موضوع اللوحة: ذكرى معركة حطّين.

الشخصيات: الرجل الكادح مكررا. في واحد من صوره يرتدي قميصا كتب عليه «الجهاد».

الحوار:

الرجل الكادح المكتوب على قميصه «الجهاد» يسأل: «أين أنت يا سِلاح الدين؟»

درجت العادة في الخطابة مناداة شخصية تاريخية. في سياق معركة حطّين، الشخصية المتوقع توجيه النداء إليها هي صلاح الدين الأيوبي، قائد جيش المسلمين الذي انتصر على الصليبيين وحرر منهم القدس. ناجي العلي يوظف هذا النداء معدلا من حيث اللفظ تعديلا طفيفا (سِلاح الدين)، والسبب المرجح أن احتلال جزء من أراضي المسلمين يوجب إعلان الجهاد. الإسلاميون في مرحلة سابقة لم يعتبروا المقاومة المسلحة جهادا. والدول العربية/المسلمة لم تعلن الجهاد، وتراوحت مواقفها تجاه التعامل مع احتلال فلسطين بين محاولة التحرير بالقوة والسعي إلى تسوية سلمية تشمل التخلي عن الجزء الأكبر من فلسطين. قبل بضع سنوات، تم الإقدام على خطوات كبيرة نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني.