عــــــود الـــنـــــــد

مـجـلـة ثـقـافـيـة فـصـلـيـة رقـمـيـة

ISSN 1756-4212

الناشر: د. عـدلـي الـهــواري

 

رامي حسين - الأردن

كيف صعدت السلم


رامي حسينكل شعب على وجه المعمورة يتميز بميزة أو لديه موهبة ومهارة في شيء معين، ونحن ما يميزنا عن باقي شعوب المعمورة أننا أمهر شعوب الأرض في صعود السلم (1)، لقد تدرب الجميع على ذلك جيداً، فأنا كنت أصعد جميع السلالم مهما كان نوعها وخاصة ذاك الذي يكون مرسوما على حائط غرفة الاستجواب، فلا بد من صعوده عندما يطلب منك حتى لو كان وهماً. لا بد أن تبرز مواهب مخيلتك وتتسلقه، وإلا ستتوالى عليك اللكمات. يجب أن تتعلم طريقة الصعود، عاجلاً أم آجلا. سيأخذونك ليعطوك تلك الدورة التدريبية، فلا بد أن يزل لسانك يوماً. ومن شدة كرمهم أدامهم الله لن يتقاضوا منك أي شيء ثمناً لتلك الدورة، بل هي مجانية لعامة الشعب من الفقراء والمعدومين فقط، ولا يجوز أن يدخلها الأغنياء والمسؤولون. ألا يجوز أن يكون للفقراء شيء خاص بهم في هذا البلد ولا يزاحمهم الأغنياء فيه؟

أما قصة صعودي السلم فقد كانت غريبة من نوعها. بعد أن صعدته للمرة الأولى كنت قد أدمنت على صعوده.
"لقد فقدت الحس الوطني أيها الزنديق."

أطلق الرجل مفتول العضلات الذي يجلس قبالتي هذه الكلمات ويداه تروحان جيئة وذهاباً على وجهي. ويسارعني بكف على وجنتي، أحس الدنيا تلف وأرى حديقة مليئة بالعصافير تدور حولي؛ جاء اثنان آخران ومعهما كرسي خشبي. قلبوه على الأرض. لا ادري متى وكيف وبأي طريقة أصبحت فوقه. تناوبوا جميعا على ضربي في جولات متفرقة، كل يبرز عضلاته ومهاراته على وجهي الذي لم يبق به موضع لم يتعرض للـلطم، لم أعد أشعر بشيء، وضحكاتهم تهز المكان.

"يا أولاد الـ ...، أتتشاطرون علي وأنا مقيد؟"

صرخت بهم والدم يتقاطر من فمي. ويا ليتني ما نطقت، فما أن انتهيت حتى أخذو يتقاذفونني بين أيديهم كما يكون الطفل بين يدي أمه.

بعد جولات وصولات طويلة من الضرب والركل والصفع يأخذون استراحة ويستلقون على كراسيهم كما لو أنهم خرجوا من الحرب.

منهم من أخرج لسانه من فمه وبدأ يلهث، والآخر الذي يجاهد كي يبقى على الكرسي الذي لا يتسع لكرشه المتدلي.

يبدؤون بشتمي وإطلاق ألقاب جديدة لم أسمعها في حياتي: "يا ابن ...، يا خائن ..."إلى آخره.

وفجأة يقفز أحدهم عن الكرسي كما لو أن شيئا لدغه، وما تلبث قبضة يده أن تستقر في منتصف وجهي، أصرخ صرخة كفيلة بإخراج الأموات من القبور من شدة الألم. وتستمر الأمور هكذا، لعنهم الله. ألا تتعب أيديهم؟

ما أذكره أنه أغمي علي من شدة الألم. صحوت ونظرت حولي، فوجدت أني في غرفة أخرى مزينة بزخارف يتوسطها مكتب فاخر. تتوسط الغرفة صورة كبيرة بارتفاع الحائط. إنها " لمعاليه "(2) أمد الله في عمره!

