ISBN 9780-993-2408-74
قسمت الكتاب إلى ثلاثة أقسام. القسم الأول، الأصغر، يضم أعدادا متفرقة من مجلات «فلسطيننا» و«فلسطين» و«فلسطين الديمقراطية». وقد صدر معظمها قبل الانتفاضة (الانشقاق) في فتح. ولم يكتسب العدد الصادر من «فلسطيننا» بعد هذا الحدث سمات تجعله يختلف جوهريا عن أعداد المجلة قبل هذا الحدث. القسم الثاني مخصص لمجلة «الاتحاد» بالنظر إلى صدورها عن جهة واحدة، وتوفر الأغلبية من الأعداد ضمن فترة السنوات الخمس. أما القسم الثالث فيضم أعداد مجلتي «الحقيقة» و«فتح». ووضعهما في قسم واحد يعود إلى أنهما صدرتا بعد وبسبب الانتفاضة في حركة فتح عام 1983.
تؤكد هذه المجلات الحاجة الماسة لتعدد الأصوات في كل الأوقات، فليس هناك أسوأ من أن يقال إن الشعب الفلسطيني تصرف كالقطيع، ففي كل المراحل كانت هناك نقاشات ومعارضة للتوجهات الخاطئة. ولكن تيار القيادة الفلسطينية كان شرسا وفرض نهجه الذي كان واضحا أنه لن يوصل إلى ما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني. وكانت نتيجة هذا الإصرار على السير على هذا الدرب الخطير التوصل إلى اتفاقية على حكم ذاتي كان معروضا على الشعب الفلسطيني أفضل منه قبل ذلك بعشرين عاما تقريبا.
وتجدر الإشارة إلى أن بعض أعداد «فلسطيننا» كان فيه بعض الصفحات بالإنجليزية. وكان هذا مفيدا للمغتربين العرب الذين لا يتقنون العربية، فهناك كثيرون ولدوا في الولايات المتحدة، ومفيدا أيضا لغير العرب المهتمين بالاطلاع على معلومات ذات علاقة بالشؤون الفلسطينية.
قامت العديد من جمعيات ولجان المرأة الفلسطينية وبعض اللجان المحلية للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في العديد من المدن الأميركية باحتفالات بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي صادف الثامن من آذار [1981]. وقد شارك في هذه الاحتفالات العديد من نساء وأفراد الجالية. كما ألقيت فيها العديد من الكلمات التي تحدثت عن دور المرأة الفلسطينية في الثورة وعن دور الاتحاد في أمريكا سواء على صعيد اللجنة المركزية أو اللجان المحلية وفي بعض المدن عرضت أفلام وطنية فلسطينية.
صدرت عن المؤتمر عشر توصيات، الأولى منها قالت: «يوصي المؤتمر الثاني للاتحاد العام لطلبة فلسطين في الولايات المتحدة بضرورة تعديل النظام الداخلي للاتحاد العام لطلبة فلسطين بحيث يسمح للمرأة بالجمع بين عضوية الاتحادين: اتحاد المرأة الفلسطينية والاتحاد العام لطلبة فلسطين على ألا تشارك في أكثر من هيئة مسؤولة في الاتحادين».
تأجيل المؤتمر القطري الثالث للاتحاد نتيجة اتفاق تم خارج أطره قرار خاطئ. أضرار العمل المركزي الصارم متعددة، فهو يؤدي إلى قمع تعدد الآراء، ويحد من المشاركة الجماهيرية في صنع القرارات المتعلقة بالمنظمات نفسها، وبالقرارات التي تهم الوطن. ويؤدي كذلك إلى حصر صلاحيات صنع القرارات في كل المنظمات الجماهيرية وعلى كل المستويات بقلة من الأشخاص، وهذه صيغة سرعان ما تؤدي إلى نتائج سلبية ومنها الاستبداد والفساد والمقامرة بمستقبل الشعوب والأوطان.
بسبب تأجيل عقد مؤتمر الاتحاد إلى أجل غير مسمى وبالتالي تأجيل فرصة تقييم عمل الاتحاد خلال الفترة الماضية فإن الوحدات مدعوة لإرسال اقتراحاتها وانتقاداتها للهيئة الإدارية وذلك تكريسا لحق ممارسة المركزية الديمقراطية التي يلتزم بها الاتحاد.
لماذا «الحقيقة»؟: وقفت معظم وسائل الإعلام العربي ضد التحرك الثوري في فتح لأسباب عديدة لسنا بصدد بحثها. وتمثلت هذه الوقفة بشكل هجمة شرسة على التحرك ووصفه بـ«التمرد» و«الانشقاق». ولو استعرضنا عـدد الصحف العربية ووسائل الإعلام الأخرى في العالم العربي وتلك الصادرة من أوروبا لسهلت ملاحظة شراسة الحملة على التحرك، مساهمة بذلك بمحاولة خنق صوته ومنعه من الوصول إلى الجماهير، أو إيصاله مشوها.
عندما يكون هذا العدد بين أيديكم، يكون قد انقضى عام على صدور العدد الأول من «الحقيقة». وطوال العام الماضي عشنا تجربة سوف تكون موضوع اعتزازنا طوال السنوات القادمة. فمما يثلج الصدر ذلك الترحيب الذي تلقاه «الحقيقة» من القراء، وخصوصا الذين يقرؤونها لأول مرة، فلقد جاءتنا رسائل من أشخاص لم ترسل لهم، ومن مناطق عديدة، بما في ذلك خارج الولايات المتحدة. وفي رأينا أن هذا أفضل إطراء تناله صحيفة، ومؤشر كبير على نجاحها.
وجه هذا الاتفاق صفعة قوية إلى مصداقية «اليسار الفلسطيني» كبديل «ثوري واقعي» لما هو موجود من نماذج في الساحة الفلسطينية ذلك لأن هذا اليسار اختار أن يلتقي مع الخط المنحرف واليميني بدل أن يختار الخط الوطني الآخر، أو انتهاج خط مستقل يثبت مصداقيته كبديل للخطين.
أرشيف عدلي الهواري موقع يهدف إلى المساهمة في التراكم المعرفي وتعزيز التفكير النقدي. يحوي الموقع وثائق وكتبا من تأليف مؤسس الموقع. يمنع منعا باتا إعادة نشر ما هو منشور في الأرشيف في مواقع أخرى.
جميع الحقوق محفوظة ©
الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | إحصاءات الموقع | الزوار : 51953