كتاب: اتحاد الطلبة المغدور
مقدمة الطبعة الثانية
د. عدلي الهواري
إن الخروج من حاضر سيئ إلى مستقبل أفضل يتطلب بالضرورة فهم الماضي حتى لا تتكرر الأخطاء. ونضالات الجماهير بأشكالها المختلفة، وفي الساحات العديدة، هي المسؤولة عن النهوض الذي شهدته القضية الفلسطينية، في حين أدت مصادرة أدوار المؤسسات الجماهيرية إلى انحسار عنفوان النضال تدريجيا.
تصدر الطبعة الثانية من «اتحاد الطلبة المغدور» بعد سنة ونصف سنة من صدور الطبعة الأولى. لا تختلف هذه الطبعة عن شقيقتها من حيث المحتوى أو عدد الكلمات. يقتصر الاختلاف على الشكل لتمييز الطبعتين. وأدى استخدام برنامج تصميم إلى استيعاب محتويات الطبعة الأولى في عدد أقل من الصفحات، ولكن العدد الكلي للصفحات لم يتغير، فقد تمت إضافة صفحات فيها معلومات عن إصدار دار «عود الند» ناشرة الكتاب، والوصال معها من خلال وسائل الإعلام الاجتماعي.
بعد صدور الطبعة الأولى بشهور، بدأت العمل على تحويل الوثائق التي اعتمدت عليها في تأليف هذا الكتاب إلى صيغة رقمية لأضعها في متناول المهتمين بالشأن الفلسطيني عامة، أو بالجانب المتعلق بنشاطات الطلبة من أجل القضية الفلسطينية. وبناء على ذلك، بالإمكان الآن عدم الاكتفاء بالمقتطفات القصيرة الواردة في الكتاب. يمكنك الاطلاع على رسائل وبيانات ونشرات بالكامل بالذهاب إلى موقع الأرشيف الرقمي، طيف الحمى، على الرابط التالي في الإنترنت:
adli.uk
وأود أن أكرر هنا ما قلته في موقع الأرشيف عن الفوائد العديدة للتوثيق، فهو يساعد على حفظ الذكريات، ويؤدي إلى توسيع دائرة انتشار المعلومات، ويسهم في التراكم المعرفي الناتج عن وضع الوثائق في متناول الباحثات والباحثين. وتعزيز هذا الكتاب بنشر الوثائق بصورة رقمية وسّع دائرة إيصال المعلومات إلى كل أنحاء العالم، فوضع الوثائق على الإنترنت أفضل ألف مرة من الاحتفاظ بها بصيغة ورقية محبوسة في الأدراج، فيزداد اصفرارها وتدهور حالتها عاما بعد عام.
يتوفر في الأرشيف الرقمي الآن نسخ كاملة من نشرات ومجلات صدرت في النصف الأول من عقد الثمانينيات، بما في ذلك معظم أعداد مجلة «الاتحاد» الصادرة عن فرع الاتحاد العام لطلبة فلسطين في الولايات المتحدة؛ وعشرة أعداد من مجلة «الحقيقة»؛ وبعض أعداد مجلة «فلسطيننا»، إضافة إلى أعداد متفرقة من نشرات أخرى.
ويمكن أيضا الاطلاع على النسخ الأصلية للرسائل التي مهدت لتدمير فرع الاتحاد وهو في ذروة العطاء. وهناك العديد من الوثائق الأخرى التي تعطي فكرة حسنة عن ظروف وأجواء تلك المرحلة الزمنية.
إن الخروج من حاضر سيئ إلى مستقبل أفضل يتطلب بالضرورة فهم الماضي حتى لا تتكرر الأخطاء. ونضالات الجماهير بأشكالها المختلفة، وفي الساحات العديدة، هي المسؤولة عن النهوض الذي شهدته القضية الفلسطينية، في حين أدت مصادرة أدوار المؤسسات الجماهيرية إلى انحسار عنفوان النضال تدريجيا.
وأود أن أكرر التعبير عن الأمل في أن يكتب آخرون عن التجربة ذاتها لمن عايشها، وعن تجارب أخرى سواء أكان ذلك في منظمة جماهيرية أخرى، أو منظمة سياسية، فمن المهم تعدد الأصوات والروايات، حتى تكون هناك مصادر معلومات عديدة تشارك في رسم التفاصيل، وتحول دون احتكار الفضل في الانجازات، والتنصل من المسؤولية عن الإخفاقات.
ومع تقديري الكبير لدور المؤسسات في القيام بأدوار التوثيق، إلا أنني أشجع المبادرات الفردية.
عدلي الهواري
شباط (فبراير) 2017
لندن
عرض مباشر : عدلي الهواري يوثّق... تأسيس وانهيار اتحاد طلبة فلسطين في أميركا
توثيق المقتطفات من الكتاب في الهوامش (أسلوب شيكاغو):
النسخة الورقية:
1. عدلي الهواري، اتحاد الطلبة المغدور (لندن: عود الند، 2015)، ص - -.
توثيق النقل من الموقع:
يحذف من التفاصيل أعلاه رقم الصفحة، ويضاف إليها رابط الصفحة المنقول منها.
توثيق الكتاب في قائمة المراجع:
الهواري، عدلي. اتحاد الطلبة المغدور. لندن: عود الند، 2015.
عنوان الكتاب يكتب بخط مائل أو يوضع تحته خط.
- غلاف: اتحاد الطلبة المغدور