فتح الباب. دخل علي رجل في عقده الخامس وجهه بشوش مبتسم يسير على مهل ووقار، له لحية بيضاء خفيفة. ارتحت عندما رأيته. قلت في نفسي: سأخرج إن شاء الله من هنا.

جلس خلف المكتب، ونظر إلي بنظرات العطف والحزن وقال:

"ليش هيك يا ابني يا تحسين. له، له. شوف شو صاير بحالتك."

قاطعته باكياً من هول ما رأيت من حنانه. كنت أريد أن أقفز إليه وأبكي على كتفه كالطفل:

"يا سيدي، والله ما بعرف ليش أنا هون، شو عملت، وشو حكيت، ما بعرف."

عندما انتهيت من جملتي، تحول ذاك الرجل الذي يملأه الأيمان والوقار إلى كلب مسعور، فقد عقب حاجبيه وصك على أسنانه وجحظت عيناه، كما لو أنني شتمت أمه.

قفز عن كرسيه وجلس بجانبي، وقال لي: "كلكم زناديق، لا ينفع معكم المنيح، ما بدك تعترف؟"

قاطعته مستغرباً: "مشان الله، أبوس أيدك بشو بدي أعترف؟"

"إنك خائن للبلد ولقيم الشعب، عميل، حقير، بتحكي عن أولياء نعمتك بالسوء."

فغرت فاهي كالأبله: "أنا؟"

قلت في نفسي: الحمد لله ربما هناك خطأ فادح. ربما شبهوني بأحد آخر، أنا لم أتكلم بالسياسة منذ ولدتني أمي، دائما أهلل واصفق لمن يتولى المناصب كائناً من كان.

"نعم أنت يا ناكر النعمة يا جاحد."

قطع أفكاري ذاك الصوت الذي كان قبل قليل يقطر وقاراً.

"يا سيدي، أنا عمري ما كنت سياسي ولا حكيت في السياسة."

لكمني بوجهي لكمة كما لو كانت لفتى في الخامسة والعشرين. يا الهي! ماذا يأكلون لتصبح قبضتهم بهذه القوة؟

"يعني أحنا بنتبلى عليك؟"

"حاشا لله يا سيدي، مين حكى هيك؟"

"طيب ليش جبناك لهون؟ احكيلي."

"حسنا يا سيدي، قررت أن أعترف مع أن هذا الشي لم يكن أحد يعلمه غيري."

"ها ..."

فتح المحقق فاه، وحدق بي بإمعان كما لو أنه يراني لأول مرة.

"أنا السبب بأن معاليه حصل بالانتخابات على 99.9999 من الأصوات، أنا هو الذي لم ينتخبه. لقد وضعت الورقة فارغة في الصندوق، نعم أنا هو. أقر وأعترف بذلك، لكن أوكد لك أن ضميري يعذبني ولا أنام الليل بسبب هذا الذنب العظيم. ولكني تبت توبة نصوحا ورب الكعبة. لقد تبت. أتمنى منكم أن تسامحوني لأن معاليه فاز فوزاً ساحقاً على خصومه، وغلطتي لم تؤثر في سير الانتخابات."

حدق الرجل بي وعلت وجه ابتسامة ساخرة:

"لكن عند الفرز حصل معاليه على مئة بالمئة من الأصوات. ما شالله! الله يحفظو. كل الشعب يحبه ولكننا مراعاة للديمقراطية والأعراف الدولية جعلناها 99.9999 لكيلا يقول عنا الغرب رجعيين، وما في عنا ديمقراطية."

قلت وقد علت الابتسامة وجهي:

"الحمد لله لا بد أن ورقتي قد سقطت من الصندوق إذاً ولم تصل مركز الفرز."

