ملف: ناجي العلي :: 30 عاما على الرحيل
ناجي العلي: عينة من رسماته
ملف: 30 سنة على رحيل ناجي العلي
مقدمة الملف: 30 سنة على رحيل الجسد
بعد ظهر يوم 22/7/1987 أطلقت رصاصة على وجه ناجي العلي، رسام الكاريكاتير الفلسطيني، أثناء توجهه إلى مكتبه في صحيفة "القبس الدولي" في لندن. وقد بقي ناجي العلي في المستشفى بين الحياة والموت بضعة أسابيع، وفارق الحياة يوم 29/8/1987.
وهذا العام، 2017، يكون قد مر ثلاثون عاما على رحيل ناجي العلي، ولكن رسومه لا تزال متداولة على نطاق واسع، والكثير منها لا يزال ينطق باسم الفقراء والكادحين ومحبي الأوطان الحرة العزيزة، وحب فلسطين.
تنشر "عود الند" في هذا الملف ثمانية كاريكاتيرات مقصوصة من صحف، متوفرة في أرشيف المجلة. ونتيجة مرور سنوات عديدة، تحول لون الأوراق إلى بني فاتح. ومن المعلوم أن ناجي العلي كان يرسم بالأسود والأبيض فقط. وقد فضلنا عدم معالجة الصور لتظهر بالأسود والأبيض، حتى لا تفقد الصور شيئا من جودتها، وللتأكيد أن هذه الرسمات من أرشيف "عود الند".
ولتفادي عدم وضوح الكلمات التي كتبها ناجي على الرسمة الأصلية، كتبنا الكلمات بخط كبير. وهناك شرح موجز لخلفية موضوع بعض الرسمات.
فتاة تمثل بيروت (الأرزة على ذراعها). وهي تودع المقاتلين الفلسطينيين الذين غادروا بيروت في آب/أغسطس 1982. أثناء الحصار وتعرض بيروت لقصف دام 11 ساعة، رسم ناجي رسمة يظهر فيها حنظلة يقدم زهرة لبيروت التي مثلتها فتاة صغيرة تطل من فتحة في جدار نتيجة صاروخ. يلاحظ في الرسمة أزهار كثيرا، ولكن المقاتلين غير ظاهرين، وكأنما ناجي يقول إن الخروج كان يعادل الغرق. |
امرأة تمثل فلسطين تلبس ثوبا فلسطينيا مطرزا، وكل ملابسها تدل على الحشمة. يظهر أيضا رجل يعرض عليها أن تلبس مايوها يمثل الحكم الذاتي الذي كان يعرض على الفلسطينيين قبل اتفاقيات أوسلو، ولكنه كان يُرفض بحزم في ذلك الحين. |
لهذا الكاريكاتير علاقة بالسودان أثناء حكم جعفر النميري، الذي قرر في مرحلة متأخرة من حكمه تطبيق الحدود. يرى ناجي في الرسمة أن تطبيق الحدود في ذلك الحين لم يكن تطبيقا عادلا. |
يسخر ناجي في هذا الكاريكاتير من ادعاءات وجود حرية رأي وممارسة النقد الذاتي، فالوسيلة الوحيدة لفعل ذلك دون عقاب أن يكتب الإنسان شيئا غير مفهوم . |
◄ عود الند: ملفات
▼ موضوعاتي