيني من عمل السلطات والمشاوي والمقبلات.
حملت ابنتي غدير (رحمها الله) إلى لندن لإجراء عملية معقدة وكان في السعودية يجمع تبرعات لبلدية نابلس، فلم أخبره حتى لا يقلق ويقطع زيارته. ولم يعرف إلا عن طريق أصدقاء له في لندن عندما اتصلوا يهنئونه بسلامة غدير، فعرف أنها في لندن. كان يقول لي: لستِ بحاجة إلى مشورتي فيما ترينه صائبا.
بمناسبة وبدون مناسبة كان يقول لي "أحبك" ويوصيني بالثبات والصبر بعد وفاته، وأقول له عادة أنا سأقضي قبلك، فيرفض ذلك، ونتناقش حول من سيلقى منيته أولا، ثم نتفق على أن أفضل الحلول أن نقضي معا بعد كل هذه المسيرة بما حملته من أمل وألم وحب ودموع وعزة نفس ومحبة الناس التي رافقته إلى مثواه الأخير.
بسام الوالد – هيثم الشكعة
كيف لي أن أوفي والدي حقه وأجمل ما تعلمته منه وشاهدته شخصيا طوال هذه المسيرة الطويلة. كان قريبا منا فهو صديق وأخ كبير ومعلم في آن. لم يتدخل في خياراتنا السياسية أبدا. بل كان يشجعنا أن نخط طريقنا كما نشاء. كان يقول لنا اعملوا ما تعتقدون أنه صواب وتحملوا مسؤولية ما تعملون. وعندما اعتقلت أنا وأختي هنا، لم يتدخل رغم معارفه الواسعة، ولم يقم بمراجعة سلطات الاحتلال للسؤال والتوسط. وكم كان الحاكم العسكري يتمنى أن يتصل والدي به مطالبا بالإفراج عني وعن أختي ليسجل موقفا يُــبتز فيه لاحقا، لكنه لم يمنحه هذه الفرصة.
كنت ألاحظ أنه عندما ينزل السوق لشراء حاجات البيت يشتري نفس الخضار والفواكه من أكثر من محل. سألته مستوضحا فقال: يا ولدي، هذا أفضل: أن يتوزع الرزق والخير على أكثر من بائع بدل أن يستأثر بالفائدة شخص واحد. كنت أشاهده يتحدث مع البائعين ويمازحهم وكأنه يعرف كل تجار نابلس.
قبل انتخابه رئيسا للبلدية كان يقف مع الناس ويحدثهم ويتفرج على الألعاب الرياضية سواء كان أولاده مشاركين أم لا. وكان يصطحبنا أنا وأخي نضال وأصدقاءنا إلى مزرعته في أريحا، فأبي يحب الطبيعة والتنزه في فلسطين وجبالها ووديانها ويقول: لا حاجة لنا بإجازة في أوروبا، ففلسطين أجمل.
تعودنا منه أيام الجمع أن يدعو أفراد العائلة والأقارب ويقوم بشوي اللحوم بيديه ويعتبرها فرصة للاجتماع بالأهل والمحبين. لم يطلب مساعدة من مزارع أو عامل لمساعدته في ترتيب الحديقة أو زراعة الأشجار والورود والشجيرات. بل كان يقوم بكل ذلك بنفسه. وبقي يتابع هذه الهواية إلى أن أصيب بالجلطة الدماغية قبل تسع سنوات.
- بسام الشكعة يعتني بالحديقة
ونحن صغار كان أولاد الحارة يستوقفونه ويطلبون منه دواليب سيارات قديمة لتحويلها إلى عجلات للعب، وكان فعلا يحضر لهم تلك الدواليب. لم يصرخ فيّ أبدا، ولم يصدف مرة أن رفع صوته عليّ. كنا نتناقش في كل الأمور، وأعرض عليه رأيي، فإن وجده صائبا ومقنعا لا يجد حرجا أن يأخذ برأيي.
في أيام الإضراب كان ينزل إلى الأسواق ويحض الناس على مواجهة الجنود الذين كانوا يعاقبون المضربين بكسر أقفال محلاتهم. وكان يتصدى للجنود مع الناس ويقف في مواجهة الجنود هو وأعضاء المجلس البلدي الذين يرافقونه، فكيف يمكن أن يتخلفوا ورئيسهم في المقدمة.
لم يقل أبدا لأحد اذهب وقاوم، بل كان يقول تعالوا معي لنقاوم ونتصدى ونصمد ونعزز وجودنا. في كل مناسبة تجده مع الناس. لم يتقاعس في حضور جنازة أو تشييع شهيد أو زيارة بيت العزاء. حتى بعد تركيب الأرجل الصناعية، لم يتأخر أبدا عن تعزية أهالي الشهداء، وكم كان لتلك الزيارات من أثر طيب على المفجوعين بأولادهم.
والدي كان يؤمن بأن المنتخب للبلدية أو للمجلس الوطني إنما هو خادم للشعب الذي انتخبه. فكان يستقبل المواطنين في البلدية والبيت بابتسامته الشهيرة. وكأن هناك شعورا داخليا بتجسيد اسمه على مسلكيته.
كان يتعامل مع أولاد العمومة والأقارب كأنهم أصدقاؤه. فتح بيته في القاهرة لطلاب العائلة الذين كانوا يدرسون في مصر آنذاك. كان يستضيفهم في بيته لمدد طويلة يأكلون ويشربون إلى أن تستقر أحوالهم في القاهرة. وبقي هذا المسلك طوال حياته، فكان يكثر من الدعوات للأهل والأقارب. وظل بيته عامرا بالزوار إلى أن ودع البلاد وداعه الأخير.
بسام الوالد والصديق – هنا الشكعة
(أعتذر عن دموعك يا هنا. لم أكن أريد أن أثير مواجعك وأنت تحدثيني عن والدك وحبيبك وصديقك ومثلك الأعلى بابا بسام). كيف لي أن أنظم هذا السيل من الذكريات والعشرة الطويلة مع أرق وأحن أب من ابنته المدللة الأثيرة التي كسبت ثقته واحترامه عدا عن كونها ابنته.
لم يصرخ فيّ أو يسمعني كلمة تنم عن غضب رغم شقاوتي وأنا صغيرة. يقف معي مشجعا لميلي للفن والرياضة، بينما والدتي كانت تريدني أن أهتم بالعلوم والمواد الأخرى. كان يدلل صديقتي رنا المصري مثلي وأكثر. يوصلنا المدرسة ويأتي بعد الظهر لاصطحابنا. وكثيرا من المرات، بدل العودة إلى البيت نتوجه للمزرعة في الأغوار لجمع الخضار والفواكه والتنزه والاستجمام بين أشجار البرتقال والعنب والتين، وأحيانا يصطحبنا للمصبنة (مصنع الصابون).
كان يربي النحل في المزرعة ويشرح لي بإسهاب كيف يتم الاعتناء بالنحل وجمع العسل دون إبر النحل مخالفا بذلك قاعدة المتنبي الذي كان شاعره المفضل "ولا بد دون الشهد من إبـــر النحل".
وعندما تنام صديقتي رنا في بيتنا، نصحو على أحسن طبق فول يصنعه بيديه ويقول لوالدتي: "أنا أعفيك في نهاية الأسبوع من تحضير الفطور". وبعد ذلك نتجول في حديقة البيت، وكان يجد متعة في الحديث عن كل أنواع الزهور التي زرعها بنفسه.
آه كم كان قريبا مني ومن وجداني ومن قلبي. كنت أحس دوما أنه كرس حياته خارج البيت للوطن وداخل البيت لنا.
والدي لم يكن تقليديا أبدا، ولم يكن ضعيفا. كان يحب المطبخ ويحضر وجبات الفطور والمقبلات بنفسه مثل الحمص والفول والمتبلات والسلطات. كان يشتري القمح الأسمر البلدي ويخبز المناقيش بيديه ويحضرها صباح الجمعة للعائلة قبل أن يصحو أحد من النوم لنجدها جاهزة على مائدة الصباح.
في مزرعتنا كان يشرف على تربية الدجاج والأغنام والنحل كما قلت، وحتى الأرانب والحمام، وكان يوزع المنتجات على الأقارب والأصدقاء. رأيته يحلب الماعز بيديه ويحضر كأسي الحليب له ولماما. قلت له "يابا خليني أحلبها عنك. قال تريدين أن تنتزعي مني متعتي. أما إذا بدك ممكن أعلمك".
لم يوظف عاملا للمساعدة في المزرعة لأنه يريد المتعة لنفسه كما كان يقول. علاقة محبة بينه وبين عصفور الكناري، وقد جمع في أقفاص واسعة خلف البيت أكثر من 200 يشرف على طعامها وشرابها ويستمتع بتغريدها الصباحي كأنه موسيقى هابطة من السماء. كل هذا قبل انتخابات 1976 ورئاسة البلدية والتي أخذت كل وقته. كان يشعر بأنه مسؤول عن كل خطأ أو ظلم يلحق بأي إنسان في المدينة الكبيرة.
كان حازما شديدا حادا كالسيف عندما يتعلق الأمر بالوطن: لا يهادن ولا يخشى قول كلمة الحق، لكنه كان رقيقا كوردة ونقيا كنبع الماء وسهلا كالحرير عندما يتعلق الأمر بعائلته وأبنائه وأصدقائه.
دائما يشجعني أن آخذ قراري بنفسي. كان يعرف خبايا نفسي: ما أحب وما لا أحب. وعندما رجعت من دراستي في أمريكا وتقدم جارنا باسل لطلب يدي، ترددت لأنني لا أعرفه جيدا. وعندما قال لي أبي: "لو فوضتني أن أختار لك عريسا مثاليا لما اخترت إلا باسل"، فأخذت كلامه قطعيا لأنه يعرفني جيدا ويعرف مكنونات أفكاري، ولا يمكن إلا أن يكون حكمه صابئا.
ابني ليث تعلق بجده الذي كان رغم وضعه الصحي لا يتأخر عن إعطائه الوقت اللازم من المداعبة والحكايات والدلال.