"لا أيها الأبله"، قال المحقق، "نحن نجد أكثر من نصف الأوراق فارغة، لكن كما تعلم فإن الأعمال بالنيات فنضع جميع الأوراق البيضاء في خانة معاليه، لا بد أن المواطن من شدة احترامه لمعاليه، لم يستطع حتى أن يكتب أسمه، هل فهمت الآن أيها المتحاذق؟"

"حباً بالله، لماذا أضرب منذ يومين أذاً؟ ماذا فعلت؟"

"مممم". تمتم المحقق وهو يفرك ذقنه في يده. "ما بتعرف يعني؟"

"بشرفي ما بعرف". قلت متوسلاً. "خبرني شو عملت لأستحق هذا العذاب، فقط خبرني."

"قبل يومين كان معاليه يلقي خطابا، وبث على التلفاز."

"والله ما بعرف."

"اخرس يا دابة". صرخ المحقق مقاطعاً. "بتعرف ونص يا جاحد النعمة وحتى بالعلامة كنت تجلس أنت وزوجتك في غرفة النوم والتلفاز كان في غرفة الجلوس وكان مضاء."

"صحيح يا سيدي، صحيح. وقضيت تلك الليلة مع زوجتي. هل منعتم الزوج من النوم مع زوجته؟ هل هذا يضايق معاليه؟"

"لا يا غبي". صرخ المحقق مجددا. " أتذكر عندما قبلت زوجتك و..."

قاطعته مستنكراً: "كيف تعلمون بهذه التفاصيل؟"

"ألم أقل لك إنك غبي، نحن نعرف كل شيء. أين وصلنا بالحديث؟ أها. قبلتها وبعدها قلت لها صوت التلفاز مزعج اذهبي وأقفليه."

"وماذا في هذا؟" قلت. "هل هذه جريمة يعاقب عليها القانون؟"

نظر إلي المحقق باستحقار وقال: "لقد كان معاليه يلقي خطابا عندما أغلقت التلفاز."

"والله لم أعلم. وكيف لي أن أعلم بهذا الشي وأنا لست أمام التلفاز؟"

"أيها ..." شتمني المحقق بشتيمة لا أدري كيف خطرت بباله. "اللهو مع زوجتك أفضل من الاستماع لكلام يهم الوطن وخاصة عندما يكون من قبل شخص مثل معاليه."

نهض المحقق عن كرسيه وبدأ باللطم والركل والشتم وأنا أصرخ وأستنجد وأردد: "لا أعرف. لا أعرف."

وكانت فكرة كيف علموا بهذه التفاصيل تنهش رأسي. هل يا ترى جندوا زوجتي لتعمل لصالحهم؟ وهل هي من خبرت عني؟ مستحيل!

صرخت بقوة بوجه المحقق وهو يضربني: "لكن كيف عرفتم؟"

"نحن نعرف كل شيء." قالها وهو يلهث من شدة ما ألم به التعب من ضربي.

وأستمر مسلسل الضرب والركل والشتم عدة أيام وبعدها أطلقوا سراحي، بعد أن تعهدت لهم أن أحضر جميع لقاءات معاليه المتلفزة وغير المتلفزة ولو كان في آخر الدنيا سأستمع لها، وسآتي لهم ليمتحنوني فيها، وأبرهن لهم أني حفظتها عن ظهر قلب من شدة حبي لمعاليه.

وبعدها بأيام كنت أجلس في المقهى مع صديقي الذي أتى من الخارج منذ أيام نستعيد ذكريات شبابنا التي قضيناها في هذا المقهى. وقد أعرب عن استغرابه من الكدمات التي ملأت وجهي فقال لي:

"لا أصدق أن هذه الكدمات من أثر سقوطك عن الدرج، أخبرني ما الحقيقية؟"

"لا أستطيع". قلت. "لا أستطيع أخبارك، إنه سر لا أستطيع البوح به."

"له، له، يا صاحبي. منذ متى بيننا أسرار؟"

"لا توجد أسرار، لكن أرجوك هذا الأمر لا أستطيع البوح به."

تلون وجه صديقي بشتى علامات الاستياء، لم أرد أن أغضبه، فقد كان من أعز أصدقائي فشرعت أسرد له قصتي، وهو يتمتم بعد كل جملة أقولها: "له، له"، وعلامات الحزن والتأثر تملأ وجهه.

ومن شدة ما لاحظت من التأثر الذي ملأ وجهه أخذت أسرد الحكاية بتفاصيلها الصغيرة، وأزيح عن كاهلي همومي في الحياة، وأخذت أخبره كيف ساءت أحوال البلاد والعباد وكيف انتشرت بها الرشوة والمحسوبية، وأشخاص مثل معاليه يتسلقون بكروشهم على أكوام البشر المتكدسة فوق بعضها، ليشبعوا جشعهم.

وبعد أن قلت كلاما كثيرا لا يقال إلا لأنسان تثق به جدا، قمنا بطلب الحساب، وأصررت بشدة على أن أدفع أنا، فلا يجوز أول مرة ألتقي بصديقي منذ عدة سنين وأدعه يدفع. وبعد مجادلة دفعنا الحساب مناصفة، وعندما نهضت نظرت إليه وقلت:

"يا صديقي نحن شعب لا يستطيع فتح فمه إلا عند طبيب الأسنان."

ضحك ضحكة طويلة وقال مودعاً: "مع السلامة. لا تتورط في مشاكل أخرى."

في اليوم التالي كنت أجلس في غرفة قذرة، وحولي أربعة أشخاص، قام احدهم برسم سلم في منتصف الحائط
وصرخ بوجهي: "بسرعة يا ...، قم واصعد السلم!"

=====

(1) أسلوب من أساليب التعذيب لدى المخابرات في وطننا العربي، يعرفه الشعب العربي جيداً.

(2) معاليه: كلمة تطلق على المسؤولين الكبار. ومن مثلها أيضا سيادته وعطوفته.

D 25 آب (أغسطس) 2011     A رامي حسين     C 10 تعليقات

5 مشاركة منتدى

  • قصة رائعة تثير الأشجان و الحزن بالنفوس على تردي الأوضاع ببلداننا العربية و التي يتشدق المسؤولين فيها بالديمقراطية،وما أن يفتح أحدهم فمه بالكلام يتم وضع ............بفمه.
    حقا نحن ضعنا............


    • شكرًا رنا
      حقاً أصبح الوضع لا يطاق، وأخذ بالانحطاط للحضيض هذا اذا لم يكن قد وصل اليه فعلاً
      نحن من سمحنا للمتسلقين أن يتسلقوا علينا ليصلوا الى غاياتهم الدنيئة بصمتنا وقولنا :
      " بنمشي بين الرؤوس وبنقول يا قطاع الرؤوس "، ولسان حالنا يقول كذلك : الذل مع الجماعة كرامة !
      لكن الى متى يا ترى ؟

  • قصة رائعة يا رامي. بالتوفيق


  • قصه جميله و سرد رائع مشوق، ومضمون زاد من عذاباتنا وآلامنا، ذكرني يتلك الرواية التي تحكي قصة سجين مسيحي تم اعتقاله و تعذيبه بتهمة انتماؤه لجماعة إسلامية!!
    الله أكبر،( إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب)


  • القاص رامي حسين يجيد السردـ والتشويق، ويكتب بسلاسة بلغة جميلة بسيطة ذات دلالات عميقة.
    وأتفق مع المبدعة أشواق مليباري أن القصة تذكرنا برواية (القوقعة) لمصطفى خليفة، بل تصلح أن تكون فصلاً من فصولها؛ لأنها تتناول الفكرة نفسها.

    ملاحظة بسيطة للأخ رامي:
    أرى أن القصة لو بدأت بجملة:
    "لقد فقدت الحس الوطني أيها الزنديق."
    لكانت أجمل وأفضل، لأن ما قبلها زائد، بل يحرق القصة، ويكشف خباياها التي يجب أن تترك للقارئ حتى لا يخسر متعة القراءة ولذة النهاية.

    ولكن، لا شك أن قصة (كيف صعدت السلم) كتبها قاص مبدع، يتفاعل مع واقعه ومجتمعه وأمته!