موقفه من المرأة موقف تقدمي ناضج. يرى المرأة نصف المجتمع وشريكة الرجال في صنع الانتصار، فالمرأة زوجة شهيد وأم أسير وأخت مصاب، فكيف لا تتساوى مع الرجال في مرحلة التحرر الوطني. كان داعما لجمعية الاتحاد النسائي وجمعية إنعاش الأسرة. وكان لا يفتأ يشرك المرأة في كل عمل جماعي أو نقابي أو لجان أو توزيع مسؤولية.
كان يرى أن المرأة مؤهلة للقيادة وحمل السلاح والنضال وخوض المعارك والمساهمة في تحرير الوطن. وهذه الأفكار التي بعثها برسالة لأمي من مصر ظل يؤمن بها وعمل على ترجمتها على أرض الواقع عندما جلس في مقعد القيادة من خلال لجنة التوجيه الوطني التي كانت تعتبر قيادة الظل لمنظمة التحرير الفلسطينية في الأرض المحتلة وعندما انتخب رئيسا لبلدية نابلس.
طلاب مدرسة بسام الشكعة في بلاطة
بسام صديق الطلاب والمعلمين. كان قريبا من الطلبة يشجعهم ويساعدهم. وما قصده طالب في معونة يوما إلا لبّاها قدر ما يستطيع. لقد اغتنم علاقاته الطيبة والمبنية على الاحترام مع سوريا والاتحاد السوفييتي سابقا، وأرسل مئات الطلبة في بعثات دراسية ولم تصدف أن البلدين ردّا له طلبا.
عام 1979 قدم له طلاب مدرسة مخيم بلاطة الإعداديَّة شرق مدينة نابلس عريضة تطلب المساهمة في إعادة ترميم وإعمار مدرسة المخيم. ويبدو أن مشاغله غطت على الطلب على طريقة الأولويات. وعندما كان يرقد على سرير الشفاء في مستشفى بعمّان، قام أبو نضال بعمل نادر امتزجت فيه الوطنيَّة الصَّادقة بالتَّضحية والإنسانية والخُلُق الرَّفيع. طلب أبو نضال صندوقاً كُتِب عليه "مدرسة بلاطة" وقال لِمن حولَه: لا أريدُ أن يزورني النَّاس وهم يحملون إليَّ الورود وعلب الشوكولاتة، بل أريدُ أن يستبدلوا ذلك بالتَّبرُّعات لبناء مدرسة لأطفالِ منطقة نابلس الشرقيَّة.
وقد ظهر صندوق مدرسة بلاطة على شاشة التلفزيون الأردني في صيف عام 1980 بجانب سرير أبي نضال، الذي نقل إلى الأردن لتلقي العلاج بعد محاولة الاغتيال. وتم بالفِعل جمعُ التَّبرعات، وبُنِيت بها في السَّنة التَّالية مدرسةٌ نموذجيَّة قبالة مدرسة قدري طوقان.
كان من الطَّبيعي أن تُسمى المدرسةُ باسم بسام الشكعة، فتمَّ عملُ يافطةٍ باسم "مدرسة بسام الشكعة"، ولكنْ في اليوم الذي تقرَّر فيه افتتاح المدرسة، قام جنود الاحتلال بخلع اليافطة، وقام الحاكم العسكريّ للاحتلال باستدعاء المحتفِلين بافتتاح المدرسة، ومنهم والدي رحمه الله، وطلبَ منهم عدمَ تسمية المدرسة باسم بسام الشكعة، وهدَّدَ أنْ لا يتمَّ افتتاحُها إنْ سُمِّيت كذلك.
على إثْرِ ذلك، سُمِّيت المدرسةُ باسمِ "مدرسة ذكور بلاطة الإعدادية" ثُمَّ "مدرسة طارق بن زياد"، وبعد مجيء السّلطة الفلسطينيَّة إلى الضفة الغربية بعد التوقيع على اتفاقية أوسلو عام 1993، أصبحت المدرسةُ رسميّاً "مدرسة بسام الشكعة".
::
|
د. عبد الحميد صيام مع المناضل بسام الشكعة في زيارة لبيته في نابلس عام 2017. |
= = =
[1] للاطلاع على الموضوع المنشور في صحيفة القدس العربي، استخدم/ي الرابط التالي:
[2] كانت نابلس ضمن المناطق الفلسطينية التي بقيت في الأيدي العربية في حرب عام 1948، واندمجت مع الأردن عام 1950 وصارت تسمى الضفة الغربية، لوقوعها على الجانب الغربي من نهر الأردن. أما الضفة الشرقية فكان فيها العاصمة عمّان.
= = =
أشكر السيد هيثم الشكعة والسيدة هنا الشكعة والصحفية لارا كنعان على تعاونهم معي وتقديم المعلومات والشهادات والذكريات والصور.
◄ عبد الحميد صيام
▼ موضوعاتي
المفاتيح
في العدد نفسه
■ كلمة العدد الفصلي 14: حتى لا تتكرر خيبة الأمل
■ لم يعد ثـمّة عطر إلا في القوارير
■ غياب
■ صباح