    • أستاذي الكريم موسى أبو رياش :
      شكرًا جدا على كلماتك الرائعة التي تعطيني دفعة للإمام.
      وأشكرك على ملاحظتك القيمة
      وفي الحقيقة المسودة الأولى لهذه القصة لم تكن تحوي المقدمة وبالفعل كانت تبدأ ب" لقد فقدت الحس الوطني أيها الزنديق " لكن قبل أن أرسلها أضفت لها المقدمة الذي كنت أسعى من خلالها الى توضيح بعض الأمور ولتجنب التعقيد في القصة ، ولكن حقيقةً كما قلت أستاذي الكريم : أحس أنني لم أوفق بهذه المقدمة.
      شكرًا لك مرة اخرى، وأتمنى أن تنورني بأرائك دوماً.

  • الكلّ يصعد السلّم، البعض يختصّون بصعوده في أثناء التّعذيب والآخرون يصعدون سلّم المراتب. نفهم هذه الثّنائيّة من القصّة في التّقابل لم يطل لأنّ الأهمّ كان ما يميّز كلّ النّاس لا بعضهم. أسلوب القصّ شيّق، والحوار كان وظيفيّا يكرّس المقابلة بين الشخصيّات كما بين الوضع العامّ الذّي يعيشه البطل وأبناء وطنه مع أحباب معاليه.
    نجح القاصّ في إثارة المشاعر وكانت بعض الجمل تحمل سخرية مُرّة، في تقابل آخر مع الشتائم الّتي انهالت بلا حصر على البطل "المسكين". وتظهر شخصيّة البطل من غير بطولة أفعال في بداية القصّة، هو بطل يُفضي إليه فعل الآخرين عليه ووصفٌ من المفروض يُعطّل السّرد، ولكنّه نجح الوصف والأفعال المسلّطة عليه مع الحوار في رسم ملامح بطل قصّة، يصير بطلَ فكرة:"يا صديقي نحن شعب لا يستطيع فتح فمه إلا عند طبيب الأسنان."مع ذلك فتح فاه في مقهى.
    سار السّرد في القصّة بأسلوب سلس فيه مهارة قصّ غير أنّ القاصّ قد أسقط في وضع البداية مواقف مسبقة كان يحسن الابتعاد عنها لأجل ترك الفرصة للقارئ ليكون له موقفه ممّا يقرأ من أحداث القصّة أو أحداث الواقع. فتستجيب بنية القصّة إلى وحدة الموضوع واقتصاد الكلام ليكون لكلّ لفظ موضعه. وإذا أبقيت وضع البداية فأنا أفضّل ما ذهب إليه الأستاذ موسسى أبو الرياش في وضع الجملة: "لقد فقدت الحس الوطني أيها الزنديق."


    • الاخت وهيبة
      شكرًا لك على كلماتك.
      وكثير منا يصعد سلالم لم يكن يريد صعودها من الأساس لكن صعدها رغماً عنه.
      حقيقةً حالاً مبكي لما وصلنا له من الذل والهوان لربما بوادر الأمل لاحت بالأفق لكن ما أكثر اللذين لا يريدوا لنا أن نسترد جزء من كرامتنا يريدنا أن نصفق للمسؤول ولا ننتقده كما لو انه معصوم، ونسوا أن المسؤول ما هو الا شخص أنتخبه الناس ليخدم مصالحهم وليس العكس.
      أذا كان الأنسان منا همه الأول كيف سيؤمن لقمة العيش لأولاده فهل سيجد وقتاً أو متسعاً من الفكر لقضاياه وحقوقه .
      يريدوا أن يسبلوننا أغلى ما نملك (كرامتنا)، فأذا ما ذهبت فعلى الدنيا السلام.

في العدد نفسه

لعنة البريد الإلكتروني

كلمة العدد 63: دراويش محمود

أنثى فوق الغيم: نسخة إلكترونية

عن مبدع الغلاف

مختارات من عود الند